الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سد تنزانيا.. بسواعـد مصـرية

فيما يعد نجاحا جديدا للدولة المصرية فى تصدير نشاط المقاولات المصرية للخارج وخاصة القارة الإفريقية اقتنص تحالف مصرى من تحالفات عالمية صفقة تنفيذ مشروع انشاء سد ومحطة  جيوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، بقيمة 2.9 مليار دولار ، على نهر روفيجي، بمنخفض شتيجلرز جورج، بدولة تنزانيا. كما يؤكد المشروع على قدرة الشركات المصرية والامكانيات التى تتمتع بها لتنفيذ المشروعات الكبرى.



مشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى، يُنفذه تحالف شركتى «المقاولون العرب» و»السويدى إليكتريك» على نهر روفيجى  وتم توقيع العقد فى ديسمبر ٢٠١٨، بحضور رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصرى ، فى دار السلام بتنزانيا، بهدف توليد 6307 آلاف ميجاوات / ساعة سنوياً، تكفى استهلاك حوالى 17 مليون أسرة تنزانية، كما يتحكم السد فى الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، ولتخزين حوالى 34 مليار م3 من المياه فى بحيرة مُستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض الزراعة، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة فى واحدة من أكبر الغابات فى قارة أفريقيا والعالم. ومن المقرر الإنتهاء من المشروع بحلول عام 2022.  

وزير الإسكان: مساعدة الأشقاء فى القارة السمراء ومتابعة مستمرة للمشروع برعاية السيسى

 

شارك الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أمس فى الاحتفال بتحويل مجرى نهر روفيجى لاستكمال تنفيذ جسم السد الرئيسى، وذلك بحضور رئيس الوزراء التنزانى، قاسم ماجاليوا، وعدد من الوزراء التنزانيين، والسفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية، والسفير محمد جابر أبوالوفا، سفير مصر بتنزانيا.

وضم الوفد المصرى مسئولى وزارتى الكهرباء والإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والبنوك المصرية، حيث وفر البنك الاهلى المصرى وبنك مصر خطابات ضمان للمشروع بـ450 مليون دولار، وكذا مسئولى التحالف المصرى المنفذ للمشروع، «شركتى المقاولون العرب، والسويدى إلكتريك»، وعلى رأسهم المهندس سيد فاروق، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، وصادق السويدى، رئيس مجلس إدارة شركة السويدى إلكتريك، والمهندس أحمد العصار، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس وائل حمدى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة السويدى إلكتريك. وخلال الاحتفال ألقى الدكتور عاصم الجزار كلمة استهلها بنقل تهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لشقيقه الرئيس جون ماجوفولى بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للبلاد، ونجاح العملية الانتخابية، وكذا تهنئته بمناسبة الاحتفال بتحويل مجرى نهر روفيجى لاستكمال تنفيذ جسم السد الرئيسى بمشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية.

كما توجه وزير الإسكان بالتهنئة لرئيس الوزراء التنزانى بمناسبة إعادة تعيينه بالمنصب، مضيفا: أنقل لحضراتكم تمنيات 100 مليون مصرى لأشقائهم فى تنزانيا بنجاح هذا المشروع الضخم فى تحقيق كل طموحاتكم فى التنمية والرخاء.

وقال الدكتور عاصم الجزار، فى كلمته: إن الحكومة المصرية تضع نجاح هذا المشروع على أجندة أولوياتها، وهناك متابعة مستمرة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمراحل تنفيذه، وتكليف مستمر منه بالالتزام بالشروط التعاقدية للمشروع، ولذا كان ضمن أول تكليفات تلقيتها من فخامة الرئيس السيسى عقب تولى مسئولية وزارة الإسكان، هو المتابعة الدءوبة لهذا المشروع الذى يقع على أجندة اهتماماته واهتمام دولتكم قيادة وحكومة وشعبا.

 

طفرة فى توليد الطاقة الكهربائية فى شرق إفريقيا

 

صرح الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بأن مشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية بتنزانيا، سيسهم فى تنمية الاقتصاد التنزاني، وسيحدث تطورا فى قطاع الطاقة، وسوف تحقق تنزانيا طفرة فى توليد الطاقة الكهربائية فى شرق إفريقيا.

جاء ذلك خلال مشاركته فى الاحتفال بتحويل مجرى نهر روفيجى لاستكمال تنفيذ جسم السد الرئيسى، بمشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية بتنزانيا، بمشاركة الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ورئيس الوزراء التنزانى، قاسم ماجاليوا، وعدد من الوزراء التنزانيين، والسفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية، والسفير محمد جابر أبوالوفا، سفير مصر بتنزانيا، ومسئولى وزارتى الكهرباء والإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومسئولى التحالف المصرى المنفذ للمشروع، «شركتى المقاولون العرب، والسويدى إلكتريك».

وأكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه سيتم توفير دورات تدريبية بقطاع الكهرباء للأخوة التنزانيين، وذلك فى إطار التعاون بين البلدين، ونقل الخبرات الواسعة للدولة المصرية فى قطاع الكهرباء.

وتوجه الدكتور محمد شاكر، بالتهنئة للشعب التنزانى بمشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية، والذى سيلعب دورا كبيرا وهاما فى عملية التنمية الشاملة بدولة تنزانيا.

 

قاسم ماجاليوا: مصر تحمل أمل الشعب التنزانى

 

أكد رئيس الوزراء التنزانى، قاسم ماجاليوا، أن مشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية، والذى يُنفذه تحالف مصرى مكون من شركتى «المقاولون العرب» و»السويدى إليكتريك»، يُعد دليلاً على متانة وقوة العلاقات الممتازة بين مصر وتنزانيا، تحت قيادة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي، والرئيس التنزاني، جون ماجوفولي.

جاء ذلك خلال الاحتفال بتحويل مجرى نهر روفيجى لاستكمال تنفيذ جسم السد الرئيسى، بمشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية بتنزانيا، بمشاركة الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وعدد من الوزراء التنزانيين، والسفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية، والسفير محمد جابر أبوالوفا، سفير مصر بتنزانيا، ومسئولى وزارتى الكهرباء والإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومسئولى التحالف المصرى المنفذ للمشروع، «شركتى المقاولون العرب، والسويدى إلكتريك».

وقال رئيس الوزراء التنزانى، قاسم ماجاليوا، إن هناك توجيهات دائمة من الرئيس السيسى، والرئيس ماجوفولي، بتوطيد العلاقات بين البلدين، موضحاً أن الأداء المتميز للشركات المصرية المنفذة للسد التنزانى، يعد دليلاً على أننا والمصريين أشقاء، موجهاً حديثه لمسئولى الدولة المصرية وشركات المقاولات المصرية، قائلا: «أنتم تحملون أمل التنزانيين».

ونقل رئيس الوزراء التنزانى، قاسم ماجاليوا، تحيات الرئيس التنزاني، جون ماجوفولي، ونائبه، لجميع العاملين بالمشروع، والمشاركين فى الاحتفال، متمنياً لهم استكمال تنفيذ المشروع على أفضل وجه، ومشيدا بهذا المشروع الكبير الذى سيوفر الطاقة الكهربائية للتنزانيين، ومعبرا عن شكره وامتنانه للشراكة مع الحكومة المصرية، فى تنفيذ هذا المشروع القومى الهام للشعب التنزانى.

وأكد رئيس الوزراء التنزانى، قاسم ماجاليوا، أن الرئيس التنزانى جون ماجوفولي، الذى أعيد انتخابه مؤخراً، تعهد ونائبه، للشعب التنزانى باستكمال تنفيذ المشروعات الاستراتيجية للتنزانيين، وهذا المشروع هو أحدها، قائلا للشعب التنزاني: سنصل إلى الأمل الذى نرجوه، وهذا المشروع بتمويل كامل من الحكومة التنزانية بنسبة 100%، بقيمة نحو 3 مليارات دولار، وهو مشروع فريد من نوعه فى إفريقيا.

 

«المقاولون العرب»: مشروع «جيوليوس نيريرى» عودة لأحضان إفريقيا

 

أوضح المهندس سيد فاروق رئيس شركة المقاولون العرب أن مشروع سد ومحطة  جيوليوس نيريرى العملاق يأتى فى إطار دعم وتقوية العلاقات المصرية التنزانية والتى باتت نموذجا فريدا فى عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى عاد بمصر الى أحضان القارة الإفريقية.

وأضاف فاروق أن هذا المشروع سوف يتم تنفيذه بسواعد مصرية تنزانية بأعلى مستويات الجودة.

وأكد فاروق أن طاقة السد تصل إلى  ٢١١٥ ميجا وات وسعة تخزينة تصل إلى 33 مليار متر مكعب بارتفاع ١٣٤ مترًا حيث يغطى مساحة ١٣٥٠ كم مربع  بطول ١٠٠ كيلو متر وبإجمالي طرق طولها ٨٠ كم متر تم الانتهاء من 8٠٪ منها بشكل كامل، مشيراً إلى أن المشروع يتكون من ٥ عناصر رئيسية تشمل جسم السد، والباور هاوس، ونفق تحويل مسار المياه، وأماكن توزيع الطاقة، والكوبرى الدائم للربط بين جهتي المشروع بالإضافة إلى انشاء محجرين على جهتي المشروع وقرية صغيرة للعاملين بالمشروع.

وأضاف أن ذلك يتطلب استخدام 2.4 مليون م3 من الخرسانة المسلحة و  1.7مليون م3 Roller Compacted Concrete وبإجمالى ٦٧٥٠٠ طناً من حديد التسليح وإجمالي كمية حفر وردم تبلغ ٦.٥ مليون متر مكعب، وكمية موانع صخرية تقدر بـ٣ ملايين متر مكعب من الصخور.

 

حلـم المستقبل

 

منذ 6 أشهر شهد الدكتور جون ماجوفولي، رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية، وعدد كبير من كبار المسئولين التنزانيين والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وسفير مصر بتنزانيا مراسم وضع حجر أساس مشروع سد لتوليد الطاقة الكهرومائية فى حوض نهر روفيجي، والفائز بتنفيذه التحالف المصرى لشركتى المقاولون العرب والسويدى إلكتريك، بقيمة 2.9 مليار دولار.

وفى كلمته أشاد الرئيس التنزانى بالعلاقات بين مصر وتنزانيا وبجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى وما شهدته العلاقات مؤخرا من تطور كبير معربا عن ثقته فى إنجاز المشروع الذى يعد حلما للشعب التنزانى لتوفير الطاقة النظيفة مشيرا إلى أن تنزانيا تفقد أخشاب يوميا بمعدل 400 هكتار من أجل الحصول على الطاقة موضحا كذلك أن مشروع السد يقام على 2% فقط من مساحة محمية سيلوس وأن هذا المشروع سوف يسهم فى الحفاظ على البيئة ويخلق فرص عمل للتنزانيين كما سوف يضع تنزانيا على طريق التنمية من حيث إنشاء المصانع وقيام الأنشطة المختلفة التى تعتمد على الطاقة.

 

السيطرة على الفيضان

 

قال اللواء محمود نصار رئيس الجهاز المركزى للتعمير، أن المشروع يهدف إلى السيطرة على فيضان نهر روفيجى، وتوليد الطاقة، والحفاظ على البيئة، وهو عبارة عن إنشاء سد على نهر روفيجى بطول 1025 مترًا عند القمة، بارتفاع 131 مترًا، بسعة تخزينية حوالى 33.2 مليار متر مكعب، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات، وتقع المحطة على جانب نهر روفيجى فى محمية سيلوس جام بمنطقة مورغورو جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا)، وستكون المحطة هى الأكبر فى تنزانيا بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميجا وات/ساعة سنويًا، وسيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت  إلى محطة ربط كهرباء فرعية، حيث سيتم دمج الطاقة الكهربائية المتولدة مع شبكة الكهرباء العمومية.

وأوضح اللواء محمود نصار، أن المشروع يشمل إنشاء 4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائى، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسى، لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسى، بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض طوارئ ونفق بطول 660 مترًا لتحويل مياه النهر، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء، وكوبرى خرسانى دائم، و2 كوبرى مؤقت على نهر روفيجى، ويتم خدمة منطقة المشروع بإنشاء طرق مؤقتة وطرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع.