الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قطر تمول قاعدة «سواكن» الإرهابية

قطر تمول قاعدة «سواكن» الإرهابية
قطر تمول قاعدة «سواكن» الإرهابية




الرياض-  صبحى شبانة

 

تكشفت خلال الساعات الماضية أبعاد خيوط مؤامرة القدس، وضلوع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فيها، والتفاهمات التي  سبقت إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى مدينة المقدس،   جرت  فى الغرف المغلقة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والتى أوكلت إلي  أردوغان امتصاص غضبة العالم الإسلامى باعتبار أن بلاده هى الرئيس الحالى لمنظمة التعاون الإسلامى والتى خرجت  قراراتها بعد اجتماع  أنقرة بتوصيات هزيلة وخطب لاتجاوز حناجر من قالوها.
الرئيس التركى «البرجماتى» خطط   لاستغلال انشغال مصر  والدول العربية  بقضية  القدس لتعزيز نفوذ تركيا  ومزاحمة النفوذ المصرى والسعودى التقليدى فى البحر الأحمر بإنشاء قاعدة عسكرية تركية فى جزيرة سواكن السودانية ، ومن ثم إقرار الرئيس عمر البشير ضمنا أن بلاده أضحت تشكل جزءا من الإمبراطورية العثمانية الجديدة، ويذعن لمقولة الرئيس رجب طيب أردوغان، الذى قال  لتعود الجزيرة إلى الحكم العثمانى مجددا.
المعلومات التى حصلت عليها «روزاليوسف»  تشير إلى أن  قطر التى سبق أن تقدمت فى شهر نوفمبر الماضى  بطلب إلى الحكومة السودانية لإدارة «سواكن» وإنشاء ميناء جديد بها  يكون منافسا  لجميع الموانئ على البحر الأحمر، لكن الحكومة السودانية رفضت  الطلب القطري، وتم الاتفاق بين الدول الثلاث على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي  فى ١٣ ديسمبر الجاري  على  أن تقوم  قطر بتمويل إنشاء قاعدة عسكرية تركية  فى سواكن لترسيخ النفوذ الإمبراطورى الجديد الذى تنضوى تحته كل من السودان وقطر، وهذا ما يفسر وجود رئيس الأركان القطرى إلى جانب رئيسى أركان تركيا والسودان أثناء زيارة اردوغان إلى السودان.
السؤال الذى يطرح نفسه بقوة هو، لماذا القاعدة العسكرية التركية فى سواكن على البحر الأحمر؟، القاعدة العسكرية التركية فى سواكن تعد الثالثة لها خارج حدودها بعد القاعدة العسكرية فى قطر، والصومال وهو مايوفر وجودًا عسكريا لتركيا فى منطقتين حيويتين هما الخليج العربى والقرن الإفريقى،  وبقراءة متأنية ومحايدة  تجد أن القواعد العسكرية التركية الثلاث  تستهدف بشكل رئيسى مصر والسعودية باعتبارهما أكبر دولتين سنيتين يتمتعان بتأثير قوى وحاسم على الفضاءات العربية والإسلامية.