السبت 25 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المومياوات الملكية

موكب أسطورى لملوك مصر القديمة من «التحرير» إلى «الفسطاط»

على مر آلاف السنين اعتلى عرش مصر القديمة ملوك عظام حفروا أسماءهم على جدران التاريخ، ولأن المجال لا يتسع لذكرهم جميعًا، ننشر فى التقرير التالى نذرًا قليلًا من سيرة 18 ملكًا سيغادرون المتحف المصرى بالتحرير ضمن موكب مهيب للمومياوات الملكية خلال أيام، ليستقروا فى قاعتهم بالمتحف القومى للحضارة المصرية فى الفسطاط.



 

رمسيس الثانى الأقوى والأشهر ومشيد المعابد

يُعرف أيضًا باسم رمسيس الأكبر، وكان الفرعون الثالث من حكام الأسرة التاسعة عشر، وهو الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية، حيث قاد عدة حملات عسكرية لبلاد الشام وأعاد السيطرة المصرية على كنعان، وخلال حكمه بنى عدد كبير من المبانى يفوق أى ملك مصرى أخر، ومنها فى الكرنك أتم بناء المعبد الذى قد بدأه جده رمسيس الأول، وأقام فى طيبة «الرامسيوم» وهو معبد جنائزى ضخم بناه رمسيس لـ«آمون» ولنفسه، كما أقام معبدى أبو سمبل.

سيتى الأول مشيد قاعة الأجداد بأبيدوس

من الأسرة التاسعة عشر وهو والد رمسيس الثانى الذى وُلد 1303 قبل الميلاد، وحسب بعض المؤرخين فقد حكم الملك سيتى الأول الفترة من 1294 ق.م. أو 1290 ق.م. حتى عام 1279 أو 1302 قبل الميلاد، وأقام سيتى الأول العديد من الآثار منها معبد فى أبيدوس خصص لعبادة عدد من الآلهة، وتوجد بالمعبد قاعة الأجداد بها أسماء الملوك من تأسيس أول الأسرات إلى سيتى الأول، ومعبد القرنة الجنائزى فى طيبة، وبهو الأعمدة المسقوف بالكرنك، وأمر بإقامة مسلة تعرف باسم فلامنيوس وتوفى قبل اتمامها.

تحتمس الأول قائد الحملات العسكرية

الفرعون الثالث فى الأسرة18، واعتلى العرش وقد جاوز الأربعين من عمره بعد وفاة الفرعون أمنحتب الأول، وخلال حكمه كان يقوم بحملات فى عمق بلاد الشام والنوبة، ودفع حدود مصر إلى أبعد من أى وقت مضى، وبنى العديد من المعابد فى مصر وبنى لنفسه مقبرة فى وادى الملوك، فهو أول من قرر ألا يدفن فى هرم أو ما شابه، وفضل أن يدفن فى مكان بعيد (ربمَّا يكون أمنحتب قد سبقه فى ذلك)، وخلفه ابنه تحتمس الثاني، وشقيقته حتشبسوت التى شاركت تحتمس الثانى فى الحكم لفترة. 

رمسيس الخامس الملك الشاب

رابع فراعنة مصر من الأسرة 20  وابن الملك رمسيس الرابع، وحكم رمسيس الخامس مصر بين عامى 1149 ق.م-1145 ق.م. وقد صورت اثنين من البرديات فى عصره، هما بردية تورين وبردية ويلبور، الإدارة والفساد فى عصر الرعامسة، كما مدحت الملك وأعطت أمثلة للمعاملات القانونية،  وقد دفن رمسيس الخامس فى مقبرة 9 فى وادى الملوك، والتى جهزها رمسيس الرابع ومات قبل أن يكملها، وأغلب الظن أن الملك رمسيس الخامس قد توفى وهو شاباً بسبب مرض الجدري.

سقنن رع  أول من حارب الهكسوس

من أعظم  ملوك مصر، فهو أول من بدأ القتال الفعلى لطرد الهكسوس من مصر وأنهاه ابنه أحمس الأول، وهو ابن الملك سانخت ان رع تاعا الأول، والملك سقنن رع تاعا الثانى هو أول ملك بدأ القتال مع الهكسوس وتوجد وثيقة فى شكل قصة منسوبة إلى عصره تخبرنا كيف بدأ الخلاف بين ملك الهكسوس عاقنن رع أبوفيس والملك سقنن رع، حيث أرسل أبوفيس من أواريس الواقعة فى شمال الدلتا رسالة إلى سقنن رع يخبره بأن أفراس النهر فى بحيرة طيبة تزعجه، ويأمره بأن يجد وسيلة للقضاء عليها، فكانت هذه الرسالة إعلانًا للحرب.

أحمس الأول مؤسس عصر الدولة الحديثة

مؤسس الأسرة الثامنة عشرة، وكان عضوًا فى العائلة المالكة لطيبة،  وفى عهد والده أو جده تمردت طيبة ضد الهكسوس حكام مصر السفلى،وتولى أحمس الأول العرش بعد وفاة أخيه، وبعد توليه أصبح يعرف باسم نب-بتي-رع (سيد القوة رع)، وأنهى خلال فترة حكمه على غزو الهكسوس وطردهم من منطقة الدلتا، واستعادت طيبة سيادتها على جميع أنحاء مصر وأراضيها،وأعاد تنظيم إدارة البلاد وفتحت المحاجر والمناجم وطرق جديدة للتجارة، وبدأت مشاريع البناء الضخمة، ووضع عهد أحمس الأسس لعصر الدولة الحديثة.

تحتمس الثانى زوج الملكة حتشبسوت

الفرعون الرابع من الأسرة 18خلال عصر الدولة الحديثة، وشيّد بعض الآثار الطفيفة وقام بحملتين طفيفتين لكنه لم يفعل شيئا آخر خلال فترة حكمه وربمًا كان يتأثر بقوة زوجته حتشبسوت،وتأريخ حكمه خلال 1493-1481 ق.م وعثر على جثمانه فى مخبأ بالدير البحرى فوق المعبد الجنائزى للملكة حتشبسوت، وحكم تحتمس الثانى لفترة قصيرة وعلى الرغم من قصر مدة حكمه فقد عُثر على لوحتين بجوار الشلال الثالث كانت نتيجة للحملة الحربية التى شنها ضد النوبيين، وساهم فى بناء معبد الكرنك.

رمسيس السادس  الابن الوحيد للملكة إيزيس

الابن الوحيد لرمسيس الثالث والملكة إيزيس، وبنى لأمه قبرا فى وادى الملكات وتولى الحكم عن ابن أخيه رمسيس الخامس، الذى لم ينجب أولاد، وقام بتخفيض عدد العاملين فى دير المدينة واستغل مقبرة رمسيس الخامس كمقبرة له،  وأتم الأشغال التى بدأها من سبقه من الملوك،وقام بكتابة ا سمه ببعض المعالم عوضا عن رمسيس الرابع و رمسيس الخامس، ونصب ابنته زوجة للإله آمون، ومات الملك بعد فترة حكم 8 سنوات  ودفن فى المقبرة Kv9 لتنهب بعد نهاية حكم الأسرة العشرون.

سبتاح..  الملك قبل الأخير فى الأسرة 19

آخن رع ستبن رع سبتاح أو مرنبتاح سبتاح كان الملك قبل الأخير فى الأسرة التاسعة عشرة المصرية، هوية والده غير معروفة حاليا، وقد وضعت احتمالات أن يكون أبوه سيتى الثانى أو أمنمسى، على الرغم من أن حقيقة تغيير سبتاح اسمه الملكى لمرنبتاح سبتاح بعد السنة الثانية من حكمه تقترح بدلا من الاحتمالين السابقين أن يكون والده الملك مرنبتاح، وإذا ما كان ذلك صحيحا، فإنه يجعل سبتاح وسيتى الثانى أخوة غير أشقاء لأن كلا منهما أبناء مرنبتاح.

أمنحتب الأول.. أول من فصل المعبد الجنائزى عن القبر

كان ابن أحمس الأول و ثانى فراعنة الأسرة الثامنة عشر، وحكم من 1525 ق.م. حتى 1504 ق.م بعد أن طرد والده الهكسوس من مصر، وكان مهتما بالفن والعمارة وقد بدأ فى بناء معبد فى الكرنك وأبيدوس، وله العديد من الآثار فى مصر العليا فى الفنتين وكوم أمبو والكاب على مسافة 83 كم جنوب الأقصر، وشيد معبدا تكريما لوالده أحمس الأول فى العرابة المدفونة، وله آثار بالقرب من جبل سلسلة بين الأقصر وأسوان، وكان أمنحتب أول من قام بفصل المعبد الجنائزى عن القبر وذلك لحماية قبره من اللصوص والمخربين.

رمسيس الأول مؤسس الأسرة  19

مؤسس الأسرة 19 وكان رجلاً عسكريا وحكم مصر وسنه كبير وخلفه ابنه الملك سيتى الأول ثم حفيده الملك رمسيس الثاني،وقد ازدهرت البلاد المصرية فى عهد هذه الأسرة وتبوأت الصدارة الحضارية والعسكرية بين جيرانها فى تلك الفترة، وقد بدأ رمسيس الأول فى بناء بهو الأعمدة فى الكرنك وأكمله ابنه سيتى الأول، ولقصر فترة حكمه لم يتمكن رمسيس الأول من ترك آثار هامة فى مصر، وأمر ببناء مقبرة له «رقم 16» فى وادى الملوك إلا أنه توفى قبل إنجازها، ولذلك تم دفن مومياه فى أحد الغرف الأمامية من مقبرته.

مرنبتاح.. الابن  الرابع عشر بين أبناء رمسيس

رابع ملوك الأسرة 19 وابن الملك رمسيس الثانى وترتيبه الرابع عشر بين أبناء رمسيس، حيث أن جميع إخوته الأكبر منه قد ماتوا فى حياة والدهم، واستمرت مدة حكم مرنبتاح حوالى عشر سنوات من عام 1213 ق.م إلى عام 1203 ق.م، ودفن مرنبتاح فى مقبرته رقم 8 بوادى الملوك، وقد نقش على الممر المنحدر بمسافة 80 متر داخل المقبرة حتى حجرة الدفن نصوص من كتاب البوابات، واكتشفت مومياؤه فى خبيئة بمقبرة أمنحوتب الثانى مع ثمانية عشر مومياء أخرى عام 1898م.

تحتمس الثالث مؤسس أول إمبراطورية مصرية

سادس فراعنة الأسرة 18 ويعتبر من أعظم حكام مصر وأحد أقوى الأباطرة فى التاريخ، أسس أول إمبراطورية مصرية فى ذلك الوقت، وظلت حتى عام 1070 قبل الميلاد عهد رمسيس الحادى عشر، وبنى فى طيبة العديد من المعابد منها معبدان أحدهما بجانب معبد حتشبسوت فى الدير البحري، وقام ببناء بوابات عملاقة وقاعة الاحتفالات فى معبد الكرنك وأكمل بناء معبد حابو الذى بدأته حتشبسوت، وأقام معبد للإله بتاح فى منف، ومعبد فى الفنتين للإلهه ساتت، وله آثار فى كوم أمبو وإدفو وعين شمس وأرمنت، وأقام ما لا يقل عن سبع مسلات معظمها موجود فى عدد من عواصم العالم.

رمسيس الرابع.. صاحب الحملات الاستكشافية

ثالث حكام الأسرة 20 وخامس أبناء رمسيس الثالث وأصغرهم سنًا، وحكم مصر إما من 1151 ق.م حتى 1145 ق.م أو من 1155 ق.م حتى 1149 ق.م،ويعتقد أنه كان فى الأربعينيات من عمره حينما اعتلى عرش مصر، وفى عهده أطلق حملة إنشاءات عملاقة تضاهى إنشاءات رمسيس الثاني، وضاعف عدد الفنانين فى دير المدينة إلى 120 رجلاً، وأوفد عدة بعثات استكشافية إلى محاجر وادى الحمامات ومناجم الفيروز فى سيناء، ووسجلت لوحته الصخرية العملاقة بوادى الحمامات أن أضخم بعثة استكشافية أرسلت فى العام الثالث من حكمه.

رمسيس الثالث الفرعون المحارب

ثانى ملوك الأسرة 20 فى مصر القديمة، ويعتقد أنه حكم من 1186 إلى 1155 قبل الميلاد، ويعتبر آخر ملك عظيم فى المملكة الحديثة يمارس سلطة كبيرة على كامل مصر، ووصف بأنه «الفرعون المحارب» بسبب استراتيجياته العسكرية القوية، وتمكن من هزم الغزاة المعروفين باسم «شعوب البحر»، الذين تسببوا فى تدمير الحضارات والإمبراطوريات الأخرى المجاورة،وركز على استعادة الهيمنة المصرية فى السياسية الخارجية كما كان فى السابق، وفى السنوات الأولى من حكمه استقبلت دلتا النيل زيادة فى عدد المهاجرين إليها بسبب البحث عن حياة أفضل.

سيتى الثانى..  حافظ على الدولة من المؤامرات

خامس ملوك الأسرة 19 كان ابنًا لكل من مرنبتاح وإست نفرت الثانية والذى حكم من 1203 ق.م إلى 1197 ق.م، وتعامل مع العديد من المؤامرات الخطيرة، وأهمها صعود ملك منافس ربما يكون أخًا غير شقيق له، واستولى على طيبة والنوبة فى صعيد مصر خلال سنوات حكمه الثانية إلى الرابعة، وبنى سيتى الثانى ثلاث مقابر كى فى 13، كى فى 14 وكى فى 15 له ولزوجته الكبرى توسرت ولباى مستشاره فى وادى الملوك.