الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: قصة الكفاح والإصرار والإرادة لـبناء دولتنا الحديثة قابلها العديد من التحديات

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى احتفالية «قادرون باختلاف» لأصحاب الهمم وذوى القدرات الخاصة، فى مركز المنارة للمؤتمرات الدولية، بحضور عدد من الوزراء والمسئولين، ومشاركة نماذج متنوعة من ذوى الاحتياجات الخاصة، خصوصا ممن حققوا نجاحات فى مجالات مختلفة.



وبدأت الاحتفالية بقراءة القرآن للطفل أحمد ممدوح، الذى حفظ القرآن الكريم كاملا، وسبق أن وعده الرئيس السيسى بدعوته للقراءة فى أقرب احتفالية وافتتاح رسمي، وهو ما تحقق باحتفالية قادرون باختلاف.

وشاهد الرئيس حفلًا فنيًا بقيادة الموسيقار العالمى عمر خيرت، ونماذج من ذوى الاحتياجات الخاصة، كما استجاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، لطلب ذوى الهمم من أصحاب القدرات الخاصة وصعد على المسرح للتصوير معهم.  

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدراسة إنشاء صندوق «قادرون باختلاف» لذووى الهمم.

وقال الرئيس السيسى خلال احتفالية قادرون باختلاف: «نفسى فى حاجات كتير ليكم لأن كل شخصية منكم ليها المفروض أن إحنا كدولة وشعب ومجتمع نقدم ما يمكن تقديمه، وبالتالى بسؤالك خليتينى أقول لمجلس النواب والشيوخ محتاجين نعمل تشريع يتيح لينا نحط فى صندوق قادرون باختلاف رقم مش كتير، لكن كلنا لما نقدم فيه يحقق مساهمة تخلينا نعمل اللى نتمنى نعمله، ونقدر نعمله، وعاوز كتير أن كل الناس فى الشارع والمدرسة ينتبهوا للكنز اللى مش واخدين بالهم منهم ومش هيعرفوا غير يوم القيامة، خلى بالك منه انتوا الكنز هنعملك رحلة إلى كلية الشرطة والكلية الحربية ونقضى يوم هناك».

وفى ختام الاحتفالية ألقى الرئيس السيسى كلمة قال فيها: «أود فى البداية، وقبل كل شيء أن أعرب عن تقديرى لكافة الجهود، التى تبذل فى سبيل خدمة هذا الوطن الغالي، وتحقيق نهضته الشاملة فى شتى المجالات وأخص منها، تلك الجهود المعنية برعاية ودعم وتمكين بناتنا وأبنائنا، من ذوى القدرات الخاصة، أصحاب الهمم والعزيمة، كما أود أن أؤكد لكم من جديد، أننى أشعر بالفخر والامتنان، لمشاركتى معكم فى تلك المناسبة، التى أضحت تقليدًا نحرص عليه، وواحدة من أهم جسور التواصل الممتد والمستمر بيننا، وأصبحت بذلك أحد أعياد الوطن، الذى يحتفى خلاله بأبنائه من ذوى الهمم لنستمد منكم الإرادة والعزيمة ونستلهم القدرة على العطاء، والحرص على العمل الدؤوب، من أجل رفعة شأن مصر وبناء مستقبلها وفق ما نصبو إليه، ونحلم به جميعًا، للأجيال القادمة بإذن الله».

وأضاف: «إن قصة الكفاح والإصرار والإرادة، من أجل بناء دولتنا الحديثة، قابلها العديد من التشابكات والتحديات واجهناها معًا خلال السنوات الماضية، وما زلنا نقف معًا، كتفًا بكتف، ونعمل يدًا بيد، من أجل تخطى كل الصعاب سعيًا إلى تغيير الواقع وتعديل المسار وكلنا إيمان راسخ بتوفيق الله «عـز وجـل» لمن يتقـن عمله وبأن أعلى مراتب الإتقان، مرهونة بمقدار ما يمكن أن نقدمه لأبنائنا وبناتنا، من ذوى القدرات والهمم وهو ما حرصنا عليه، ووجهنا به مختلف الجهات المعنية بالدولة للعمل على تذليل الصعاب، وتوفير المناخ المناسب والبيئة الصالحة، لتمكينهم من المشاركة الفعالة فى شتى المجالات والاستفادة من إسهاماتهم وقدراتهم المتفردة، فى مسارات العمل الوطنى».

وتابع: «اليوم نرى فى أبنائنا من ذوى الهمم، ما يجعلنا نفتخر ونعتز بما وصلوا إليه، وما حققوه من إنجازات غير مسبوقة فى مختلف المحافل والمناسبات مما يعكس القدرات الاستثنائية التى يتمتعون بها وإمكانياتهم غير المحدودة، على مجابهة التحديات وتجاوزها وهو ما يعزز فى ذات الوقت من طموحاتنا وتطلعاتنا تجاههم ويدفعنا إلى بذل الغالى والنفيس، فى سبيل تمكينهم وتنمية مهاراتهم، وإتاحة الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم واكتشاف مواهبهم وصقل إبداعاتهم الكامنة، موضحاً: «كما أود أن أغتنم هذه الفرصة، لأوجه جميع الجهات المعنية بالدولة للعمل على وضع المزيد من البرامج والخطط واتخاذ ما يلزم من إجراءات تنفيذية تستهدف تمكين ذوى الهمم، ودمجهم فى جميع المشروعات والمبادرات القومية، التى تقوم الدولة بتنفيذها ولتكن جهود تمكين أبنائنا من ذوى الهمم، جزءًا لا يتجزأ، من الأولويات التى تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين بوجه عام».

واستطرد الرئيس: «ومن هنا، اسمحوا لى بأن أعلن لكم، عن حزمة من الإجراءات التنفيذية، التى سيتم العمل من خلالها فى الفترة المقبلة والموجهة خصيصًا، لأبنائنا من ذوى الهمم: أولًا - تضمين المشروعات المنفذة ضمن مبادرة «حياة كريمة» فى جميع المحافظات، لكل المتطلبات والاحتياجات المجتمعية والثقافية والرياضية والتنموية، الخاصة بذوى الهمم، ثانيًا - التوسع فى مجالات تدريب وتأهيل المعلمين، بآليات ومهارات وأسس الطرق الحديثة، فى التعامل والتواصل مع ذوى الهمم من أجل تمكينهم من التعلم والتحصيل الجيد، والتفوق فى مختلف المجالات الدراسية والعملية». وتابع: «ثالث تلك الإجراءات هو قيام قطاعات الإنتاج الفنى والثقافى، بإنتاج العديد من الأعمال الدرامية والثقافية، التى تستهدف إبراز قدرات وإبداعات ذوى الهمم وإسهاماتهم فى بناء «الجمهورية الجديدة»، رابعًا.. قيام كل الهيئات الشبابية والرياضية، بتوفير برامج وأنشطة مخصصة لذوى الهمم تستهدف رفع لياقتهم البدنية، وصقل مهاراتهم الرياضية، وخامسًا.. التنسيق بين أجهزة الدولة المعنية، لصياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوى الهمم لصقلهم بمتطلبات سوق العمل، فى مختلف قطاعات التشغيل، مما يفتح لهم آفاق المستقبل».

 ووجه الرئيس فى ختام حديثه كلمة لأسر وأولياء أمور أصحاب الهمم، حيث قال: «إن كلمات الشكر والتقدير، لا تفى بما قدمتموه، ومازلتم تقدمونه، من رعاية لأبنائنا من ذوى الهمم وأعلم أنكم تغمركم مشاعر الحب والحنان للقيام بهذا الدور وأود أن أؤكد لكم، أنكم تساهمون بقدر كبير وشأن عظيم، فى بناء هذا الوطن، وتعززون بذلك من قــدرات بنــاء نهضـة أمتنــا واعلموا جيدًا، أنكم بهذا الدور العظيم، أديتم الرسالة، وعظمتم من شأن الأمانة، وتحملتم المسئولية تجاه واحدة من أهم النعم، التى من الله بها علينا وهى ثروتنا من بناتنا وأبنائنا».

وأضاف: «أبنائى وبناتى، فى ختام كلمتى، أود أن أعرب لكم، عن بالغ تقديرى واحترامى لعزيمتكم وإرادتكم وكفاحكم وعن سعادتى بتواجدى معكم، ولقائكم اليوم متمنيًا لكم كل التوفيق والنجاح». كما قام الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال مشاركته، فى النسخة الثالثة من احتفالية «قادرون باختلاف» بتفقد الساحة الرياضية لمشاهدة فعاليات ممارسة الرياضات المختلفة من قبل أبطال الاتحاد الرياضى المصرى لأصحاب القدرات الخاصة، بالإضافة إلى تفقده أجنحة معرض المنتجات الحرفية والوسائل التكنولوجية لذوى الهمم، كما التقى أعضاء أوركسترا النور والأمل. 

 وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، أن تفقد الرئيس لهذه الأنشطة يأتى فى إطار الحرص على متابعة تحقيق تطلعات ومتطلبات أبناء مصر من ذوى الهمم.  وأكد الرئيس للقائمين على الفعاليات ولأبنائه من ذوى الهمم، أن الدولة بكل مؤسساتها تحرص على صقل مهاراتهم ورعايتهم وتمكينهم ودمجهم فى المجتمع، مضيفًا أن حرصه على المشاركة فى هذا التقليد السنوى المهم يعكس اهتمامه الشخصى ببذل الجهد والعطاء مع الأسر وكل المؤسسات التربوية والتدريبية والتأهيلية المعنية لتحقيق هذا الهدف النبيل.