الإثنين 1 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اقتراب «ساعة الصفر» لتحرير صنعاء.. والحوثيون يشددون الإجراءات الأمنية

اقتراب «ساعة الصفر» لتحرير صنعاء.. والحوثيون يشددون الإجراءات الأمنية
اقتراب «ساعة الصفر» لتحرير صنعاء.. والحوثيون يشددون الإجراءات الأمنية




صنعاء - وكالات الأنباء

 
حذر وزير الإعلام اليمنى الدكتور محمد القباطى إيران من الاستمرار فى التدخل فى الشأن اليمنى وتحويل اليمن إلى منطقة صراعات إرهابية وطائفية، مؤكدًا أن عاصفة الحزم لجمت إيران وأعادت للأمة العربية كرامتها.
 وقال القباطي، فى حوار أجرته معه  صحيفة «عكاظ» السعودية  امس «إن التحالف العربى أرسل رسالة للعالم مفادها أنه قادر بامتياز على التصدى للمؤامرات الإيرانية وأى تدخلات خارجية فى الشأن اليمنى والخليجى»، مطالبًا طهران بوقف الدعم لمليشيات الحوثى والتدخلات التى تحاول من خلالها إرباك المنطقة وخلق صراعات دموية وطائفية فى اليمن والمنطقة.
وأوضح القباطى أن الحكومة اليمنية تعمل فى إطار القرارات الشرعية الدولية والتزمت بالأعراف الدبلوماسية والتحركات السياسية والدبلوماسية المتعارف عليها دوليًا، رغم مساعى الحوثى لإفشالها، مبينًا أن الحكومة اليمنية أثبتت للعالم أنها حريصة على إحلال السلام والأمن والاستقرار فى اليمن من خلال مشاركاتها فى المشاورات مع ميليشيات الحوثى وحلفائه، سواء من خلال محادثات جنيف الماضية أو مشاورات ماكولان التى اختتمت أعمالها الأحد الماضى.
وأوضح القباطى أن الحكومة اليمنية لديها وضوح وشفافية فى التعامل، لكن الحوثيين وحليفهم صالح يتآمرون على اليمن والمنطقة، قائلاً: «نحن واضحون فى تعاملاتنا ولكن هؤلاء يتآمرون على الوطن ويسعون لتدميره وليس لديهم أى مصداقية فى التزامهم بالقول والفعل وتنفيذ القرار 2216».
وطالب المجتمع الدولى والدول الخليجية الراعية للمبادرة الخليجية بالضغط على المليشيات الانقلابية لتنفيذ القرار الدولى 2216، وإحلال السلام فى اليمن.
من جانبهم، شدد الحوثيون إجراءات الأمن فى العاصمة صنعاء ونصبوا حواجز التفتيش بكثافة، كما دفعوا بمئات المقاتلين من أنصارهم إلى مناطق الحزام الأمنى حول المدينة، استعدادًا للمعركة الفاصلة مع قوات المقاومة والجيش الوطنى.
ووفقًا لموقع «يمن برس»، امس الثلاثاء، قالت مصادر محلية فى صنعاء «إن المتمردين الحوثيين بدأوا فى تشديد الإجراءات الأمنية فى كل شوارع العاصمة وأحيائها الرئيسية، كما نشروا العديد من نقاط التفتيش التى تبدى قدرًا كبيرًا من التشدد مع المدنيين وتحد من قدرتهم على الحركة».
وكانت تقارير كثيرة قد أكدت أن العاصمة ومحيطها باتت مهيأة تمامًا للثورة ضد الميليشيات، وذلك بسبب تزايد التجاوزات التى ارتكبتها الميليشيات، والظلم الذى مارسوه على المواطنين، فى حين أشارت مصادر قبلية إلى إن «القوات الموالية للحكومة اليمنية شقت طريقها إلى محافظة صنعاء، أمس الاول الاثنين، لتصبح عند أقرب مسافة من المدينة، منذ أن استولى عليها مقاتلو الحوثى فى سبتمبر 2014.
فيما، أعلن التحالف العربى اعتراض صاروخ إضافى أطلقه الحوثيون وحلفاؤهم باتجاه الاراضى السعودية هو الخامس منذ الجمعة، متوعدا باتخاذ اجراءات ردع «قاسية» بحقهم.
ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن بيان لقيادة التحالف امس أن «قوات الدفاع الجوى السعودى اعترضت حوالى الساعة 11 والنصف من مساء  أمس الاثنين صاروخًا بالستيًا تم إطلاقه من الأراضى اليمنية باتجاه مدينة جازان».
وأكد البيان أن القوات الجوية «بادرت(...) فى الحال بتدمير منصة اطلاق الصاروخ التى تم تحديد موقعها داخل الأراضى اليمنية».
والصاروخ هو الخامس على الأقل يطلقه الحوثيون وحلفاؤهم منذ الجمعة، فقد أعلن التحالف أنه اعترض فجر الاثنين صاروخًا أطلق باتجاه جازان، ومساء السبت، قتل ثلاثة اشخاص فى سقوط صاروخ على نجران، غداة اعتراض صاروخ بالستى وسقوط آخر فى منطقة صحراوية شرق نجران.
وأوضحت قيادة التحالف أنه «فى الوقت الذى تحرص فيه على التعاطى بإيجابية مع طلب الحكومة اليمنية لتمديد العمل بالهدنة إلا أن استمرار المليشيات الحوثية فى أعمالها العبثية سيدفع قيادة التحالف لاتخاذ إجراءات قاسية لردع تلك الأعمال».
وكان وقف لإطلاق النار بدأ تنفيذه الثلاثاء الماضى تزامنا مع انطلاق مباحثات سلام بين طرفى النزاع برعاية الأمم المتحدة فى سويسرا، إلا أنه  تعرض لخروقات متكررة من طرفى النزاع منذ اليوم الأول.
وفى ختام الجولة التفاوضية الأحد، أعلن مسئول فى الوفد الحكومى اليمنى أن وقف اطلاق النار الذى كان من المقرر أن ينتهى العمل به من مساء الاثنين، سيتم تجديده لسبعة أيام بشرط التزام الحوثيين به، ولم يصدر بعد أى إعلان رسمى عن هذا التمديد.