الجمعة 31 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سارة تهزم خوفها من ركوب الدراجات

سارة تهزم خوفها من ركوب الدراجات
سارة تهزم خوفها من ركوب الدراجات




كتبت - مروة فتحى


لم تستسلم سارة جمال ٢٨  عاما، والتى تعمل مراقب جودة بإحدى المنشآت السياحية، أمام  الخوف الذى لازمها لفترات طويلة وحال بينها وبين أمنيتها فى قيادة العجل وتحقيق التوازن عليها، حيث قررت التغلب على ذلك من خلال تعلم قيادة العجل لكسر القيود والمشاركة فى العديد من الفعاليات التى تنظمها الفرق الرياضية بشكل أسبوعى مستمر، كما قامت بإطلاق مبادرة تحت عنوان «she can ride» للقضاء على عبارة «ازاى بنت راكبة عجلة»، ونشر ثقافة استبدال السيارات بالعجل فى الذهاب للعمل والجامعة وقضاء المشاوير المختلفة، وتمكنت فى غضون 10 شهور تعليم  ٨٠٠ فتاة وسيدة قيادة العجل.
 تعشق سارة ركوب العجل منذ صغرها ولكنها كانت تخاف منه وعندما كانت تسافر للمصايف مع أقاربها كانوا يعلمونها كيفية ركوبه، ولكنها كانت تفشل لشعورها بالرعب من الوقوع من عليه، ومنذ عام تحديدا كان هناك ايفنت الذهاب بشارع المعز الأثرى بالعجل، وكانت تتمنى الذهاب إلى هناك بشدة ولذلك قررت تعلم ركوب عجل، وبعد التعلم قامت بعمل أول رايد فى حياتها من خلال السفر إلى العين السخنة بالعجل، حيث قطعت مسافة ٩٠ كم، وكان دافعها فى التعلم هو عمل شيء جديد وكسر القاعدة والتغلب على القيود والمخاوف التى كانت تحاصرها بخصوص ذلك.
 بدأت سارة المشاركة فى رايد للعجل فى أماكن كثيرة ووجدت أن الفكرة ممتعة للغاية فقررت شراء عجلة، حيث تذهب بها العديد من المشاوير، أما السيارة فهى مخصصة الذهاب والعودة من وإلى العمل وأى خروجات أو مشاوير أخرى تقوم بها من خلال العجلة، ووجدت أنها أكثر سرعة وراحة من السيارة فيمكن من خلالها التغلب على زحمة السير، ومن خلال نزولها رايدز وتمارين مع اصدقائها لكثير من ميادين القاهرة جاءت لها فكرة مبادرة أطلقت عليها «she can ride» لأنها كانت الفتاة الوحيدة وسط سبع أولاد فى كثير من الرايدز ومجتمع العجل أغلبه أولاد، كما كانت تستفزها عبارة «بنت راكبة عجلة» فقررت تعليم الفتيات ركوب العجل بهدف نشر فكرة استبدال السيارة بالعجلة، إذ أن الفتاة عندما تتعلم قيادة العجلة تختلف شخصيتها تماماً، وتتمكن من تحقيق التوازن النفسى فى حياتها مثل التوازن الذى تحققه على العجلة، وفى سبيل ذلك قامت بتأجير العجل من أصدقائيها حتى تعلم فتيات «she can ride» وبدأت المبادرة تتوسع فالفتيات أحضرن سيدات فى الاربعينات والخمسينات من عمرهم لتعلم ركوب العجل، كما بدأ الطلب على تعليم أطفالهن بدءا من ثلاث سنوات وحتى عشر سنوات و١٦سنة، وكان ذلك انفراد للمبادرة، كما تهاتف على المبادرة شباب يريدون تعلم ركوب العجل أيضا، فكانت المبادرة توفر لهم كباتن شباب لتعليمهم، وتمكنت من خلال المبادرة تعليم أكثر من ٨٠٠ فتاة وسيدة فى غضون ثمانى شهور هى عمر المبادرة التى انطلقت فى يوليو ٢٠١٨.
 لا تقتصر المبادرة على تعليم الفتيات ركوب العجل، ولكنها تعلم أيضا كيفية صيانة الكاوتش فى حالة تعرضه لأى خرم فى الطريق، وكيفية التعامل مع سرعات العجلة، بالإضافة إلى ميكانيكا العجل وطرق صيانته، ولأنها تعلمت ركوب العجل فقط ولم تتعلم طرق صيانته فقررت تعليمه للآخرين، بالإضافة إلى تعليمهم كيفية التعامل مع الناس خلال قيادة العجلة، كما جاء للمبادرة فتيات يردن تعلم ركوب الاسكوتر أو الدراجة، فوفرت لهم بيدجات وجروبات على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تعلم ركوب الاسكوتر للفتيات والشباب لاسيما وأن العجلة جزء لا يتجزأ من الاسكوتر.