الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الأعلى للثقافة» يقيم احتفالا فى حب «الخال»

«الأعلى للثقافة» يقيم احتفالا فى حب «الخال»
«الأعلى للثقافة» يقيم احتفالا فى حب «الخال»




كتبت - رانيا هلال


أقام المجلس الأعلى للثقافة مؤخرا برعاية الدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس وفى حضور عدد كبير من الشعراء والكتاب والإعلاميين، ليلة فى حب الخال، الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى.
أدار الليلة الشاعر أشرف عامر، وبدأت الجلسة بكلمة الدكتورة أمل الصبان والتى استعرضت نشأته بقريته أبنود، وأهم أعماله ومنها السيرة الهلالية، وكتاب «أيامى الحلوة» الذى نشر على حلقات فى البداية بجريدة الأهرام وأشارت الصبان لمقدمة كتاب «الخال» للكاتب الصحفى محمد توفيق، الذى قال فيه عن الخال «هذا هو الخال كما عرفته.. مزيج بين الصراحة الشديدة والغموض الجميل، بين الفن والفلسفة، بين غاية التعقيد وقمة البساطة، بين مكر الفلاح وشهامة الصعيدى، بين ثقافة المفكرين وطيبة البسطاء.. هو السهل الممتنع، الذى ظن البعض - وبعض الظن إثم - أن تقليده سهل وتكراره ممكن».
وأكدت الصبان أن الأبنودى قد ترك لنا دواوين شعرية متنوعة منها المكتوب، ومنها المسموع؛ إذ كانت الأمسيات الشعرية التى أحيا المئات منها فى مصر والعالم العربى تحظى بحضور جماهيرى كبير. وأنه كتب أكثر من 700 أغنية لمطربين عرب منهم وردة الجزائرية وماجدة الرومى وصباح ومن المصريين عبدالحليم حافظ وشادية ونجاة ومحمد رشدى ومحمد منير. كما كتب حوار وأغانى فيلم «شىء من الخوف» لحسين كمال وشارك فى كتابة سيناريو وحوار فيلم «الطوق والإسورة»، الذى أخرجه خيرى بشارة عن رواية يحيى الطاهر عبد الله.
واختتمت «الصبان» حديثها بأن المجلس الأعلى للثقافة بمناسبة ذكراه قد أقام مسابقة أدبية هذا العام باسم «مسابقة الأبنودى» من خلال الإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات التابعة للمجلس، تقدم لها ما يزيد على 140 كاتبًا شابًا وأنه قد شاركت معظم محافظات مصر فى المسابقة وخاصة محافظات الصعيد التى تصدرت المسابقة، وسوف تتم نتيجة المسابقة فى القريب العاجل.
أما الإعلامية نهال كمال زوجة الأبنودى فبدأت حديثها بشكر المجلس وبتقديرها لتلك الليلة التى رأت أن عنوانها من العناوين المفضلة لديها، وتطرقت لبعض التفاصيل فى حياة الأبنودى وأشارت أنها جزء من حياته وأن الأبنودى ملك للجميع وليس ملكا لذاته، وأنه لم يعش لنفسه مطلقا، وتناولت بعض المحاور المهمة فى مسيرته ومنها الأم التى تعلم منها الشعر، وكذلك القرية بما فيها من جمع للقطن أو العمل فى أجران القمح حيث أضافت وكونت لديه المخزون الشعرى الهائل الذى رأيناه فيما بعد متجسدا فى شعره.
كما أشارت نهال كمال إلى مهنته فى الطفولة كراع وأنه كان يصرح دائما بأن مهنة الراعى لابد من أن تخلق نبيا أو شاعرا، وها هو أصبح شاعرا.
وتعرضت نهال كمال إلى جمعه السيرة الهلالية وكيف أنه قام بدور مؤسسات فى شكل فردى بحت، وأضافت أن إسبانيا قد ترجمت مؤخرا شعر الأبنودى.
كانت الشهادة الأولى للشعراء من جانب الشاعر فوزى عيسى الذى قال أن الأبنودى عابر للأزمان، وأن شعره ظلم بقلة الدراسات رغم شهرة الأبنودى الواسعة، وأن الخال قد جعل من اللهجة الصعيدى منبرا مهما فى اللغة الشعرية.
أما الإعلامية منى سلمان فوصفت الخال بأنه كان يعزف على وتر يملكه وحده، وأنه يمتلك قدرة على قراءة الشخصية، واستطاع بلغته أن يصل لعموم الناس. وأضافت أنه من الصعب قراءة قصائد الأبنودى كما الحال مع درويش ونزار قبانى فلا يمكن سماعها إلا بصوتهم، وأوضحت كيف أن الخال كان رائعا فى تفهم واستيعاب المجتمع الصعيدى، وعن شخصية الأبنودى تحدث الكاتب منير عامر الذى تناول عدم تنازل الأبنودى على مدى حياته، ووصفه بأنه الضمير المصرى المعبر الذى لم يرحل ولكنه يعيش بداخل كل منا، وأكد أن الأبنودى يستطيع التواصل بشعره مع كل الأجيال. واختتمت الليلة بالغناء وبأشعار الأبنودى.