الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كنديد» فضاء ثقافى جديد فى صعيد مصر

«كنديد» فضاء ثقافى جديد فى صعيد مصر
«كنديد» فضاء ثقافى جديد فى صعيد مصر





حوار - إسلام أنور      

على اسم واحدة من أشهر الروايات للكاتب والفيلسوف الفرنسى فولتير، اختار ريمون منير أن يكون اسم المكتبة التى أسسها فى مدينة ملزى بمحافظة المنيا هو «كنديد».
المكتبة التى بدأت كمغامرة من شاب صغير لم يتجاوز عامه العشرين، استطاعت منذ تأسيسها فى يونيو عام 2018 أن تصنع حالة ثقافية مميزة فى مدينة ملوي، خاصة بين الفئات العمرية الأصغر سنًا.
عن هذه التجربة وأبرز التحديات والنجاحات التى حققتها مكتبة «كنديد» حاورنا ريمون منير مؤسس المكتبة.
■  فى البداية كيف بدأت الفكرة ولماذا مدينة ملوى تحديدا؟
بدأت الفكرة تراودنى قبل إنشاء المكتبة بعامين تقريبا، هى كانت بمثابة حلم شخصى وطموح سعيت لتحقيقه على ارض الواقع، اختارت ملوى بالتحديد لكونها تفتقر لبوك ستور متخصص فى الكتب ولا سيما الأورجينال ليغطى احتياجات أهل المدينة من الكتب والروايات.
■ إلى أى مدى وجدت استجابة من الجمهور وما الفئة العمرية الاكثر إقبالا وما نوعية الكتب الأكثر مبيعا؟
توقعت نجاح مكتبتى وكنت أرسم فى خيالى فرحة عدد لا بأس به من أهل المدينة.. لكن نجاح المكتبة وإقبال الزوار  وإهتمامهم بكنديظ أمر فاق توقعاتي، خلال 8 اشهر تقريبا زارنى عدد ضخم يفوق المئات، ولن هبالغ لو قولت يفوق ال 1000 شخص بكتير تقريبا، من فئات عمرية مختلفه لكن أكثرهم من طبقة الشباب الثانوى والجامعي، وطبقة الاطباء وللجنس الناعم نصيب الأسد. أما عن نوعية الكتب صاحبة الطلب الاكبر هى بالطبع الروايات الشبابية وصاحبة الشهرة الاكبر ولا سيما روايات الرعب وكتب علم النفس المبسط.
■ تعتمد على الكتب الأصلية هل وجدت تعاونا من دور النشر؟
كل جماعة فيها الصالح وفيها الطالح زى ما بيقولو، بعض دور النشر تضع ثقتها فى مكتبتى - والحمد لله ولا مرة خذلت أحدا - ومعظم دور النشر يبحثون عن الماظة وعن صاحب الأموال الجاهزة خصوصا مكتبات الاقاليم والصعيد بحجة بعد المسافة.. ولا يعبأون بأننى حريص كل الحرص على نشر الكتاب الاصلى عوضا عن الهاى كوبى وما أكثر وما اوسع انتشاره!
■ طالما كانت المنظومة المركزية المرتبطة بالعاصمة وما ينتج عنها من تهميش للمحافظات الأخرى تحد كبير يواجه رواد الأعمال، هل واجهت هذا التحدى أم تغيرت الأوضاع فى السنوات الاخيرة.؟
المركزية هى آفة بلدنا، ولكن يوما بعد يوم يتم تكسير المركزية بجهود ذاتيه من الشباب، لا أدعى أننى وحدى لكن العديد من الشباب يحاولون وأنا معهم، فكرة وجود منابر ومساحات ثقافية خاصة فى الصعيد هى أكبر مثال على كلامي.
 ■ إلى أى مدى ساهم التطور التكنولوجى ووسائل التواصل فى نجاحك ؟
الموقع الجغرافى لمكتبتى يجعلنى اعتمد بشكل شبه بالكامل على صفحة المكتبة على الفيس بوك: @candide bookstore، وبالطبع التطور التكنولوجى ساهم فى سهولة التواصل مع كل أفراد الوسط الثقافي، فلم يعد الكاتب فى برج عاجي، فأنا اتابع الاصدارات الجديدة من خلال صفحات دور النشر على الفيس بوك، اتواصل مع اصدقائى الكتاب والروائيين وتابع كل جديدهم.
 ■ ما أبرز التحديات التى واجهتك؟
التحديات والمصاعب موجودة فى كل مناحى الحياة ومجالاتها، ومستمرة ولن تزول.. بل هى فقط تتجد؛ أكبر تحدياتى هى عدم قناعة اسرتى بمشروعى الصغير فى البداية  وعدم قناعة وايمان معظم اصحابى ومعارفى حينما كنت اصارحهم بحلمى بإنشاء أول بوك ستور متخصص فى الكتب الاورجينال فى محافظة المنيا، ولكن قناعة الجميع وعلى رأسهم اسرتى جاءت بعد التنفيذ.. ولم اكن اطمع فى اكثر من ذلك!
■ إلى أى مدى تتعاون مع باقى المؤسسات الثقافية الشبابية فى المنيا وملوي؟
تلقيت عروضا ليست بالقليلة من مؤسسات ثقافية فى مدينتى وفى المحافظة بشكل عام أقبل منها ما يتناسب مع سياسة المكتبة وهدفها.. سبق وشاركت فى تنظيم معرض ملوى للكتاب فى دورته الثالثه والتى كانت بدايتى معه زائر فى 2016 ثم متطوع فى 2017 ثم شريك فى 2018.
 ■ بجانب الكتب تنطموا حفلات توقيع ومناقشات وورش عمل مع كتاب هل وجدتم استجابة وتشجيعا من الكتاب ام صعوبة وتجاهل الذهاب للصعيد؟
معظم من دعوتهم من الكتاب رحبوا بمجيئهم وشاركونا فعلا وقطعوا مسافات طويله من أجل ساعتين أو ثلاثة برغبة حقيقية منهم بالانتشار والاحتكاك والنقاش واقامة الورش والندوات، ووهذا يحسب لهم بالفعل حتى نعطى كل ذى حقا حقه.
 ■ ما خططكم القادمة؟
السؤال يجعلنى اتطرق لهدف المكتبة وهو نشر الكتاب بين اهالى ملوي، التقريب بين القارئ والكتاب بعد ان كان حصول الشباب على كتاب مرهون بسفرياتهم للقاهرة، وبالتالى خططنا هى التوسع فى العناوين، التوسع فى مساحة المكتبة، اقامة العديد من الفاعليات الثقافية والامسيات الشعرية سواء فى المكتبة أو فى محافل خارج المكتبة فى ملوى أو المنيا، ومن صمن خططنا هى الاهتمام بالأطفال فى محاولة لانشاء جيل قارىء، عملا بنصيحة أديب نوبل أننا شعب لن ينصلح حاله الا عن طريق الثقافة.