الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نيمار يغسل سمعة قطر

نيمار يغسل سمعة قطر
نيمار يغسل سمعة قطر




كتب- وائل سامى


يسود الشارع القطرى حالة من الغضب ، جراء صفقة شراء، نادى باريس سان جيرمان، المملوك لناصر الخليفى، رجل الأعمال القطرى ورئيس شركة «بين سبورت»، للاعب البرازيلى «نيمار»، بعد دفع أكثر من مليارى ريال قطرى من أجل انتقال اللاعب.
 القطريون أعربوا عن غضبهم وانزعاجهم لإنفاق هذه الأموال الطائلة- رغم احتياج البلاد للأموال للإنفاق على الخدمات، ولتطوير الأحياء العشوائية، وبناء المزيد من المساجد.
وأثارت صفقة نيمار جدلًا كبيرًا فى أوروبا؛ بداعى عدم احترام قطر للأنظمة والقوانين، واحترام اللعب النظيف، وأكد رئيس رابطة الدورى الإسباني، أن قطر تنتهك قواعد اللعب المالى النظيف، بينما اعتبر رئيس نادى ليون الفرنسي، الصفقة، خطرًا على لعبة كرة القدم. صفقة شراء نيمار، جاءت ردًا على رفض نادى برشلونة حمل شعار شركة الطيران القطرية، لافتا إلى أن فكرة انتقال اللاعب إلى نادى باريس سان جيرمان بدأت من تل أبيب، عبر مكتب وكيل الأعمال الإسرائيلى بنز هابي، الذى سهَّل مهمة ناصر الخليفى مقابل حصوله على 170 مليون ريال قطري.
وذكرت فضائية العربية الإخبارية، أنه «بحسب قانون ضريبة الدخل فى تل أبيب؛ ستحصل الدولة العبرية على 90 مليون ريال قطرى «ضريبة»؛ وهو ما يؤكد أن المال القطرى ساهم فى تلطيخ سمعة الدوحة طويلًا».
فلا صوت يعلو فوق صوت انتقال البرازيلى نيمار دا سيلفا، مهاجم برشلونة الإسباني، لصفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، فى صفقة قدرت بـ562 مليون يورو. وتكبد فريق عاصمة الضوء، 562 مليون يورو، من أجل الظفر بخدمات البرازيلي، وتقسم هذه القيمة إلى 222 مليون يورو، قيمة الشرط الجزائي، فى عقد نيمار مع البارسا، بجانب 300 مليون يورو، راتب نيمار مع الباريسيين، و40 مليون يورو، قيمة عمولة والد نيمار.
وتسعى مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية، التى تمتلك نادى باريس سان جيرمان، لزعزعة النظام القديم لكرة القدم فى قارة أوروبا، ورفضت رابطة دورى كرة القدم الإسبانى للمحترفين (لليجا)، تسليم قيمة الشرط الجزائى لفسخ عقد نيمار دا سيلفا مع برشلونة، والبالغة 222 مليون يورو.
وكشفت صحيفة (ماركا) الإسبانية أن نيمار دفع قيمة الشرط الجزائى لفسخ عقده مع برشلونة، عبر مستند بنكى قدمه اللاعب ونادى باريس سان جيرمان إلى مقر الرابطة، لكنها لم تقبل به.
وتعد مؤسسة قطر للاستثمارات إحدى أذرع صندوق قطر السيادي. لذا، فإن طموحات باريس سان جيرمان تتلقى دعمًا هائلا من الدولة الخليجية الغنية بالغاز الطبيعي، وفقًا لما ورد عن شبكة «بى بى سي» عربية.
وبعدما فازت قطر بحق استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، بمساعدة فرنسية، واصلت استخدام علاقتها الفرنسية، للظفر بخدمات نيمار، عن طريق باريس سان جيرمان، للرد على عدم تجديد البارسا لعقد الرعاية مع طيران قطر.
وكان الفرنسى ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى «يويفا» السابق، كلمة السر فى حصول قطر على تنظيم مونديال 2022.
وقال جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، فى تصريحات لصحيفة «الجارديان» البريطانية: «لا أستحق الانتقادات الموجهة لى بشأن منح قطر شرف تنظيم مونديال 2022، من يستحق ذلك هو بلاتينى، لم أكن أريد فوز قطر».
وأضاف: «بلاتينى نجح فى تحويل العديد من الأصوات لصالح قطر، بعدما كانت ذاهبة لصالح الولايات المتحدة الامريكية، هذا التحول، جاء بعد جلسة عشاء جمعت بين نيكولاس ساركوزى الرئيس الفرنسى فى ذلك الوقت وأمير قطر الشيخ حمد بالإضافة إلى بلاتينى». وواصل الرئيس السابق للاتحاد الدولى تصريحاته قائلاً: «الضغط السياسى يلعب دورًا كبيرًا فى اختيار الدولة الفائزة بتنظيم بطولة كأس العالم، فمثل هذه الأمور لا يمكن أن تشترى بالمال»، متابعًا، «ساركوزى كلف بلاتينى بمراعاة مصالح فرنسا والتى تقتضى فوز قطر بتنظيم مونديال 2022، ونجح بلاتينى فى المهمة المكلف بها والتى قام بها منفردًا».  وترى الدوحة أن نادى باريس سان جيرمان يعد أحد الطرق التى يمكن من خلالها أن تحقق الدولة طموحاتها وأهدافها، ومن المؤكد أن قواعد اللعب المالى النظيف التى أقرها الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «يويفا»، قد حدت من الإنفاق المفرط لنادى باريس سان جيرمان خلال المواسم الأخيرة، كما أن التعاقد مع نيمار سيمثل تحديًا خطيرًا للنادى فى هذا الصدد، لكن هناك ثقة كبيرة داخل مجلس إدارة النادى بأن هذا الأمر لن يكون عقبة كبرى.