الإثنين 27 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى الذكرى الـ41 لرحيله إسماعيل ياسين.. أبو ضحكة جنان




 
رغم أن من حياة الفنان إسماعيل ياسين الشخصية كانت مليئة بالأحزان وذاق خلالها العذاب مما انطبع على ملامح وجهه إلا أنه استطاع أن يرسم البسمة على وجه كل من يشاهده حتى قبل أن يفتح فمه. قدرة غير عادية تمتع بها عبقرى عصره على قهر الأحزان وتحويلها لمادة للسخرية ورسم الفرحة وفى الوقت الذى ظل يلقبه من حوله بملك الكوميديا ومهندسها إلا أنه كان من المغضوب عليهم لأنه لم يستطع أن يكسب كل الأوراق فكان حبيب الشعب وعدو السلطة لأنه ساخر وخفة ظله كانت لا ترحم فكان يسخر من نفسه ومن رئيس دولته فى الوقت الذى كان يمجد فى عبدالناصر الجميع لم يرحمه ياسين وأطلق نكاته عليه. مما جعله من المغضوب عليهم وتوفى لا يملك شيئًا بالرغم من ثروته الكوميدية الضخمة التى كانت تعجز كل من يحاول تقليده سواء فى الشكل أو فى الأداء.
 

 
ابن حميدو ولد فى مدينة السويس عام 1912 وكان وحيد والديه عاش طفولة مميزة فى منزل صائغ إلا أن حياته انقلبت رأسا على عقب بدخول والده السجن وهو فى المرحلة الابتدائية فذاق مرارة يتم الأم وافتقاد الأب إلى أن خرج والده من السجن فعاش فى مرار جديد بسبب معاملة زوجة الأب إلى أن قرر الهرب والعمل كمناد أمام محل بيع للأقمشة رحل إسماعيل ياسين فى عام 1972 وفى هذا الملف يتحدث محبوه لإحياء ذكراه.
أشرف عبدالباقى: سخريته من عبد الناصر جعلته من المغضوب عليهم
 
 
رغم الهجوم الشديد الذى تعرض له الفنان اشرف عبدالباقى عندما قدم قصة حياة اسماعيل يس فى المسلسل الا انه يعتبر هذا العمل نقطة فارقة فى مشواره كفنان كوميدى تعمق فى حياته لدرجة تجعله يقدم رسالة دكتوراة عنه واكد عبدالباقى انه حاول رسم ملامح شخصية اسماعيل يس الحقيقية وحياته التى غلبت عليها الهموم والمتاعب منذ ان جاء من السويس مسقط رأسه فى اواخر الثلاثينيات وحتى وفاته سنة 1972.
■  بداية كيف جاء اختيارك لتجسيد اسماعيل يس فى مسلسل «ابو ضحكة جنان»؟
- الفكرة جاءت من خلال نجله المخرج الراحل يس اسماعيل يس الذى بدأ التجهيز للمسلسل قبل رحيله وهو صاحب ترشيحى لتجسيد قصة حياة اسماعيل يس وبعد وفاته عرض على نفس العمل  المنتج احمد الابيارى ورشح المخرج أسد فولدكار الذى قدمت معه مسلسل «رجل وست ستات».
■ وكيف استطعت ان تتعمق فى شخصية اسماعيل يس وتلم بأدق تفاصيل حياته؟
- اولا من خلال ابنه يس الذى كانت تربطنى به علاقة صداقة وكان دائم الحديث عن حياة والده وعن المتاعب التى مر بها  ثم زوجة يس التى اعطتنى بعض المتعلقات الخاصة باسماعيل يس والتى قربتنى منه  مثل الاكسسورات والصور والملابس الخاصة به كما استعنت ايضا بقصة حياة اسماعيل يس التى سجلها بصوته لاذاعة صوت العرب سنة 1956 فى 30 حلقة وروى فيها ادق التفاصيل عن بداياته واعماله وحياته الخاصة.
■ من خلال قربك من حياة اسماعيل يس هل وجدت اختلافاً بين شخصيته الحقيقية وبين شخصيته على الشاشة؟
- بالفعل وجدت اختلافاً كبيراً فاسماعيل يس فى حياته شخص جاد وعقلانى وهادئ الطباع وهذه المشكلة قابلتنا اثناء تقديم المسلسل لان قصة حياته تراجيدية  وعكس الشخصية التى كان يظهر بها على الشاشه وكل مرحلة مر بها كانت مليئة بالألم.
■ وفى رأيك ما سر عبقرية اسماعيل يس؟
- القبول الشديد الذى كان يتمتع به وجعله قريباً من الناس بجانب ذكائه فى اختيار الشخصية الكوميدية التى انفرد بها ونجحت فى السينما لدرجة ان نجوم الصف الاول فى عصره كانوا يعتبرونه تيمة الحظ فى افلامهم ومن اهم الاشياء التى تميز بها اسماعيل يس ايضا انه  لم يكن لديه فكرة البطولة المطلقة او مبدأ انا ومن بعدى الطوفان، ففى الوقت الذى قدم افلاماً تحمل اسمه نجده يقدم الدور الثانى.
■ وهل هناك تفاصيل فى حياة اسماعيل يس لم يتم تناولها فى المسلسل ؟
- اهم شىء لم يتم تناوله فى العمل الخلافات السياسية التى حدثت بينه و بين جمال عبدالناصر والتى كانت سبباً فى قيام الضرائب  بالتحفظ على امواله وممتلكاته وسيارته وايراد شباك التذاكر فى مسرحه.
■ وما سبب هذا الخلاف ؟
- لانه كان يقول نكت يسخر فيها من جمال عبدالناصر ومن  النظام ومن الاوضاع فى البلد وقد اكتفينا فى المسلسل ان نشير بشكل  غير مباشر إلى انه كان من المغضوب عليهم.
■ وهل اثر هذا الخلاف على نجومية اسماعيل يس ودفعه لحل الفرقة التى حملت اسمه ؟
- نعم اثر هذا الخلاف بجانب ظهور جيل مسرح التليفزيون الذى دعمته الدولة مثل فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولى ومحمد عوض وهذا جعله  يترك مصر ويسافر إلى الكويت ثم لبنان ولم يعد الا بعد وفاة جمال عبدالناصر وظل يعانى من ازمة نفسية حتى توفى سنة 1972وعمره لم يتجاوز 60 عاما.
 
 
أهم أعماله

■ فيلم «نور الدين والبحارة الثلاثة» بطولة على الكسار إخراج توجى مزراحى - إنتاج 1944.
■ فيلم «قلبى دليلى» بطولة ليلى مراد - إخراج أنور وجدى إنتاج 1947.
■ فيلم «ليلة العيد» بطولة شادية - إخراج حلمى رفلة إنتاج 1949.
■ فيلم «عفريتة هانم» بطولة فريد الأطرش إخراج هنرى بركات إنتاج 1949.
■ فيلم «حماتى قنبلة ذرية» بطولة تحية كاريوكا إخراج حلمى رفلة - إنتاج 1951.
■ فيلم «الآنسة حنفى» بطولة ماجدة إخراج فطين عبدالوهاب إنتاج 1954.
■ فيلم «إسماعيل يس فى البوليس» بطولة رياض القصبجى إخراج فطين عبدالوهاب إنتاج 1956.
■ فيلم «ابن حميدو» بطولة هند رستم إخراج فطين عبدالوهاب إنتاج 1957.
 

 
أحمد الإبيارى: التليفزيون المصرى قضى على تراثه الفنى
 

 
أكد الكاتب أحمد الإبيارى مؤلف مسلسل «أبو ضحكة جنان» الذى عرض قصة حياة الفنان الراحل إسماعيل يس أن إسماعيل يس ظلم كثيرًا فى حياته الفنية والشخصية حيث سعت الدولة لتدمير إسماعيل ياسين وفرقته بسبب رفضه للعمل كموظف فى مسرح الدولة حيث تمت محاربته إلى أن أنهت الدولة عليها وقد عرضنا فى مسلسل «أبو ضحكة جنان» كل تفاصيل حياته التى تشير إلى أنه بدأ من الصفر إلى أن أصبح أحد ملوك الكوميديا فى العالم العربى لمدة 12 سنة متتالية إلى أن قامت الضرائب فى تنفيذ خطة القضاء عليه ونجحت بالفعل فى القضاء عليه ولكن ظل نجمًا حتى بعد وفاته بأكثر من 40 عامًا والدليل على ذلك الإيرادات التى تحققها أعماله على الفضائيات وعلى جانب آخر أكد الإبيارى أن التليفزيون المصرى قضى على تراث إسماعيل يس وفرقته حيث قامت بتسجيل مباريات كرة قدم وأخبار على شرائط مسرحيات إسماعيل يس ولكن تناسى التليفزيون أن الفضائيات تحتفظ وتعتز بالفنانين وتقدر فنهم وتابع الإبيارى حديثه قائلا إنه عرض بالمسلسل كل الصعاب التى قابلت إسماعيل يس فى حياته ولم يعرض حادثة القبض عليه فى آخر أيام حياته حيث أمر محافظ القاهرة وقتها سعد زايد بإصدار أوامر للشرطة للقبض عليه بسبب تقاضيه «خلو» عن شقته التى قام بتأجيرها ليستطيع على المعيشة واضطر إسماعيل يس وقتها لاستلاف المبلغ ورده مرة أخرى إلى المحافظة ولكن ستظل سيرة إسماعيل يس تضحك الجميع وتضيف لهم الفرح والسرور فقد كرمه جمهوره أكثر مما كرمته الدولة بدليل أن الكثير من الأجيال مازالت تبحث عن إسماعيل يس على القنوات الفضائية للخروج من حالة الملل التى يعيش فيها الكثير الآن.
محمود عزب: مسلسل «أبو ضحكة جنان» ظلمه إنتاجياً وتمثيلياً
 
 
 
قال الفنان محمود عزب الشهير بـ«عزب شو» فى احياء ذكرى الفنان اسماعيل يس انه كان فناناً مكافحاً  سواء فى عمله كفنان او مونولوجست.واضاف ان انتاج مسلسل «ابو ضحكة جنان» ظلم اسماعيل يس كثيرا وكان ممكن عمله بطريقة افضل بكثير ، كما ان الفنان اشرف عبدالباقى لم ينجح فى اداء دور اسماعيل يس فى الحلقات الاولى ولم يشبهه فى الشكل نهائيا  ولكنه نجح فى الحلقات الاخيرة للمسلسل بعدما تقدم فى العمر  ، وايضا سيناريو المسلسل لم يكتب بطريقة شاملة. وتابع قائلا اسماعيل يس ظلم كثيرا على مستوى حياته الشخصية ، وشغله الشاغل كان عملة الفنى . ناهيا حديثة بان  لم يعد هناك فن مونولوج الآن لانه كان موجة وانتهت ، ولابد ان يكون الفن والفنانون مواكبين للعصر وافكار كل جيل .
 
ماجدة خير الله: رغم تفرده لم يستطع مواكبة الموجة الجديدة
 

 
قالت الناقدة ماجدة خير الله ان الفنان اسماعيل يس من الشخصيات غير التكرارية فى الفن المصرى ومن الحالات النادرة لما لديه من موهبة وكاريزما عالية لسنوات طويلة.واضافت خيرلله ان اسماعيل يس نجح لسنوات طويلة الا انه مع مرور السنين وتقدم المجتمع لم يستطع الانخراط فى الموجة الجديدة من الكوميديا فى السنوات الاخيرة من حياتة ، لذلك اضطر الى السفر لتقديم عروض المنولوج فى سوريا ولبنان لإقبال الجمهور هناك عليها.
وتابعت ان اسماعيل يس كان انسان صبوراً وكريماً وكان لديه مسرح خاصة به كان يدفع ايجاره واجر الفنانين من ماله الخاص بالرغم من ان المسرح فى السنوات الاخيرة  قد افلس . واوضحت ان مسرح اسماعيل يس فى السنوات الاخيرة من حياتة لم يلقى اقبالاً جماهيرياً  نتيجة انتاج التليفزيون المصرى العديد من المسرحيات واذاعتها تلفيزيونيا مما ادى الى عزوف الجمهور عن النزول لمسرح اسماعيل يس وتفضيل مشاهدة المسرحيات فى التليفزيون.اما بخصوص مسلسل «ابو ضحكة جنان» اوضحت ان المسلسل لم يظلم اسماعيل يس لانه عرض جزءاً حقيقياً من حياته  ببداية اسماعيل يس حتى اصبح نجم الكوميديا الى رجوعه لنقطة الصفر مرة اخرى.واشارت ان فن المونولوج انتهى حاليا نظرا لوجود منافذ اخرى للحديث عن المشاكل والعيوب الاجتماعية بطريقة ساخرة مثل فن الكاريكاتير والكتابة الساخرة والمسرحيات وصولا الى البرامج الساخرة الناقدة للاوضاع الاجتماعية والسياسية.
فيصل خورشيد: تعذب كثيراً والفن كرمه
 
 
 
قال الفنان فيصل خورشيد بمناسبة ذكرى احياء الفنان الكوميدى الراحل اسماعيل ياسين انه فنان حفر اسمه بحروف من ذهب ونحت فى الصخر،حيث انه مازال مؤثراً فى الجمهور حتى الآن، كما ان يس قدم مونولوجات سبق عصره فيها ولن تتكرر .  اما بخصوص مسلسلة «ابو ضحكة جنان» اوضح خورشيد ان المسلسل كان جيداً الى حد ما ولكن لم يظهر كافة الحقائق واهمها ان فى اواخر ايامه اصابته حالة اكتئاب بسبب اعتداء نجله الوحيد «يس» عليه بالضرب، والتى اكدها له اصدقاء اسماعيل يس ومنهم الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولى ، مؤكدا انه لم يلتق بالفنان اسماعيل يس فى الواقع . واشار إلى ان اسماعيل يس اخذ حقة ولم يظلم على المستوى المهنى انما ظلم على مستوى حياتة الشخصية وتعذب كثيرا فى بداية حياتة ، وكل شىء كان يقوم به بنفسه  وحينما توفى لم يعرف اهله حتى مكان دفع فاتورة الهاتف.  ناهيا حديثة بان عهد المونولوج انتهى وربما انه كان اخر مونولوجست بعد الفنان اسماعيل يس.