الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

موسيمانى VS باتشيكو

عندما يلتقى الأهلى والزمالك، اليوم الجمعة، فى المباراة النهائية لبطولة دورى أبطال أفريقيا، ستتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم المصرية والأفريقية صوب الخط الجانبى للمستطيل الأخضر لمعرفة ما يمكن أن يقدمه كل مدير فنى فى هذه المواجهة مع فريقه، حيث يخوض الفريقان المباراة بقيادة مدربين أجنبيين لتصبح المباراة الحاسمة على العرش الأفريقى وعلى رفع كأس البطولة مواجهة مصرية خالصة، لكنها بعقول أجنبية.



يقود الأهلى فى المباراة المدرب الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى الذى تولى الفريق قبل أسابيع قليلة، بينما يقود الزمالك المدرب البرتغالى جايمى باتشيكو الذى يخوض ولايته الثانية مع أصحاب الرداء الأبيض، فى نفس توقيت قدوم موسيمانى للأهلى تقريبا، بعد رحيل السويسرى فايلر من الأهلى والفرنسى كارتيرون من الزمالك، لكن كلا المدربين لم يتول المهمة بأكملها فى أدوار البطولة المختلفة، ولم يكن مسئولاً عن مسيرة فريقه منذ البداية، وحتى الوصول للنهائى، وإنما تتشابه ظروف المدربين فى أن كلاهما تولى المسئولية قبل فعاليات الدور قبل النهائى لدورى الأبطال الأفريقى ليصبح النهائى، هو الاختبار الثانى له مع فريقه فى البطولة الأفريقية هذا الموسم.

المثير أن مسيرة الفريقين فى البطولة هذا الموسم شهدت بصمات 4 مدربين تعاقبوا على تدريب الفريق، ففى الأهلى، تعاقب على المهمة المدربون الأوروغويانى مارتن لاسارتى والوطنى محمد يوسف ثم السويسرى رينيه فايلر وأخيراً المدرب الحالى موسيمانى، وفى الزمالك، تعاقب على المهمة المدربون الوطنى طارق يحيى ثم الصربى ميلوتين سريدوفيتش ميتشو والفرنسى باتريس كارتيرون وأخيراً البرتغالى باتشيكو، وساهم فى هذا بالتأكيد أزمة تفشى الإصابات بفيروس «كورونا»، والتى تسببت فى امتداد الموسم لهذه النسخة من البطولة لأكثر من 15 شهراً حيث بدأت فعاليات هذه النسخة من البطولة بالدور التمهيدى فى أغسطس 2019 بينما سيسدل عليها الستار فى 27 نوفمبر الحالى، بسبب توقف المنافسات فى وسط الموسم نتيجة جائحة «كورونا».

استهل الأهلى مشواره فى البطولة بمواجهة فريق “اطلع برة” بطل جنوب السودان فى الدور التمهيدى للمسابقة، حيث قاد لاسارتى الفريق فى مباراة الذهاب التى انتهت بفوز الفريق المصرى (4-0)، قبل أن تتم إقالته بسبب وداع الفريق المبكر من دور الـ16 لبطولة كأس مصر موسم 2018-2019، وتولى المدرب المحلى محمد يوسف تدريب الأهلى بصورة مؤقتة خلفاً للاسارتي، حيث قاد الفريق للفوز (9-0) على اطلع برة فى إياب الدور التمهيدي، وجاء فايلر ليتحمل مسئولية الفريق بدءاً من لقائه أمام كانو سبورت بطل غينيا الاستوائية فى ذهاب دور الـ32 للمسابقة، قبل أن يرحل عن الفريق لظروف عائلية فى سبتمبر الماضى، بعدما قاده للصعود للدور قبل النهائى.

أثناء تولى فايلر تدريب الأهلى، خاض الفريق الأحمر عشرة لقاءات فى البطولة، حيث حقق الفريق خلالها ستة انتصارات وثلاثة تعادلات وخسارة وحيدة، وأحرز الفريق 16 هدفاً وتلقى خمسة أهداف، وأصبح موسيمانى المدرب الرابع الذى يقود الأهلى فى البطولة، بعدما تم تعيينه مدرباً للفريق خلفاً لفايلر، حيث صعد بالمارد الأحمر للمباراة النهائية، بعد تخطيه عقبة الوداد فى الدور قبل النهائى، بعد فوزه (2- صفر) ذهاباً بالدار البيضاء و(3-1) إيابا بملعب القاهرة الدولى.

فى المقابل، بدأ الزمالك مشواره فى البطولة مع مدربه المحلى طارق يحيى، الذى تولى تدريب الفريق بشكل مؤقت خلال لقائه مع ديكاداها الصومالى فى ذهاب الدور التمهيدى، بعد إقالة المدرب الوطنى خالد جلال، وفاز الزمالك مع يحيى (7- صفر)على الفريق الصومالى، قبل أن يواصل الفريق الأبيض تفوقه على منافسه بالفوز (6- صفر) إياباً تحت قيادة ميتشو، الذى واصل مشواره مع الفريق فى البطولة خلال دور الـ32، قبل أن تتم الإطاحة به عقب خسارة الفريق القاسية (صفر -3) أمام مضيفه مازيمبى بطل الكونغو الديمقراطية فى بداية مشوار الفريق بمرحلة المجموعات.

جاء كارتيرون ليتواجد على رأس القيادة الفنية للزمالك بدءاً من الجولة الثانية لدور المجموعات، حتى قاد الفريق للصعود إلى الدور قبل النهائى، لكنه رحل بشكل مفاجئ فى سبتمبر الماضى، بعد قبوله عرضاً لتدريب فريق التعاون السعودي، وخاض الزمالك 7 لقاءات فى البطولة تحت قيادة كارتيرون، حقق خلالها 3 انتصارات و3 تعادلات وتكبد خسارة وحيدة، وأحرز خلالها الفريق ثمانية أهداف، ومنى مرماه بثلاثة أهداف، وبلغ الزمالك المباراة النهائية مع باتشيكو، الذى قاد الفريق للفوز (1- صفر)على مضيفه الرجاء البيضاوى المغربى فى ذهاب الدور قبل النهائى، قبل أن يتغلب عليه مجدداً (3-1) فى لقاء الإياب بملعب القاهرة الدولى.

ظروف كثيرة متشابه بين القطبين الكبيرين، يعكسها مسيره المدربين الذين تولوا المسئولية، وتوقيت وظروف تغيير كل مدرب، فضلا عن التشابه فى نتيجة الانطلاق بتحقيق مكاسب بأهداف كثيرة على حساب منافسين ضعاف بحكم المرحلة التمهيدية، كلها مؤشرات دفعت بالفريقين لتضعهما فى النهائى المثير والمنتظر، لينضم الحدث لسجل عريض من المواجهات بين الأهلى والزمالك.