الرئيس يستقبل وزراء المياه والرى لعدد من دول حوض النيل
أحمد أمبابى
كتب أحمد أمبابى
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس وزراء المياه والرى لعدد من دول حوض النيل، تشمل كلا من السودان، وتنزانيا، وأوغندا، وجنوب السودان، وبوروندى، الذين يشاركون فى المؤتمر الذى ينظمه المركز القومى لبحوث المياه بالقاهرة حول سبل تطوير البحث والتكنولوجيا للوصول إلى إدارة مستدامة للمياه.
وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس رحب بوزراء المياه والرى لدول حوض النيل، مؤكدا أن مصر تولى اهتماما خاصا لتعزيز وتطوير علاقاتها مع الدول الإفريقية الشقيقة، وفى مقدمتها دول حوض النيل.
وأشار الرئيس إلى ما يمثله نهر النيل من شريان حياة يربط بين دول الحوض، مستعرضا رؤية مصر إزاء مياه النيل، والتى ترتكز على أن التعاون هو الأسلوب الأمثل لإدارة الموارد المائية المشتركة، ومؤكدا على ما تمثله مياه النيل من أهمية استراتيجية بالنسبة لمصر.
كما أشار الرئيس إلى ضرورة نبذ الخلاف وتعزيز التعاون بين دول الحوض من أجل تنفيذ مزيد من المشروعات المشتركة، وعلى رأسها مشاريع استقطاب الفواقد المائية وحصاد الأمطار، بما يؤدى لزيادة إيراد النهر ويُحقق استفادة الجميع، وذلك فى ضوء إهدار النسبة الأكبر من إيراد النهر فى المستنقعات والبخر. وفيما يتعلق بمسألة الاتفاق الإطارى لدول حوض النيل، أكد اهتمام مصر بالتوصل إلى حل توافقى، بحيث يكون اتفاقا شاملا يضمن الأمن المائى لجميع أطرافه، وأكد الرئيس كذلك على تبنى مصر لسياسة ثابتة تقوم على عدم التدخل فى شئون الدول أو التآمر ضدها، مؤكدا تركيز مصر على مسيرتها التنموية، وحرصها على التعاون مع جميع الدول من أجل تحقيق التنمية والبناء والتعمير.
وأضاف المُتحدث الرسمي: إن وزراء دول حوض النيل المشاركين باللقاء أشادوا بما تقدمه مصر لبلادهم من دعم فنى فى مجالات الموارد المائية والرى، وما تقوم بتنفيذه من مشروعات مشتركة فى عدد من دول الحوض، مؤكدين على دور مصر المحورى فى الارتقاء بالتعاون بين دول الحوض، وأعربوا عن اتفاقهم مع الرئيس بشأن أهمية تعزيز التعاون بين دول حوض النيل من أجل تحقيق المصالح المشتركة، خاصةً أن مشكلة ندرة المياه فى إفريقيا تتطلب العمل سويا وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المحدودة بما يضمن الحفاظ على مصالح الأجيال القادمة.
وأشار الوزراء أيضا إلى ضرورة تكثيف التعاون بين دول الحوض فى مجال حصاد الأمطار من أجل زيادة إيراد النهر ومواجهة ظاهرة تغير المناخ.
وذكر السفير علاء يوسف أن الدكتور محمد عبد العاطى خليل أكد خلال اللقاء حرص مصر على تفعيل التعاون مع دول حوض النيل، مؤكدا اهتمام مصر بتنفيذ مشروعات للتعاون الثنائى مع جميع دول الحوض من خلال المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل، ونوه الوزير إلى مشروع الخط الملاحى الذى يربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط باعتباره أحد أبرز المشروعات الطموحة لدول حوض نهر النيل، حيث يسمح بتوفير منفذ بحرى للدول الإفريقية الحبيسة.
وأوضح المُتحدث الرسمى أن الرئيس أعرب فى ختام اللقاء عن أهمية العمل على تحقيق التكامل الاقتصادى بين دول حوض النيل، والاستفادة مما يوفره نهر النيل من شريان طبيعى للتواصل بين شعوبها، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ مشروعات تنموية مشتركة للارتقاء بالبنية التحتية لدول الحوض ليساعد ذلك على تعزيز التبادل التجارى وتحقيق المصلحة المشتركة لجميع دول الحوض، ودفع عملية التنمية بها.