قطر تمول الإرهاب فى إسبانيا
نشوى يوسف
كتبت - نشوى يوسف
أكدت صحيفة «لا راثون» الإسبانية، أن قطر استغلت قدراتها المالية فى تأسيس مراكز عبادة تنشر أفكاراً متشددة وإرهابية فى إقليم كتالونيا الإسباني، مشيرة إلى وجود دلائل توضح دور قطر فى مساعدة حركات متطرفة فى إسبانيا.
وأوضحت أن الشرطة جعلت المراكز الإسلامية فى إقليم كاتالونيا فى مرمى أهدافها خوفاً من ضربات إرهابية مرجحة، عقب هجوم الخميس الماضى الذى راح ضحيته 14 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وأشارت إلى أن التمويل الذى تحصل عليه تلك المراكز المتطرفة اثار حفيظة الشرطة، لاسيما أن الأموال القطرية هى السبب فى انتشار هذه المراكز.
ووفقاً للصحيفة الإسبانية، فإن تلك المراكز تستلهم أفكارها المتطرفة من جماعات راديكالية مركزها الشرق الأوسط، وأشار تحديداً إلى جماعة الإخوان المسلمين المدعومة من قطر.
وأكدت الصحيفة تنامى دور الجماعات المتطرفة فى إقليم كتالونيا الإسباني، التى تستغل انتشار المساجد الواسع فى برشلونة لزرع أفكار متطرفة تدعو للجهاد ضد الغرب.
ورأت أن الخطوة الأساسية تجاه الإرهاب، تبدأ من تلك المراكز التى تشجع الشباب على شن هجمات منفردة إيماناً منها بأن تلك الخطوة ستقود لحرب كاملة مقدسة ضد «الصليبيين»، على حد وصفها.ونوهت بأن عدد الجالية المسلمة فى إسبانيا يبلغ أكثر من مليون ونصف المليون، العديد منهم ينتمون لمنظمات مثل العدل والإحسان، والإخوان، وجماعة التبليغ، وجميعها تصطدم بالقيم الديمقراطية ومعايير النظام الإسباني، وتتلقى دعماً قطرياً واضحاً.
ونقلت عن عدد من الخبراء فى مجال مكافحة الإرهاب تحذيرهم من اتساع دائرة داعش فى إسبانيا على أيدى قطر.
وشددت على أن هناك العديد من المخاوف لدى إسبانيا من نمو هذه الجماعات المتطرفة ، التى تسعى لإعلان الحرب على إسبانيا.. وأوضح الصحيفة أن تلك المراكز والمؤسسات الإسلامية استفادت من الأموال القطرية التى دخلت على صورة مساعدات خيرية لكنها سرعان ما تحولت لتنفيذ هجمات إرهابية عبر الجماعات المتطرفة.
من جانبه اعتبر موقع «ناشونال ريفيو» الأمريكي، أن الدعم القطرى للجماعات الإرهابية يسهم فى تقويض الدول المجاورة، وتسميم عقول الأجيال القادمة من الشباب العربي.
وأوضح أن علاقات قطر مع إيران تشكل عقبة فى وجه الجهود الأمريكية لتقليص النفوذ الإيراني، وكبح جماح عدوان الملالى الإيرانيين فى المنطقة، ومنع حصولهم على السلاح النووي.
وتابع « إن تمويل قطر، ودعمها لعدد كبير من الحركات الإسلامية والميليشيات، انكشف فى المنطقة، وأصبح علنياً وفظيعاً ووقحاً خلال السنوات الأخيرة، ومن خلال تعاون بين عائلة آل ثان الحاكمة فى قطر وممولين قطريين أثرياء، أصبحت هذه الدولة الثرية تقدم الدعم لفروع تنظيمى القاعدة والإخوان المسلمين، وحركتى طالبان، وحماس، إضافة إلى مجموعات أخرى سنية.
وواصل أن قطر تواصل استخدام قناة الجزيرة الإخبارية، كمكبر صوت يصل صداه إلى شتى أنحاء العالم، للترويج للدعاية الإسلامية الأكثر تشدداً، حيث تروج للكراهية، والدعوة إلى إثارة عدم الاستقرار فى شتى أنحاء المنطقة.
وشدد على أن «سلوك قطر الهدام يمثل تهديداً أشد من تهديد داعش وإيران».