الخميس 7 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإهمال وحش يلتهم «عبدالتواب البهنساوى» بـ«الجيزة»

الإهمال وحش يلتهم «عبدالتواب البهنساوى» بـ«الجيزة»
الإهمال وحش يلتهم «عبدالتواب البهنساوى» بـ«الجيزة»




كتب ـ إبراهيم المنشاوى

 

«حالها لا يسر عدو ولا حبيب».. إنها منطقة العروبة، التابعة لحى الهرم، بمحافظة الجيزة، وذلك بعد أن تحولت المنطقة إلى برك ومستنقعات، بفضل إهمال شركة «مياه الشرب والصرف الصحي» التى أصبحت لا تبالى باستغاثات المواطنين، ورئيس حى الهرم الذى لم يلتفت أيضا إلى صرخات المتضررين.
على مدار الفترة الماضية رصدت «روزاليوسف» الكثير من حالات الإهمال التى آلت إليه منطقة العروبة، وتحديدا شارع «عزالدين عمر» الذى لم يهنأ قاطنوه لفترة ولو قصيرة بعدم وجود أى كوارث أو أزمات فى مياه الشرب والانفجارات المتكررة بالمواسير.
ناهيك عن قيام الشركات التى تعاقدت معها الحكومة بتخريب الشوارع، بدلا من إصلاحها، خاصة أنه لابد أن تكون هناك أزمات حال إدخال أى مرافق جديدة بالمنطقة، كما حدث أثناء دعم المنطقة بالغاز الطبيعي، وحاليا ما يحدث جراء تركيب وتبديل أسلاك الكهرباء والضغط العالى بالمنطقة، حيث تراكمت تلال الأتربة ومخلفات الحفر لتقطع الطريق أمام المارة.
فضلا عن أن شركة «إنرجيا» التابعة لـ«السويدى هلال»، لم تلتفت إلى إصلاح الانفجارات التى حدثت بالمنطقة نهاية شارع عزالدين عمر، وتركت المنطقة تغرق فى المياه نحو 5 أيام على التوالى، دون أن تكلف شركة مياه الشرب والصحى خاطرها بالتدخل لإنقاذ الأهالى من الكارثة.
أما حاليا فحدث ولا حرج، فانتقلت الكارثة إلى شارع «عبدالتواب البهنساوي» المتفرع من شارع العروبة، لكن بصورة أكبر وأبشع من سابقيها، رغم أنه لم يشهد أى أعمال إدخال مرافق، حيث أغرقت المياه وحولت الشارع إلى برك ومستنقعات لمسافة تتجاوز الكيلو متر بل وتزيد، الأمر الذى أعكف الجميع فى المنزل لعدم وجود أى ممر.
فما هى خطوات بعد مقهى المحروسة، وتجد المستنقعات الطينية والمياه المتراكمة نحو 25 سم تغمر الشارع إلى مالا نهاية، الأمر الذى لم يستطع تحمله المواطنون بعد عطل حالهم، وسط حالة من اللامبالاة غير المسبوقة من شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالجيزة.
يقول محمد السيوفى، أحد أبناء شارع عبدالتواب البهنساوى: تفاجئنا صباح يوم الاثنين بغرق الشوارع فى المياه لمسافة تتجاوز كيلو متر، دون أن نعلم سببها، الأمر الذى عكر صفو الجميع خاصة الموظفين بسبب غرق الشارع بأكمله وتحوله إلى برك دون وجود ممر للمواطنين، وأجبرنا على اللجوء إلى شارع جانبى للوصول إلى العروبة.
ويصف عبده أيمن، صاحب إحدى المحال الموجودة بالمنطقة، تقاعس الشركة عن حل المشكلة بـ«عطل حال»، حيث إنهم قاموا بجمع الرمال لافتراشها أمام المحال التجارية لعل أن يصل إليهم أى زبائن، لكن كيف والشارع بأكمله عبارة عن كتلة طينية».
ويلفت إبراهيم حسنى، كاتب صحفى، ومن أبناء المنطقة، إلى أن عدم تدخل رئيس حى الهرم، وإهمال شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالجيزة، كانا كفيلين بغرق المنطقة وجعلها تعوم على بركة مياه، علاوة على أنها كبدت أصحاب المحال خسائر فادحة بعد أن عكف الجميع على الشراء أو النزول من مسكنهم.
ويشير الكاتب الصحفى إلى أنها لم تكن المرة الأولى التى تتقاعس فيها الشركة عن إصلاح الأعطال والانفجارت حال وقوعها بتلك المنطقة، مطالبا اللواء محمد كمال الدالى، محافظ الجيزة، بضرورة التدخل لمحاسبة المقصرين، عن تلك الواقعة لعلها تدفعهم إلى عدم التقاعس عن أعمال الصيانة والاستجابة لشكاوى المواطنين لحظة بلحظة.
ويقول محمود عليش، سائق: دائما ما نعانى من غرق الشارع فى المياه، الأمر الذى أثر على حالة الطريق وجعله متهالكًا وحوله إلى برك ومستنقعات، تعرضنا إلى خسائر فادحة بسبب هلاك قطع الغيار بالماكينة والسيارات، فى الوقت الذى ارتفعت فيه الأسعار عنان السماء.