الإثنين 24 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. ألف ليلة

واحة الإبداع.. ألف ليلة
واحة الإبداع.. ألف ليلة




اللوحات للفنانة
أسماء مجدى خورى

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    

[email protected]


 

ألف ليلة

شعر - حسام عبدالحى

من كتاب الألف ليلة
بنت ليها رموش طويلة
خلف ضحكتها الجميلة
لولى يلمع.. يسبى روحى
بعض نظرة ولو قليلة
كافية للعيشة و كفيلة
تمحى هم قلوب عليلة
شهدها.. يلئم جروحى
يُحكى أن البنت ديه
مات لها ألفين و ميه
كلهم دون أى دية
ماتو عشقاً.. فى انتظارها
عن خدودها المرمرية
تبتلينا رايحة جاية
وقفو ع الأبواب و هي
لم تقابل حد زارها
خَطبة م اللى يجوها بيتها
جاتها تسأل عن فايتها
لو فلان مش من طينتها
طب فلان.. كان عيبه إيه؟
يقرو فى الفنجان ليلتها
يرسمو تفاصيل سيرتها
ياما شافو.. وعينتها
سر ما هيوعوش عليه!
بس يحكى أن المدينة
رغم أسوارها الحصينة
كان تعيش أيام حزينة
من بداية كل عام
وحش كاسر كان يجينا
ذكرى عايشة من ماضينا
لجل يخطف بنت زينة
و الجميع واقف.. جبان
إلا واحد جه بحصانه
هيئته فارس زمانه
عاش كناسك صوت أذانه
صوت أنينها بين مخالبه
طار بفرسه  من مكانه
وفى عيون أهله اللى عانو
لون رجا جنن جنانه
خاض بسيفه جوه قلبه
حال بسرعة دون وقوعها
ضحكة فرت بين دموعها
والمدينة زان ربوعها
المزاهر و الدفوف
توتة خلصت ليلة تانية
كنّها.. مرت ف ثانية
وانتهت بنهاية هانية
فجرها ما يشوبه خوف