الجمعة 17 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: القضية الفلسطينية جوهر قضايا الشرق الأوسط وحلها يغير واقع المنطقة للأفضل

الرئيس يبحث عددًا من الملفات الإقليمية مع وزير الخزانة الأمريكى

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس، ستيفن منوشن، وزير الخزانة الأمريكى، بحضور د. محمد معيط وزير المالية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، حيث قال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضى، إن الرئيس طلب نقل تحياته إلى الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب»، مثمنًا دوره فى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة فى كل المجالات خلال السنوات الماضية، ومؤكداً فى ذات الوقت حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين فى إطار علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين، والدور الحيوى لتلك الشراكة فى تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.



من جانبه؛ نقل «منوشن» تحيات الرئيس الأمريكى إلى الرئيس السيسى، مؤكداً تثمين بلاده للعلاقات الاستراتيجية مع مصر، وذلك فى ضوء الثقل السياسى الذى تتمتع به مصر فى محيطها الإقليمي، بما يساهم فى تحقيق التوازن بالمنطقة، مشيداً فى هذا الإطار بمواقف مصر الرشيدة بقيادة الرئيس السيسي، وكذلك دوره فى دفع أطر التعاون بين البلدين ثنائياً وإقليمياً.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، بما فى ذلك تطورات ملف سد النهضة، حيث أعرب الرئيس عن التقدير لجهود الولايات المتحدة بقيادة الرئيس «ترامب» فى تلك القضية، والانخراط الشخصى لـ«منوشن» فى الجولات المتعاقبة من المفاوضات الثلاثية المكثفة التى أجريت فى واشنطن مطلع العام الماضي، وفى هذا السياق أشاد وزير الخزانة الأمريكى من جانبه بالموضوعية والروح الإيجابية التى أبدتها مصر خلال جلسات تلك المفاوضات.

كما استعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس، موقف مصر الثابت فى هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معربًا عن تطلع مصر لاستمرار التعاون مع الولايات المتحدة فى هذا الإطار، باعتبار أن القضية الفلسطينية هى جوهر قضايا الشرق الأوسط، وأن تسويتها سيغير واقع المنطقة بأسرها إلى الأفضل، وذلك من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون على المستوى الإقليمى وتقويض الإرهاب والفكر المتطرف، مؤكداً أن ذلك التقدير نابع من خبرة طويلة وواقع عاشته مصر التى كانت سباقة فى انتهاج مسار السلام فى المنطقة منذ أكثر من أربعة عقود، وهو المسار الذى استشرفت من خلاله السبيل الأمثل لتسوية القضايا سياسيًا وتحقيق الاستقرار ومن ثم الالتفات إلى البناء والتنمية من أجل صالح الشعوب والأجيال المقبلة.