الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الثأر للشهداء

الثأر للشهداء
الثأر للشهداء




 كتب - عمر علم الدين

 تزامنا مع أعمال التمشيط والمداهمة للدروب والمناطق الجبلية لتتبع العناصر الإرهابية المنفذة للهجوم الإرهابى بمنطقة الواحات، واستمرارا  للجهود المبذولة لتأمين حدود الدولة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، أحبطت القوات الجوية محاولة جديدة لاختراق الحدود الغربية، وأسفرت العملية عن تدمير 8 سيارات دفع رباعى محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، والقضاء على العناصر الإرهابية الموجودة بداخلها.
يأتى ذلك مع استمرار قيام القوات الجوية وعناصر حرس الحدود فى تنفيذ مهامهما بكل عزيمة وإصرار لتأمين حدود الدولة ومنع أى محاولة للتسلل أو اختراق الحدود على جميع الاتجاهات الاستراتيجية.
فى سياق متصل، أعلن العقيد تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى، عن نجاح قوات إنفاذ القانون بالجيش الثانى من القضاء على 6 تكفيريين شديدى الخطورة بشمال سيناء.
وأضاف أنه بناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة تفيد بتواجد عدد من العناصر التكفيرية بأحد البؤر الإرهابية بشمال سيناء، قامت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثانى الميدانى بتنفيذ عملية نوعية ومداهمة البؤرة الإرهابية، ما أسفر عن مقتل 6 أفراد تكفيريين شديدى الخطورة، والتحفظ على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.
 من جانبه قال اللواء طيار، هشام الحلبى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إنه بعد نجاح القوات المسلحة فى عملياتها ضد الإرهاب فى سيناء، وتحقيق المصالحة بين فتح وحماس فى غزة ، تعانى الجماعات الإرهابية فى الداخل من نقص التمويل والسلاح، وكانت هذه العملية لإمدادهم بالسلاح لتنفيذ المزيد من العمليات ، إلا أن القوات الجوية كانت يقظة فى حماية الحدود، علاوة على أنه يتم تدمير من 10 إلى 12 سيارة شهريا محملة بالأسلحة، لافتاً إلى أنه رغم شراء الإرهابيين لعناصر فى الداخل إلا أن السلاح أصبح يمثل مشكلة، وتأتى العملية الأخيرة لنسورنا لتؤكد أن الحدود آمنة.
فيما أكد ياسر عبدالعزيز المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا أن ما يحدث هى حلقة فى سلسلة المحاولات المستميتة والمستمرة للجماعات التكفيرية للنيل من أمن مصر، نظرا لأن مصر تواجه الإرهاب نيابة عن العالم أجمع، وهم يعلمون تماما أن صخرة الإرهاب ستتحطم على يد الجيش والشعب المصرى ويعملون باستماتة من أجل الحصول على أى مكاسب جراء عملياتهم الإرهابية الخسيسة ، مستغلين التراخى الدولى فى دعم ومكافحة الإرهاب، مشيراً إلى دعم العديد من الدول لهذا الإرهاب سواء مادياً و لوجستياً، وبالتمويل والتدريب والعلاج والإمداد واستضافة هذه العناصر المجرمة فى معسكرات تحت إشرافهم.
وتابع «عبد العزيز»: «بالنظر لما يحدث فى مصر خلال الفترة الماضية نجد أن هناك حملة مسعورة لمحاولة هز الثقة فى القيادة السياسية وفى قدرتها على مواجهة هذا الإرهاب، سواء فى الاتجاه الشرقى أو الغربى، وما حدث اليوم يبرهن على قدرة المصريين ورغبتهم فى القضاء على هذا الإرهاب الخبيث»، مؤكداً قدرة القوات المسلحة المصرية على القضاء على العناصر المتآمرة ضد الشعب المصرى.
وأشار المستشار بأكاديمية ناصر، إلى أن استهداف القوات الجوية لعدد من العربات التابعة للعناصر الإرهابية، يمثل استكمالا فى حلقة الثأر لشهداء مصر فى جميع الاتجاهات، وخاصة شهدائنا فى الحادث الأخير، لكن لابد أن نعلم أنها حرب وكل حرب لها خسائر، لكن مصر ستنتصر فى النهاية لأننا ندافع عن قضية عادلة هى أمن وسلامة المصريين بعكس من يتحرك مأجورًا لتقسيم وتفتيت المنطقة.. وعلل «عبدالعزيز» التنوع والتتابع فى العمليات بين سيناء والعريش والواحات والمنطقة الغربية،بأنها تأتى بعد قيام مصر بخطوات سريعة لتبوء مكانة بين الدول، بالإضافة للتنمية الاقتصادية، وتطوير المنظومة القتالية للجيش وتحديث الأسلحة، حتى أصبحت القوة العاشرة فى العالم بين الجيوش، فخطوات مصر السريعة تهدد أهداف الدول التى تريد تفتيت مصر، وبالتالى يحاولون وضع العراقيل أمامها بزيادة العمليات الإرهابية بدعم الدول الكارهة لمصر.