الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عروس المتوسط على خـــــــــــريطة التنمية الشاملة

بشايـر الخير.. هدية العيد للمصريين

 

 



افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى،أمس، مشروع التطوير الحضاري، مأوى الصيادين «بشاير الخير 3» بمدينة الإسكندرية، والذى يأتى استكمالًا لمشروع بشاير الخير 1 وبشاير الخير 2، والذى يهدف لتوفير السكن الملائم والمناسب لمواطنى منطقة «مأوى الصيادين» العشوائية، وذلك بحضور رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى وعدد من الوزراء وكبار المسئولين.

وخلال الاحتفالية شاهد الرئيس السيسى فيلمًا تسجيليًا عن مشروع بشاير الخير 3، استعرض الفيلم مراحل تنفيذ المشروع، وأهميته ودور المؤسسات المختلفة فى تنفيذه وتطوير المناطق العشوائية، كما قام الرئيس بجولة تفقدية للمشروع شملت مسجد «الحق المبين»، وكنيسة كاتدرائية السيدة العذراء، كما تفقد إحدى الوحدات السكنية.

وخلال الاحتفالية تحدث عدد من الوزراء والمسئولين حول المشروعات والجهد المبذول فى عدد من الملفات التنموية، والتى كان على رأسها ملف مواجهة الدولة المصرية لفيروس كورونا، حيث استعرض وزير التعليم العالى د. خالد عبد الغفار جهود الدولة فى هذا الملف، وعقب الرئيس السيسى، على كلمة الوزير، قائلاً: «الدولة المصرية لديها القدرة لمواجهة فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن هذه القدرات مثل أجهزة العناية المركزة وأجهزة التنفس، يتم استخدامها أيضًا للأمراض الأخرى وباقى الأزمات الصحية بالإضافة إلى أزمة كورونا. 

وقال الرئيس، إن أزمة فيروس كورونا تدار بشكل علمى واحترافى، مشيرا إلى أن الأرقام الخاصة بفيروس كورونا فى الحدود الطبيعية، مشددا على أن هذا الأمر يتوقف على جدارة تصرفات المصريين وليس النظام الصحى فقط. 

وطالب السيسى بتخفيف الضغط على الأطقم الطبية التى تكافح فيروس كورونا، حيث وجه التحية إلى الجيش الأبيض من الأطباء الذين يتقدمون الصفوف لمواجهة هذا الفيروس، مضيفًا: «من فضلكم حاولنا ألا نثير خوفكم من بداية الأزمة وأن نجعل الموضوع فى حضن وزارة الصحة والأطقم الطبية.. هم من يتحملون الضغط والوضع كله، ونقلنا الموضوع برفق لكى لا نثير الفزع».

وتابع: «خلوا بالكم معانا.. فى ناس قاعدة ليل ونهار فى مواجهة فيروس كورونا وعلينا أن نتوخى الحذر لتخفيف العبء عن الأطقم الطبية.. نطمئنكم.. المعدلات المتنامية تطور طبيعى وارد أن يقل أو يزيد، وذلك يعتمد على جدارة تصرفاتنا وكفاءتنا، وننتبه ونحمى أنفسنا وجيراننا وأولادنا وحبايبنا».

كما وجه الرئيس رسالة إلى الشعب المصرى للتغلب على أزمة فيروس كورونا عن طريق التغذية الصحية السليمة وممارسة الرياضية وزيادة الوعى للتغلب على أزمة الحالية، بالإضافة لتكليف د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء باستمرار العمل فى المشروعات القومية مع اتباع إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، مشيرًا إلى الدولة تعمل فى بناء 20 مدينة جديدة.

وخلال الافتتاح، تحدث الرئيس بحزم عن ملف مخالفات البناء، وعلق على طلب وزير التنمية المحلية بعرض فيديو خاص بإزالة الإشغالات وهدم مبانى مخالفة، قائلًا:«مش هنفرج المصريين على مخالفات بنهدها ومش مناسب أعرض حاجة زى كده، الموضوع ده اتكلمنا فيه كتير»، مضيفًا:«الموضوع مش مرتبط بتوجيهات وده عبارة عن شغل مؤسسة دولة ومش محتاج أقول».

وأردف: «المحافظ له سلطات تعطيها له الدولة والقانون وتوجيهى يأتى بتفعيل السلطات، الدولة لن تكون دولة بجد إلا بتنفيذ القانون وكلنا ننفذ القانون ملناش خيار تاني، لما جينا نشيل الجوامع من على ترعة المحمودية، قالوا أنت إزاى تشيل الجوامع بيوت ربنا، طب وأنت إزاى تبنى جامع فى منطقة مش بتاعتك، وبنينا الجوامع مرة تاني، والإزالة يجب أنها متاخدش تراخيص تاني».

واستطرد: «يجب القبض على مخالفى البناء وعدم الاكفتاء بإزالة البناء المخالف، وإذا كانت هناك 10 آلاف مخالفة يتواجد 10 آلاف إنسان يتم القبض عليهم، الفساد أسوأ من الإرهاب»، مطالبًا بحساب المخالف والمتجاوز.

وعن هدم الإشغالات قال الرئيس: «بقول للمحافظ ومدير الأمن، الأمن مش إنك تمسك بمجرم أو إرهابى بس، الأمن إنك تمنع فاسد من الإفساد فى الأرض، ولما البلكونات بقى فيها ثقافة للتعامل مع الموضوع وهدم بلكونة المخالف هيرجع يصلحها تاني».

وأوضح الرئيس أن سلوك غير مقبول للسماح بالاعتداء على أراضى الدولة واستخراج أوراق غير سليمة واللى يعمل غلطة يتقبض عليه بسلطة القانون عن طريق احترام القانون، متابعًا: « ما حدث خلال 2011 لن يحدث مرة أخرى، من التعدى على أراضى الدولة، إن حد يدخل وياخد ويبنى والكلام ده ميرضيش ربنا أبداً، يا ناس لا تضيعوا بلادكم بالشكل ده، ولكن المسئول عن ده يتجاب».

وأكد الرئيس أن هناك أموالًا طائلة تهدر بسبب مخالفات البناء، موضحًا أن الدولة تعمل لتوفير مساكن قبل تنفيذ أى إزالات للمخالفات.

وخلال الاحتفالية، استعرض وزير النقل كامل الوزير وضع الكثافات المرورية فى الإسكندرية، حيث علق الرئيس، على عرض وزير النقل للمساكن العشوائية، قائلًا: «ده حال 50% من مبانينا، ده حال 50% من مساكن مصر، هل ده يطلع نشء جيد، ويجيب صحة كويسة، يجب الوقوف أمام ذلك، هو أمر ليس فى مصلحتنا، ويتطلب منا التحرك الدائم من فضلكم مدير الأمن والمأمور والمحليات، انزل وامش وشوف إذا كان ده ينفع».

وقال الرئيس، إن حجم كثافة الحركة فى الإسكندرية كانت صعبة ولكى أضيف أى مجتمع عمرانى جديد يجب توفير محاور حركة جيدة تتحمل الكثافة السكانية، مضيفًا: «لما جينا نتكلم عن محور المحمودية من سنتين كان الرأى العام مش مرتاح ولكننا قدمنا وشرحنا للناس ليه إحنا بنعمل كده وبنعمل محور المحمودية».

وأكد الرئيس أنه يتم تطوير البنية الأساسية ومن ضمنها الطرق، ومع الوقت يتضح لنا أن الهدف لم يكن أبدًا سوى تجهيز المحافظة للمشروعات المختلفة والتطوير، مشيرًا إلى أنه تم إضافة الطريق الغربى من أبو قير وتم تطويره ولم يكن هناك حركة من غرب إسكندرية من قبل.

وأردف: «يجب أن يكون هناك محور حركة مناسب لعمل أى منشآت، قائلا: «لما مخطط بيعمل تخطيط للمنشآت بتاعته، بيعمل حسابه إن سعة الكيان الجديد دا مقبولة ومستوعبة».

وأضاف أنه لا يوجد دولة تسمح ببناء عمارة أو منشأة من 14 دورًا بدون أى مرافق، مشيرًا إلى أنه سيتم اتخاذ إجراء قانونى لمن يفعل ذلك وتابع الرئيس «إحنا بنعمل مناطق إسكان علشان أهلنا البسطاء، والدولة المحترمة تعمل كده».

 وأكد أن البناء الحقيقى للدولة يكون عن طريق الالتزام والانضباط والاحترام، علاوة على ضرورة إيقاف البناء تمامًا فى القاهرة والجيزة والإسكندرية، مضيفاً: «محدش من المحافظين السابقين على مستوى الثلاثين عامًا الماضية أوقف إصدار تراخيص النمو العشوائى بالمحافظات».

وشدد على ضرورة العمل معا، المحافظ أو المواطن حتى تصب المنفعة على الجميع، وقال: « هناك مستثمرون مستعدون للعمل معنا على الـ 2000 فدان «خش معانا أنت تستفاد وإحنا نستفاد».

وعلق الرئيس، على تشغيل الخدمات فى المدن الجديدة المقامة بالإسكندرية، قائلًا: «عايزين نعمل فرص بحيث نسكن المحلات الإدارية والتى ستخدم 60 ألف نسمة.. وكمان المستثمرين فى الإسكندرية لو سمحتم تقدموا واشتغلوا وأرجو أننا لو لينا فرصة نفتح المحمودية خلال شهر أو اتنين إننا نشوف الناس اشتغلت وتاكل عيش».

وأوضح الرئيس: «عايزين العقد الحكومى اللى فيه اشتراطات متوازنة وفيه شروط واللى هياخد الشقة أو المحل يراعيها وأن يكون العقد الحكومى عقدًا قويًا والناس اللى اخدت مساكن تحصل على العقد الحكومى والمستثمرين كذلك».

وكلف الرئيس بضرورة تعويض أصحاب المدابغ التى سيتم نقلها لتطوير المحاور والبنية التحتية فى الإسكندرية، وتوفير أماكن بديلة لهم، محذرًا من تلوث ترعة المحمودية قائلًا: «ما ينفعش إن المياه الموجود فيها كروم تصب فى ترعة شرب للناس». 

كما كلف الرئيس السيسى الحكومة بتعويض أهالى المناطق العشوائية بمحور ترعة النوبارية استعدادا لإزالة هذه العشوائيات.

وتحفظ الرئيس على الخلاف الذى وقع قبل سنوات بين وزارة النقل ومحافظة الإسكندرية حول قطعة أرض داخل المحافظة قائلًا: «معقول أجهزة الدولة كانت تقاضى بعضها البعض».

وقال: خلاف بين النقل والمحافظة وبينهم قضايا على قطعة أرض واتاخدت منهم والمواطن أخدها حق انتفاع من الدولة وكان يسدد حتى عام 2009».

وقال الرئيس: بطالب الحكومة بعدم التقاضى بين أجهزة الدولة ده آخر إجراء نوصله لما غابت الحقيقة بقت عبء على الدولة لأنك هتعوض الناس ملهاش ذنب».

كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، اللواء أحمد العزازى، مساعد رئيس الهيئة الهندسية، أن تكون أسماء الشوارع فى المدن الجديدة، والمشروعات القومية بأسماء الشهداء من رجال الجيش والشرطة، وكذلك الأطباء، ليرد عليه قائلًا: «تمام يا فندم ومشرعات البشائر حصل فيها كده».