السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كِش نووى»

«كِش نووى»
«كِش نووى»




ردود أفعال قوية ضجت بها أرجاء دول العالم الكبرى، أمس الأول، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووى الإيرانى المبرم بين مجموعة الدول الست وطهران.
مصر كعادتها، موقفها واضح من انتشار الأسلحة النووية فى المنطقة، وأعربت عن رفضها أى سياسات تستهدف توسيع رقعة النفوذ فى المحيط العربى والتأثير السلبى على الأمن القومى العربى، مطالبة القوى الإقليمية بما فيها إيران بالتوقف عن تبنى سياسات أو اتخاذ إجراءات تستهدف المساس بالأمن القومى العربى.
5 دول أعلنت دعمها قرار الرئيس الأمريكى بإلغاء الاتفاق النووى، حيث رحبت السعودية والإمارات والبحرين وقطر بالقرار، فيما أكدت فرنسا وألمانيا وبريطانيا التزامها بالاتفاق الدولى حول البرنامج النووى الإيرانى.
وعقب إعلان الانسحاب، بدأت المناوشات بين تل أبيب وطهران على الأراضى السورية، حيث ذكرت الوكالة العربية السورية أن دوى انفجارات سمعت قرب منطقة الكسوة وأن الدفاع الجوى السورى تصدى لصاروخين إسرائيليين كانا أطلقا تجاه ريف دمشق.

 

السعودية: إيران تدعم الإرهاب بالمنطقة

 

رحبت المملكة العربية السعودية بقرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران. وقالت الخارجية السعودية: «إن إيران استغلت العائد الاقتصادى من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار فى أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، وخاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية فى المنطقة بما فى ذلك حزب الله وميليشيا الحوثى.. وذلك فى انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن».

 

الإمارات لا يضمن عدم امتلاكها سلاحاً نووياً

 

 أيدت دولة الإمارات، قرار الرئيس الأمريكى، بالانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى، مرجعة تأييدها إلى الأسباب التى أعلنها «ترامب»، وأهمها «أن الاتفاقية لا تضمن عدم حصول إيران على سلاح نووى فى المستقبل». وزارة الخارجية والتعاون الدولى الإماراتية، دعت فى بيان لها المجتمع الدولى والدول المشاركة فى الاتفاق إلى الاستجابة لموقف الرئيس «ترامب»، وذلك من أجل الحفاظ على الاستقرار الدولى».

 

البحرين: التصدى لـ«طهران».. وصواريخها

 

أعلنت مملكة البحرين، أمس، عن تأييدها للقرار الأمريكي، مؤكدة دعمها التام له إذ يعكس التزام الولايات المتحدة بالتصدى لسياسات إيران، ومحاولاتها المستمرة لتصدير الإرهاب إلى المنطقة، دون أدنى التزام بالقوانين والأعراف الدولية. وأكدت فى بيان لها: «لقد ثبت أن هذا الاتفاق قد حمل العديد من النواقص، أهمها عدم التطرق إلى برنامج إيران للصواريخ الباليستية وتهديدها لأمن المنطقة.

 

قطر: تتخلى عن إيران وتنحاز لأمريكا

 

بعد ساعات من الصمت، وخوفا من وعيد ترامب بملاحقة حلفاء إيران، تنصلت قطر من حليفتها طهران، وانحازت لأمريكا فى الاتفاق النووى وقالت الخارجية القطرية إن الدوحة ليست طرفا فى الاتفاق، وأن الأولوية الأساسية هى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووى وتجنيب دخول القوى الإقليمية فى سباق تسلح نووى لا تحمد عقباه.

 

إسرائيل: رعب فى تل أبيب  وتأهب للجيش

 

 وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرار الرئيس الأمريكى بالانسحاب من الاتفاق النووى مع طهران بأنه «قرار شجاع وصحيح».
«نتنياهو» دعا إلى إصلاح الاتفاق المبرم بين القوى الغربية وإيران أو إلغائه، وقال فى كلمة تلفزيونية: «إن الاتفاق الإيرانى كان كارثة، كارثة لمنطقتنا، وكارثة للسلام فى العالم». وأصدر الجيش الإسرائيلى بيانا قال فيه: «إنه تم نشر أنظمة دفاعية، وأن الجيش فى حالة تأهب قصوى تحسبًا لأى هجوم».

 

مصر: قلقون على الأمن القومى العربى..

 

ونأمل ألا يتطور الوضع لمواجهات مسلحة

 

مصر كان لها موقف واضح من قرار الانسحاب الأمريكى من الاتفاق، عبرت عنه ببيان صدر عن وزارة الخارجية قالت فيه: تابعت  مصر  باهتمام كبير القرار الأمريكي الخاص بالانسحاب من الاتفاق المبرم بين مجموعة الدول الست وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
 وقالت الخارجية فى بيان لها إن مصر تقدر الحرص الأمريكي والدولي على معالجة كافة الشواغل الإقليمية والدولية المرتبطة بالاتفاق النووي مع إيران والتدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية، فإنها تؤكد على ضرورة وفاء إيران بالتزاماتها الكاملة وفقا لمعاهدة عدم الانتشار النووي واتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يضمن استمرار وضعيتها كدولة غير حائزة للسلاح النووي طرف بالمعاهدة، ويُعزز من فرص إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، الأمر الذى يُعضد الاستقرار والسلام بالمنطقة.
 وأضافت أن مصر بموقفها الثابت الداعى إلى ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها، وتعرب عن قلقها البالغ من أية سياسات تستهدف توسيع رقعة النفوذ في المحيط العربى والتأثير السلبى على الأمن القومى العربى. وتؤكد مصر على أهمية مشاركة الأطراف العربية المعنية فى أي حوار حول مستقبل الأوضاع في المنطقة، وبصفة خاصة المرتبط باحتمالات تعديل الاتفاق النووي مع إيران، وتطالب في هذا الصدد كافة القوى الإقليمية، بما فيها إيران، بالتوقف عن تبنى سياسات أو اتخاذ إجراءات تستهدف المساس بأمن المنطقة العربية. وتأمل مصر ألا يترتب على التطورات الحالية أية صراعات مسلحة بالمنطقة تهدد استقرارها وأمنها.

 

إيـران: سنخصب اليورانيوم إذا فشلت المفاوضات

 

 هدد الرئيس الإيرانى، حسن روحاني، باستئناف تخصيب اليورانيوم إذا فشلت المفاوضات مع الغرب.
«روحاني» قال فى خطاب تلفزيونى «عقب إعلان «ترامب» الانسحاب من اتفاقيته معها»: «إن من هذه اللحظة فإن الاتفاق النووى هو بين إيران وخمس دول».
ووصف «روحاني» قرار «ترامب» بأنه «حرب نفسية وضغط اقتصادي. ولن نسمح له بالانتصار على الشعب الإيرانى».
وأضاف: «سننتظر بضعة أسابيع قبل تطبيق هذا القرار، سنتحاور مع أصدقائنا وحلفائنا ومع بقية الأطراف فى الاتفاق النووى الذين نجرى معهم مباحثات، الأمر برمته يتوقف على ضمان مصالحنا إذا تأمنت سنواصل السير بالاتفاق النووى، أما إذا كان الاتفاق مجرد ورقة لا تضمن مصالح الشعب الايرانى فعندها سيكون أمامنا طريق واضح».

 

روسيا: نحذر من عواقب وخيمة لـ«أنانية» أمريكا

 

حذر الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميترى بيسكوف، من عواقب وخيمة لـ«أنانية» واشنطن تترتب على الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى مع إيران، قائلا: «إن موسكو تعتبر الحفاظ على هذا الاتفاق أساسا لإبقاء الوضع الراهن». فيما أدانت الخارجية الروسية بشدة قرار الرئيس الأمريكي، وأكدت «عزمها على مواصلة التعاون الثنائى والحوار السياسى مع طهران»، وذلك فى بيان رسمى.

 

فرنسا: مخاوف من «انتكاسة للسلام»

 

بشكل قاطع قال وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لو دريان، إن الاتفاق النووى الإيرانى «لم يمت رغم قرار الانسحاب الأمريكى».
«لو دريان» أوضح، فى مقابلة له مع راديو «أر.تى.إل» إن اجتماعات بين وزراء خارجية إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ستكون الاثنين المقبل على الأرجح. وتابع معلقا على قرار «ترامب»: «نعم هناك خطر حقيقى من المواجهة، أتمنى ألا يمثل انتكاسة للسلام».

 

بريطانيا: الحلول ممكنة «دون التخلص من الاتفاق»

 

تمسكت بريطانيا بالاتفاق النووى الإيرانى، وذلك ردا على قرار أمريكا بالانسحاب منه، داعية إلى معالجة مخاوف واشنطن. وزير الخارجية البريطانى، بوريس جونسون، قال: «رغم أن الرئيس الأمريكى لديه وجهة نظر محقة بشأن وجود ثغرات فى الاتفاق إلا أن المجتمع الدولى لا يملك بديلا أفضل»، وأوضح: «يمكن التشدد مع إيران ومعالجة هواجس الرئيس ترامب دون التخلص من الاتفاق برمته».

 

ألمانيا: ترامب لم يقدم بديلًا

 

انحازت ألمانيا لموقف فرنسا وبريطانيا فيما يتعلق بالإبقاء على الاتفاق النووى مع إيران.
وقال وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس، إن بلاده تريد الابقاء على الاتفاق النووى؛ لأن الرئيس الأمريكى ترامب لم يقدم بديلا لمنع إيران من صنع أسلحة ذرية، مضيفا: أن الاتفاق قائم، نريد الإبقاء على القيود وقواعد الشفافية.

 

الصين:  «صفقة مشروعة» تحفظ السلام

 

 رغم إعلان الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووى الإيرانى، دعت الصين، أمس، إلى حماية الإبقاء على الاتفاق الإيرانى، معربة عن «الأسف» إزاء القرار الأمريكى مؤكدة أن الاتفاق النووى صفقة مشروعة للحفاظ على السلام فى الشرق الأوسط. المتحدث باسم الخارجية الصينية، جينج شوانج، قال: «إن بكين (وهى من بين الدول الموقعة على الاتفاق فى 2015) دعت كل الأطراف إلى التحلى بالمسئولية، من أجل العودة فى أسرع وقت إلى احترام نص يساهم فى حفظ السلام فى الشرق الأوسط».