الأربعاء 19 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«فلكة المستشار» تنتظر «العتال» و«جورج»

«فلكة المستشار» تنتظر «العتال» و«جورج»
«فلكة المستشار» تنتظر «العتال» و«جورج»




كتب – وليد العدوى

رسيمًا انتخب المستشار مرتضى منصور رئيسًا لنادى الزمالك، بعد أن أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات عن فوزه برئاسة مجلس الإدارة حتى عام 2021، فيما خسر نجله أحمد مرتضى منصب نائب الرئيس، حيث استطاع مرتضى أن يتفوق على أحمد سليمان فى مقعد الرئاسة بعد منافسة بين الطرفين، وحصل على 26541 صوتا، مقابل 16094 صوتا لأحمد سليمان، وفاز أحمد جلال إبراهيم وهانى العتال بمنصب نائبى رئيس النادي، وحصل أحمد جلال على 27906 صوتا، فى حين حصل العتال على 22176 صوتا، وحصل أحمد مرتضى على ١٨٣٥٣ صوتا، وأقيمت انتخابات النادى على مدار يومين وفقا للائحة الجديدة، والتى تنص على وجود نائبين فى مجلس الإدارة، أما على منصب أمين الصندوق حسم حازم ياسين عضو قائمة مرتضى المنصب لصالحه، على حساب سيف العمارى بعد منافسة شرسة، وتواجد فى مناصب الأعضاء الخماسي، إسماعيل يوسف، هانى زادة، علاء مقلد، شريفة الفار، وعبدالله جورج الذى أتى من خارج قائمة مرتضى منصور، وبذلك استطاع اثنان فقط من قائمة أحمد سليمان الفوز فى الانتخابات وهما هانى العتال، وعبدالله جورج، فى حين سيطر كافة عناصر قائمة مرتضى على الأصوات ولم يخسر إلا نجله، فى رسالة واضحة ومباشرة من أعضاء الجمعية العمومية بتثمين دور ومجهود مرتضى منصور فى نادى الزمالك، لكنهم فى الوقت نفسه يرفضون التوريث، اذ يرى كثيرًا من الأعضاء مجاملة مرتضى لنجلة بتصعيده لمنصب النائب فى الانتخابات الأخيرة.
الطريف أن أحمد مرتضى يمتلك فرصتين ذهبيتين للعودة لمنصب النائب دون عناء منه، رغم إعلان اللجنة المشرفة فوز هانى العتال بمنصب النائب بجوار أحمد جلال إبراهيم، حيث خرج هانى العتال، من سباق الانتخابات، بحجة التزوير فى عضويته قبل العودة عشية ليلة التصويت بحكم مؤقت لحين صدور القرار النهائى بعد غد الثلاثاء، ومن هنا حال خروج حكم ضد العتال فهذا يُعطى فرصة لأحمد مرتضى للعودة مرة أخرى للمنصب، أما الفرصة الثانية فتتلخص فى إعلان فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، إعدادهم لقانون يمنع أعضاء الهيئات القضائية من الترشح فى انتخابات مجالس إدارة الأندية والاتحادات الرياضية، وهنا سيجد النائب الأول أحمد جلال إبراهيم، حيث يعمل كمستشار بمجلس الدولة نفسه أمام خيارين إما الاستقالة من عمله كمستشار؛ وهو أمر غير مرجح، أو الاستقالة من الزمالك، ومن ثم فتح باب العودة لأحمد مرتضى منصور.
نتائج انتخابات البيت الأبيض جاءت كما كان يرغب مرتضى منصور، عدا المقعدين اللذان خطفهما العتال وجورج، بعد حرب شرسة خاضها ضد الأول تحديدا من تصريحات ودعوات قضائية بهدف ابعاده عن الانتخابات، مما ينذر باشتعال الموقف، وربما يتحول الأمر إلى مجلس الحرب، فالتصريحات لم تهدأ قبل وحتى بعد إعلان النتيجة، اذا خرج العتال بأول تصريحاته ليطالب مرتضى بتقديم استقالته تنفيذا للتهديد السابق الذى أعلنه فى حالة فوز أى مرشح من خارج قائمته، مؤكدا أنه ليس لديه مشكلة فى العمل مع أى فرد داخل مجلس الإدارة، مكتفيا بتذكير رئيس النادى المنتخب حديثا بوعده السابق فقط، أما عبد الله جورج، الفائز بعضوية مجلس الإدارة، فشكر أعضاء الجمعية العمومية، ووصف نجاحه بأنه عودة حق ضاع منذ أربع سنوات، كما اختص التهنئة بهانى العتال زميله فى قائمة أحمد سليمان، الأمر الذى فسره البعض بأنه إعلان لتشكيل حزب معارض على طاولة مرتضى منصور الذى أبدى تخوفه الشديد من ذلك قبل الانتخابات، وطالب أنصاره بانتخاب قائمته بالكامل، بهدف تجنب المعارضة الهدامة؛ من وجهة نظره، والتى جذبت مجلسه السابق لساحات القضاء، ومن ثم التفرغ للنزاعات بدلا من الإنجازات.