فى جلسة «السياسات المنظمة لقيادة المرأة» وزيرة الهجرة: مصر خطت خطوات كبيرة فى ملف تمكين المرأة
ناهد إمام وهيثم يونس
شرم الشيخ. ناهد إمام وهيثم يونس
أكد المشاركون فى جلسة «السياسات المنظمة لقيادة المرأة» بمؤتمر«تمكين المرأة فى إفريقيا»، خلال فعاليات اليوم الأول لمنتدى «إفريقيا 2018»، أهمية دعم دور المرأة ومشاركتها خلال المرحلة المقبلة بشكل أكبر فى رسم معالم الخطط الاقتصادية والسياسية للقارة, عبر توفير السياسات والبيئة المناسبة لنجاحها فى تحقيق تلك الأهداف، بالإضافة لتسليط الضوء على نقاط القوة التى اكتسبتها القارة فى مجال تمكين المرأة وسبل مواجهة التحديات الأخرى التى تعرقل مسيرتها.
فيما أكدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، حرص الوزارة على تسليط الضوء على دور المرأة المصرية فى الخارج ودعمها بصورة أكبر، وذلك فى ضوء اهتمام القيادة السياسية بقدرات ودور المرأة المصرية فى عملية التنمية الشاملة، وتخصيص عام 2017 عامًا للمرأة فى مصر.
وأضافت أن الوزارة تحرص على دعم وتفعيل دور المرأة بصورة أكبر من خلال إطلاق العديد من السياسات المحفزة التى تدعم البيئة المناسبة لتوسيع نطاق ودور المرأة فى كل المجالات، مشيرة إلى أن مصر خطت خطوات كبيرة فى ملف تمكين المرأة، ودفعت بها قيادتها السياسية فى مراكز وزارية وقيادية رفيعة المستوى، وانعكس ذلك بقوة على صعيد تمثيل السيدات فى الحكومة, حيث يتواجد 8 وزيرات لأول مرة، بالإضافة لشغلها 30 % من التمثيل الحالى فى البرلمان المصرى، وهو الأمر الذى أسهم بدوره فى تعزيز ودعم عمل المرأة بصورة أكثر كفاءة.
وطالبت الوزيرة، بتعميم فكرة المجلس القومى للمرأة المطبقة فى مصر على مستوى القارة تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، لزيادة وتمكين دورها فى مختلف البلدان وتوفير بيئة مناسبة لتنمية مهاراتها، مشيرة إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى خلال عام 2019، سيسهم بصورة إيجابية فى دعم دور المرأة فى القارة السمراء.
من جانبها أكدت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن استراتيجية الوزارة فى مجال الحفاظ على البيئة ترتكز على عدة محاور ممثلة فى الحفاظ على الموارد الطبيعية وتوفير مناخ داعم لتنمية مهارات الشباب والمرأة، بالإضافة لربط تلك العوامل بالالتزامات الدولية لدى مصر، مضيفة أن المرأة تتمتع بدور فى غاية الأهمية وذات ارتباط وثيق الصلة بمجال الحفاظ على البيئة، الأمر الذى يتطلب العمل على دعم وتنمية دور المرأة بصفة مستمرة لمواجهة تحديات القارة.
ونوهت إلى أنه على الرغم من نجاح إفريقيا خلال الفترة الماضية من زيادة المقاعد البرلمانية النسائية، بالإضافة لربط الموارد الطبيعية بالبيئة،إلا أن متطلبات المرحلة الحالية تحتاج لتعزيز ودعم ذلك الدور بصفة مستمرة، مؤكدة أن نجاح المرأة فى المناصب القيادية فى الأسواق الإفريقية يعد محورًا فى غاية الأهمية لضمان وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت شليشى كابويبوي، الأمين العام لمنظمة السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا)، أن استراتيجية عمل المنظمة ترتكز بشكل كبير على حل مشكلات المرأة ودمجها اجتماعيا وكذلك تمكينها من المشاركة بفاعلية فى كل القضايا الاقتصادية والسياسية.
وأضافت أن المرأة تمثل نحو 50% من السكان داخل القارة الإفريقية، فيما لا يتجاوز نسبة مشاركتهن فى صناعة القرار وتولى المناصب القيادية 20% ، وهو الأمر الذى يتطلب بذل مزيد من الجهود لتقليص هذه الفجوة، مؤكدة أن المرأة الإفريقية تحتاج لـ «كوتا» محددة لها فى المناصب القيادية على مختلف الأصعدة شريطة أن يكون ذلك للسيدات اللاتى يمتلكن المهارات والقدرات التى تؤهلن لتقلد هذه المناصب.
وشهدت الجلسة قيام أيساتا إيسوفو سيدة النيجر الأولى، باستعراض تجربة بلادها لتمكين المرأة، مشيرة إلى أن بلادها قطعت خطوات كبيرة فى مسار دعم تمكين المرأة وتحفيزها، حيث تم صياغة قانون ينظم لعمل «كوتا» محددة لها فى المشاركة بالبرلمان بنسبة 15%، مضيفة أن تلك النسبة تعد بسيطة ولكنها مجرد بداية لمزيد من التمكين للمرأة لما لها من دور مهم فى خطط التنمية المستدامة للنيجر خلال الفترة المقبلة.