الخميس 29 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خلال الدورة غير العادية لجامعة الدول العربية

شكرى: موقفنا ثابت.. ولن نسمح بسيطرة الجماعات الإرهابية على ليبيا

فى استجابة سريعة لطلب «مصر» بعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، لبحث تطورات الأزمة الليبية مؤخرًا، عقدت أمس الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، برئاسة يوسف بن علوى، وزير خارجية سلطنة عمان، وذلك عبر تقنية «الفيديو كونفرانس».



وزير الخارجية، سامح شكرى، أكد خلال كلمته موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية، حيث حرصت القاهرة على العمل عبر جميع الوسائل الدبلوماسية لتقريب وجهات النظر بين مختلف الليبيين من أصحاب التوجهات الوطنية، وانخرطت فى جميع المبادرات الدولية الهادفة للتوصل لتسوية سياسية فى ليبيا، وصولاً إلى احتضان المبادرة السياسية الليبية/الليبية، التى أطلقها رئيس مجلس النواب الليبى وقائد الجيش الليبى، بمشاركة ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، 6 يونيو 2020، والتى جاءت متسقة بشكل كامل مع خلاصات برلين والقرارات الدولية ذات الصلة بليبيا.

من جانب آخر، أكد شكرى أن مصر دأبت على التحذير من خطورة انتشار الإرهاب فى ليبيا، مشددًا على أن مصر لم ولن تتهاون مع الإرهاب وداعميه، ولن تتوانى عن اتخاذ كل إجراء كفيل بمنع وقوع ليبيا الشقيقة وشعبها الأبى الكريم تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، مُحذرًا من تبعات مواصلة التدخلات الأجنبية على الأراضى الليبية لدعم تلك الجماعات والميليشيات، وسياستها التخريبية عبر نقل المرتزقة الأجانب والإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، بما يزعزع الاستقرار والأمن الداخلى الليبى، ويمثل تهديدًا جسيمًا للأمن القومى العربى على نحو يحتم تكاتف الدول العربية لوضع حد لتلك الممارسات المزعزعة للسلم والأمن الإقليمى والدولى.

من جانبه، قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، فى كلمته: «إن الصراع الذى يتحمله الشعب الليبى له تداعيات جسيمة منذ أعوام دون توقف، والذى أصبحت تطوراته تبعدنا كل البعد عن هدف التسوية السلمية المتكاملة للوضع فى البلاد، وتمثل أبعاده تهديدًا لسلامة ووحدة أراضى الدولة الليبية وأمن واستقرار دول الجوار المباشر ومنظومة الأمن القومى العربى ككل».

كما شدد على أن الجامعة العربية تتمسك بالحفاظ على سيادة واستقلال دولة ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية على طول الخط، مضيفًا: «نقف بقوة فى رفضنا لأية أصوات ـ داخل البلاد أو خارجها ـ تدعو إلى الانشقاق أو الافتراق، وأية مخططات ـ محلية كانت أم أجنبية ـ لتقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ وإحداث شرخ دائم فى النسيج المجتمعى الليبى»، فضلًا عن إدانة كل أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية فى هذا البلد العربى.