الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدفاع عن حقوق المرأة والطفل سلاح مشيرة خطاب فى سباق اليونسكو

الدفاع عن حقوق المرأة والطفل سلاح مشيرة خطاب فى سباق اليونسكو
الدفاع عن حقوق المرأة والطفل سلاح مشيرة خطاب فى سباق اليونسكو




بدأت مؤسسة آدم للتنمية الإنسانية بقيادة المخطط التسويقى عماد حواس رئيس مجلس الأمناء فى وضع المحاور واللمسات النهائية للحملة التى ستطلقها المؤسسة للمشاركة فى تأييد والترويج للسفيرة مشيرة خطاب لمنصب اليونسكو، ويقول عماد إن منظمات المجتمع المدنى دورها هو الترويج بكل الوسائل المتاحة للمشاركة حتى ولو بشىء بسيط لتحقيق فوز المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب بمنصب مدير عام اليونسكو.
وأشار إلى أن الحملة ستكون بلغة الإشارة على المواقع الإلكترونية للوصول لأكبر عدد من المشاهدين لتكون رسالة من مجتمع الشباب المصرى بمختلف أطيافه تأييداً لترشيح السفيرة مشيرة خطاب لمنصب اليونسكو لما لها من خبرة وثقل كبير فى ذلك المجال ونأمل أن يكون الفوز من نصيبها.
وتخوض خطاب التنافس مع أكثر من مرشح عربى على الانتخابات التى ستجرى على منصب مدير عام منظمة اليونسكو خلفا للبرتغالية إيرينا باكوفا التى تنتهى ولايتها فى أكتوبر 2017، والتى قررت المنافسة على منصب سكرتير عام الأمم المتحدة، حيث أوضحت دراسة قام بها خبراء برنامج الدراسات المصرية بالمركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة أن ترشيح السفيرة مشيرة خطاب لخوض انتخابات اليونسكو يعكس توجه انتشار التيار النسوى على مستوى المراكز المرموقة عالميا، حيث أصبح هذا التوجه ظاهرة عالمية جعلت العديد من الكتابات تشير إلى تبلور ما يعرف بظاهرة(نساء يحكمن العالم)، فهيلارى كلينتون أضحت التقديرات ترشحها للوصول إلى البيت الأبيض، وتولت تيريزا ماى رئاسة وزراء بريطانيا خلفا لديفيد كاميرون بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وهناك أنجيلا ميركل مستشارة ألمانيا، وداليا جريبا وسكايتير رئيسة ليتوانيا، وبارك جن رئيسة كوريا الجنوبية، وإرنا سولبرج رئيسة وزراء النرويج، وفيدريكا موجيرينى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية.
كما يعد هذا الترشيح من قبل الحكومة ترجمة للمبادئ الدستورية التى جاءت فى مواد دستور 2014 حول المساواة بين الرجل والمرأة، بالإضافة إلى كونه تقديرا للمرأة المصرية، وتتويجا لدورها الحضارى ومشاركتها البناءة خلال استحقاقات خريطة الطريق، بدءا بالاستفتاء على الدستور، مرورا بالانتخابات الرئاسية، وصولا إلى الانتخابات البرلمانية التى حصلت فيها المرأة المصرية على أعلى تمثيل برلمانى فى تاريخ الحياة النيابية.
وينضم ترشيح السفيرة مشيرة خطاب إلى منصب المدير العام لمنظمة اليونسكو إلى تاريخها الحافل بالانجازات، سواء فيما يتعلق بقضايا المرأة والطفل أو خلال رحلة عملها الدبلوماسي، حيث تدرجت فى عدد من المناصب داخل وزارة الخارجية، قبل اختيارها وزيرة الدولة للأسرة والسكان، كما شغلت منصب سفير مصر لدى تشيكوسلوفاكيا، ومثلت مصر فى جنوب إفريقيا من 1995-1999، كما تولت منصب الأمين العام للمجلس القومى للأمومة والطفولة، ومنصب رئيس لجنة برامج الطفل بمجلس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بالإضافة إلى خبراتها المتنوعة فى العديد من المجالات التى تهتم بها اليونسكو، مثل موضوعات: التعليم، ومحو الأمية، وتطوير المناهج، وحقوق الإنسان، ومكافحة التمييز، والحفاظ على البيئة، ومنع الاتجار فى البشر، مع وجود خبرة مصرية سابقة فى خوض المنافسة على منصب مدير عام منظمة اليونسكو، وذلك خلال الانتخابات التى أُجريت عام 2009. وأولت اهتماما كبيرا لقضايا المرأة والطفل حيث لعبت دورا مهمًا فى تعديل قانون الطفل رقم 126 لسنة 2008، خلال فترة توليها لرئاسة المجلس القومى للأمومة والطفولة ومن أهم التعديلات التى أدخلت على القانون رفع سن الزواج للإناث من 16-18 عاما، وتجريم الإساءة للطفل، عدم جواز توثيق عقد زواج لأقل من 18 عاما للحد من زواج القاصرات، وامتناع المسئولية الجنائية عن الطفل الذى لم يتجاوز من العمر 12 عاما، حظر عمالة الأطفال أقل من 15 عاما.
ونفذت عدة مبادرات لتعليم الفتيات وإعادة تأهيل الأطفال الذين يعيشون فى الشارع ودمجهم مرة أخرى فى التعليم، وحماية الأطفال المعرضين للخطر، وأسست أول وحدة مصرية لمكافحة الاتجار فى الأطفال بالمجلس القومى للطفولة والأمومة.
كما حاربت ظاهرة ختان الإناث بالتعاون مع الجمعيات والمراكز المعنية بهذا الشأن، حتى تم تجريم ختان الإناث فى قانون العقوبات بالغرامة والسجن عام 2008.
واختيرت مشيرة خطاب عام 2013 ضمن أعظم خمس ناشطات فى مجال حقوق الإنسان على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من قبل وكالة ميدل إيست وحلت فى المركز الثالث.
ومن المنتظر أن تتنافس السفيرة مشيرة خطاب مع القطرى حمد الكواري، وزير الثقافة السابق لدولة قطر ومستشار الأمير الحالى للشئون الثقافية، للحصول على دعم الدول العربية السبعة التى لها حق التصويت فى الانتخابات، وهى مصر والمغرب والسودان وقطر ولبنان وسلطنة عمان والجزائر.
من جانبه، أعلن المجلس القومى للمرأة دعمه الكامل للمرشحة المصرية، وكان المجلس قد قال -فى بيان له- إن ترشيح السفيرة «يعد استمرارا لسياسة المجلس فى دعم المرأة المصرية للوصول إلى جميع المناصب القيادية».
وقالت رئيس المجلس د. مايا مرسى إن ترشيح السفيرة مشيرة خطاب يعد إنجازاً مهما فى تاريخ وصول المرأة المصرية إلى أعلى المناصب فى المحافل الدولية، وخير دليل على أن المرأة المصرية لديها القدرات التى تؤهلها للمنافسة على أرفع المناصب المحلية والدولية، ودليل على المسيرة المهنية المشرفة للسفيرة.