السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«النواب»: لا تراجع إلا بتنحى «تميم»

«النواب»: لا تراجع إلا بتنحى «تميم»
«النواب»: لا تراجع إلا بتنحى «تميم»




كتب ـ إبراهيم جاب الله -  وفريدة محمد

 أعلن عدد من النواب رفضهم أى إجراءات أو مبادرات للتصالح مع قطر فى المرحلة الحالية إلا بعد رحيل نظام تميم الذى دعم الإرهاب فى الدول العربية.
واستبعد النواب نجاح أى مبادرات للمصالحة بين قطر والدول العربية، مؤكدين أن أى محاولة للصلح لن تكون جادة لأن الدوحة تنفذ مخططًا واضحًا يرمى لدعم الجماعات الإرهابية.
وأكد النواب أنه إذا دعمت قطر المبادرة من حيث الشكل فستدعمها لتجاوز الأزمة وليس لحل المشكلة جذريًا. وقال النائب صلاح حسب الله عضو لجنة الشئون التشريعية والدستورية بمجلس النواب وعضو المكتب السياسى لائتلاف دعم مصر: «إن تدخل الكويت لرأب الصدع لن ينجح بسبب أجندة قطر وتعنتها ولأننا لسنا بصدد خلاف عارض، وإنما تصرف ضار تمارسه الإمارة على طول الخط بهدف المساس بالأمن القومى العربى، لافتًا إلى تعاملها مع منظمات إرهابية وإيواء عناصر جماعة الإخوان المسلمين، مؤيدًا أى خطوات تصعيدية ضد قطر، مضيفًا: «لا أتفاءل بوجود تميم لأنه له أجندة واضحة».
وحول تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التى أكدت دعم قطر للإرهاب، قال حسب الله: «لا نعول عليه مع العلم أن الموقف العربى ضربة قاصمة للإخوان المسلمين، وهم يعيشون الآن فى مناخ وقد تقدمهم قطر كقربان بحثًا عن ملاذ آمن لها، رغم أنها كانت تقدم الدعم السياسى»، مضيفًا: «لا كلام قبل زوال الأسباب الحقيقية للمرض الذى تسبب فى الأضرار بالأمن القومى لدول المنطقة».
وقالت النائبة منى منير عضو مجلس النواب: «لا أعتقد أن تكون قطر جادة فى المصالحة، لأنها ارتكبت تجاوزات ودعم الإرهاب يؤكد نيتها فى تنفيذ مخططات خارجية ما زالت تبعد عن سلامة وأمن الدول العربية»، مضيفة: «يكفى إنها احتضنت هذه الجماعات ولا نطلب تدخلا وإنما تحجيم المشاركات غير الإيجابية، وقطر لن تتراجع عن فكرها وتدخل الكويت من باب الأخوة العربية».
وأضافت منير: «ما حدث سيعمل على إرباك جماعة الإخوان المسلمين، وهو فرصة ذهبية لتقويض الإرهاب، وكان يجب أن تقوم قطر بعدم دعم الجماعة وعناصرها بمبادرة جيدة».
فيما قال النائب حاتم باشات وكيل جهاز المخابرات المصرية الأسبق وعضو لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان: «لا يجب الحديث بأى شكل من الأشكال التصالح مع قطر فى هذه المرحلة لأن الدول العربية اتخذت موقفا موحدا ضد دولة تمول الإرهاب».
وأشار باشات إلى أن الحل حاليًا فى يد أمير قطر تميم بن حمد وهو أن يقدم اعتذرًا صريحًا عن كل ما قام به خلال الفترة الماضية، وأن ينهى علاقاته مع إيران وجماعة الإخوان الإرهابية التى تحرض على الإرهاب بشكل مستمر وتقف وراء كثير من العمليات الأخيرة فى مصر والدول العربية.
ولفت باشات إلى أن أمير قطر إذا قام بإعلان اعتذاره الصريح فوقتها سيكون هناك تفكير فى إجراء تصالح من عدمه، مضيفًا: «تميم دفع ثمن تحالفه مع إيران والجماعات الإرهابية»، معتبرًا أن أى طرح للتصالح مع قطر فى هذه المرحلة لا يراعى اعتبارات الأمن القومى المصرى والعربى.
وفى السياق ذاته رفض النائب خالد عبدالعزيز شعبان، إجراء أى تصالح مع قطر إلا بشروط لابد أن يتم الموافقة عليها أولاً، مشيرًا إلى أنه كان هناك العديد من المواقف التى أدت بالدول العربية إلى اتخاذ قرار المقاطعة مع قطر وبالتالى لابد من مراجعة قطر كافة مواقفها. وأكد عبدالعزيز أنه يجب على قطر أن تكف عن تمويل الإرهاب بشكل تام وأن تقدم اعتذارًا عن الإجراءات التى قامت بها خلال الفترة الماضية ضد مصر والدول العربية. وأوضح النائب خالد أبوطالب، أن الأزمة القائمة بين قطر وبين دول مجلس التعاون الخليجى ومصر، لم تكن جديدة ولكن شهدت تطورات أدت إلى اتخاذ قرار بالمقاطعة، لافتًا إلى أن هذا القرار تم اتخاذه بعد استمرار حكام قطر فى استخدام كل الاساليب ضد الدول العربية، وهو الأمر الذى يخدم المخططات الصهيونية القذرة لتقسيم الدول العربية وحل جيوشها.