الإثنين 24 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

باحث أثرى: «إيوان القبلة» أعجوبة مدرسة السلطان حسن.. وفاق «كسرى» فى ارتفاعه

باحث أثرى: «إيوان القبلة» أعجوبة مدرسة السلطان حسن.. وفاق «كسرى» فى ارتفاعه
باحث أثرى: «إيوان القبلة» أعجوبة مدرسة السلطان حسن.. وفاق «كسرى» فى ارتفاعه




 كتب - علاء الدين ظاهر

  كشف الباحث الآثارى أبو العلا خليل المتخصص فى الآثار الإسلامية أن «إيوان القبلة» يعد من درر مدرسة السلطان حسن، مشيرًا إلى أن الإيوان كلمة فارسية تعنى فى العمارة الاسلامية بناء له سقف مقبى يفتح فى ضلع واحد على الصحن بعقد كبير، ويلاحظ ان ارضية الإيوان تكون مرتفعة عن سطح ارضية المدرسة، ويظهر ذلك بوضوح فى مدرسة السلطان حسن.
 وتابع: يعد إيوان القبلة بمدرسة السلطان الناصر حسن من أكبر الإيوانات الموجودة فى عمارة مصر الإسلامية، وله سقف على هيئة عقد مدبب من الحجر وهو اكبر عقد مبنى على ايوان بمصر، ويذكر المقريزى فى الخطط، ولقد اخبرنى الطواشى مقبل الشامى أنه سمع السلطان حسن يقول: انصرف على القالب الذى بنى عليه عقد ايوان القبلة مائة الف درهم وهذا القالب مما رمى على الكيمان بعد فراغ العقد المذكور)
وقال إن كثيرًا من المؤرخين اعتبروا هذا القبو اعجوبة عصرهم، ويذكر القلقشندى (لم يسبق إلى مثلها ولاسمع فى مصر من الأمصار بنظيرها يقال ان ايوانها يزيد فى المقدار على ايوان كسرى بأذرع حددها المقريزى بأنها خمسة اذرع )، ويبلغ ارتفاع ايوان القبلة 19متراً وجدرانه مكسوة بالرخام والأحجار الفاخرة الملونة.
 وأضاف:ويحيط به من اعلى شريط من الكتابة بالخط الكوفى المزهر الجميل تقوم على ارضية من الفروع والزخارف النباتية من الجبس، ونص الكتابة «اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم انا فتحنا لك فتحا مبينا.. إلى قوله تعالى فوزا عظيما»، يقول السلطان حسن (لولا ان يقال ان ملك مصر عجز عن اتمام بناء بناه لتركت بناء هذا الجامع من كثرة ما صرف عليه).
يذكر أن مسجد ومدرسة السلطان حسن أنشأه السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون (757 هـ - 764 هـ/1356م - 1363م)  خلال حقبة حكم المماليك البحرية لمصر، ويوصف بأنه «درة العمارة الإسلامية بالشرق»، وكان به قصر أمر ببنائه الناصر محمد بن قلاوون لسكنى الأمير يلبغا اليحياوى، ثم قام السلطان حسن بهدم هذا القصر وبنى مكانه المدرسة، ونظرًا لوقوعها أمام قلعة الجبل اتخذها المماليك حصنًا لهم يدافعون به عن أنفسهم وقت الحروب بينهم.
 وقد وضع تصميم المدرسة على طريقة التعامد التى تشتمل على أربعة إيوانات يتوسطها صحن مكشوف، وقد قتل السلطان حسن وكانت المدرسة كاملة عدا بعض أعمال تكميلية أتم بعضاً منها من بعده الطواشى بشير الجمدار وترك بعضها على حاله، أما مدخل المسجد فقد صمم على هيئة كثيرة الأضلاع، وتبلغ مساحته 7906 أمتار مربعة، حيث يبلغ أقصى طول 150 متراً، وأقصى عرض 68 متراً، وله أربع وجهات شرقية وغربية وقبلية وبحرية، وبالجهة الشرقية القبة والمنارتان أقدمهما القبلية.