الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تحت رعاية الأوقاف والأعلى للإعلام

إطلاق أولى فعاليات استراتيجية بناء الوعى 2021

انطلقت أمس أولى فعاليات ندوة استراتيجية بناء الوعى 2021، والتى نظمتها وزارة الأوقاف بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وذلك تحت عنوان «قراءة فى تاريخ التطرف ومخاطره»، حيث افتتح الندوة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وشارك فيها خالد ميرى، رئيس تحرير جريدة الأخبار، وخالد صلاح، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، والدكتور محمد الباز، رئيس تحرير جريدة الدستور، بحضور الإعلامى نشأت الديهى، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وأحمد عطية صالح، رئيس تحرير اللواء الإسلامى، ونخبة مختارة من الأئمة والواعظات.



وزير الأوقاف، قال فى بداية كلمته: «إننا قد تختلف مفاهيمنا السياسية أو الدينية وإنما يجمعنا فى النهاية رابط واحد وهو حب الوطن ومصلحته، يمكن أن نختلف فى القضايا التفصيلية لكن يجمعنا العمل من أجل وطننا مصر، فالمصلحة الوطنية هى الجامع المشترك لنا جميعًا، فهناك اختلاف فى الأديان ولكن لا يوجد اختلاف على حب الوطن»، مضيفًا: «أن التطرف بطرفيه الحادين المتناقضين خطر كبير سواء كان يمينًا أو يسارًا، فالمتاجرة بالدين والخطاب الدينى هو تطرف يمينى يتخذ من الأديان ستارًا سواء كان عن قصد أو سوء فهم وعلينا تصحيح سوء الفهم ومواجهة سوء القصد، لأن مخربين الأوطان يكافأون على ذلك، كذلك فالتطرف اليسارى وهو الفهم الخاطئ لمفاهيم الحرية والتى يطلق عليها الفوضى الخلاقة أو المتاجرة بحقوق الإنسان، كما أن الإلحاد فى الوطن العربى هو ممول وموجه لضرب المفاهيم الصحيحة للدين».

«جمعة»، أوضح أيضًا أن من يتاجرون بالدين للوصول إلى السلطة سواء بسوء قصد أو سوء فهم يضرون بمصالح وطنهم، ومفهوم الجهاد واسع جدًا، فهناك جهاد بالدعوى وجهاد بالقتال، والجهاد فى عصرنا الحالى هو إعلان الدولة حالة التعبئة العامة، متابعًا: «أطلقنا استراتيجية بناء الوعى ونعمل مع كل الشركاء الوطنيين على نجاحها، ونواجه توظيف الأيديولوجيات اليمينية واليسارية»، مشيرًا إلى أن هناك 5 واعظات و6 أئمة سيسافرون إلى السودان نهاية الشهر الجارى، ويجوبون الولايات المختلفة على مدار 12 يومًا، لنشر التعاليم الصحيحة لديننا الحنيف، وكان هناك 15 مجموعة من أئمة السودان فى مصر خلال الأيام الماضية وحضروا عدة ندوات حول الخطابة، وهناك تعاون كامل مع الجانب السودانى، والغرض فى النهاية هو تحويل الوعى بمفاهيم وتعاليم الدين الصحيحة من ثقافة النخبة إلى ثقافة الشعب».

من جهته، أكد «جبر»، أن استعادة الوعى يأتى من خلال الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام، والمسلم الحق هو من تسكن داخله روح حب الحياة والجمال والسكينة، فتعاليم الدين الصحيحة تغرس فى النفوس هذه المعانى الجميلة لأن المسلم الصحيح لا يرى فى الحياة إلا القيم العليا والمعانى السامية فلا تراق الدماء ولا تنثر الأشلاء، فالمسلم الصحيح ليس هو من تدون عنه الأدبيات السوداء، مضيفًا: «أن بعض الجماعات المتطرفة أرادت أن يكون الإسلام سلطة أو حكمًا يريدون اعتلائه، وأطلقوا الفتاوى المتطرفة التى تنطق باسم الإسلام زورًا وبهتانًا حتى حاولوا اختزال الإسلام فى القتل، ولم يأت فى أذهانهم كيف تكون صورة المسلمين»، موضحًا المسلم الحقيقى هو من يقاوم التطرف ويتصدى له، فالإسلام دين ودولة وليس دين وسلطة.

رئيس المجلس الإعلى لتنظيم الإعلام، أضاف: «أتذكر فى أواخر الأربعينيات قام فؤاد سراج الدين وزير الداخلية آنذاك باستدعاء حسن البنا وسأله هل أنتم جماعة دينية أم سياسية لأنه لا يمكن أن تجمعوا بين الاثنين لأنكم تظلمون أنفسكم والإسلام، ولم يرد البنا ولكن رد أعضاء جماعته، بعد أحداث يناير بعدما انطلقوا قتلاً فى أبناء الشعب من أجل الوصول إلى حكم البلاد ولكن الله أراد أن تأتى ثورة 30 يونيو ليستعيد المصريون وطنهم من تلك الجماعة».