سوريا: 77 شهيدًا فى أكبر حصيلة للقتلى منذ وصول بعثة المراقبين
خالد عبد الخالق فريدة محمد مصطفي امين الأنباء
وسط حالة من الترقب حول نجاح بعثة المراقبين الدولية لسوريا، أكد دبلوماسى فى مجلس الأمن أنه فى حال لم يعالج الوضع فى سوريا «فإننا لن ننتقل إلى المرحلة التالية» القاضية بالسماح لكامل البعثة بالانتشار. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس: إن الشروط التى نطلبها ونحتاج إليها لنشر سائر المراقبين لم تتوافر حتى الآن وأضافت: «الوضع لا يتحسن أعمال العنف مستمرة، ويبدو أن القصف على حمص يتصاعد». فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الحكومة السورية إلى ضمان حرية حركة كاملة للمراقبين الأجانب فى سوريا، واقترح توفير الاتحاد الأوروبى مروحيات أو طائرات لبعثة مراقبة إطلاق النار القادمة فى البلاد. وفى سياق ذى صلة أكدت اللجنة الوزارية العربية فى ختام اجتماعها بالدوحة دعمها لخطة أنان وفق إطار زمنى محدد. وشددت اللجنة فى بيانها الختامى على وجوب ألا تنحصر مهمة عنان فى الجانب الأمنى فقط، كما أكدت ضرورة أن تشمل أسس وقواعد العملية السياسية وفقًا لما نصت عليه مبادرة الجامعة العربية. من جانبه أكد رئيس اللجنة الوزارية العربية رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم آل ثانى دعم اللجنة لخطة عنان بنقاطها الست وأضاف: إن «عملية القتل واستخدام المعدات العسكرية الثقيلة مستمر رغم قرار مجلس الأمن الأخير، وهو أمر مؤسف ومحزن»، نافياً أن تكون بلاده قد سلحت المعارضة السورية. وكشفت مصادر مطلعة لـ «روزاليوسف» شاركت فى اجتماعات اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع فى سوريا والتى اختتمت أعمالها أمس الأول بالدوحة أن وزراء الخارجية الذين شاركوا فى الاجتماع رفضوا المشاركة فى بعثة المراقبين التى بدأت أعمالها فى سوريا منذ يومين. وأوضحت المصادر أن رئيس اللجنة حمد بن جاسم قلل من أهمية تلك اللجنة، مشيرًا إلى أن نسبة تلك البعثة ضعيفة وأنها ستكون كسابقتها التى شكلها الفريق مصطفى الدابى.
أكد محمد البدرى نائب مساعد وزير الخارجية لشئون المشرق العربى أن محمد كامل عمر وزير الخارجية أجتمع بفصائل من المعارضة السورية , وذلك بهدف اتفاق المعارضة على رؤية واحدة حيال الأزمة السورية. وأضاف خلال جاء ذلك خلال مناقشة لجنة الشئون العربية لقرار مجلس الأمن2042 بشأن قوات مراقبة دولية لوقف اطلاق النار بين القوات الحكومية وقوات المعارضة السورية امس انه المبادرة المصرية ركزت على توحيد رؤية المعارضة السورية مؤكدا ضرورة الوصول إلى كلمة سواء وأوضح أن تسليح المعارضة خطر شديد لآن الجيش السورى سيسحق كما رفض الوزراء أن يشاركوا فى عملية إنقاذ لنظام فقد شرعيته على حد قول المصدر.
وكان كوفى عنان المبعوث الأممى العربى قد طلب من الدول العربية المشاركة فى تلك البعثة بمراقبين. وأكدت المصادر أن العراق والجزائر كانتا مع الاتجاه الداعى إلى مشاركة عربية إلا أن الغالبية كانت مع رفضها.
وقالت فرنسا: إنها ستستضيف اجتماعا لوزراء خارجية أصدقاء سوريا اليوم فى باريس تشارك فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون لمناقشة وقف اطلاق النار الهش فى سوريا. ميدانيًا ارتفع عدد الضحايا أمس الأول إلى 77 قتيلاً، معظمهم فى إدلب ودرعا وحمص، حيث سقط فى إدلب وحدها 37 قتيلاً، منهم 8 أعدمتهم قوات النظام ميدانيًا، وآخرون انشلت جثثهم بعدما سقطوا منذ يومين نتيجة القصف العنيف.