الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

4 عوامل «مؤثرة» تقطع الطريق أمام اجتياح روسيا لأوكرانيا

يعيش العالم على وقع التأهب، إزاء التوتر بين موسكو والغرب، فيما تواصل واشنطن تحذير موسكو من الإقدام على غزو أوكرانيا، قائلة إن الخطوة ستكون لها عواقب وخيمة.



يعتقد السياسى الأمريكى ديفيد بولوك، وهو زميل أقدم فى معهد واشنطن، بأن سياسة الولايات المتحدة «ستنجح فى ردع روسيا عن غزو أوكرانيا دون تقديم أى تنازلات».

وفى تصريحات خاصة لموقع «سكاى نيوز عربية»، يتحدث بولوك، الذى عمل كمستشار رفيع المستوى فى مشروع «الشرق الأوسط الكبير» بوزارة الخارجية الأمريكية فى العام 2002، عن المفاتيح الرئيسية لتلك السياسة، مبرزًا أربعة عوامل.

وبحسب بولوك، فإن العامل الأول مرتبط بأن الولايات المتحدة ومعظم حلفائها يرسلون بحزم الأسلحة إلى أوكرانيا لدعمها عسكريًا فى مواجهة التهديدات.

وتسلمت أوكرانيا فى الفترة الأخيرة أسلحة «فتاكة» وآلاف الصواريخ الخفيفة المضادة للدبابات من الولايات المتحدة وبريطانيا. 

فيما تقدم مجموعة دول البلطيق صواريخ مضادة للدبابات وأخرى للطائرات؛ من بينها صواريخ غافلن وستينغر أمريكية الصنع.

أما العامل الثانى الذى ذكره بولوك، فيتعلق بمسألة «تحريك القوات» من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.

وقبيل أيام، أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن، عن إرسال قوات أمريكية إلى أوروبا الشرقية «قريبًا»، فى خطٍ متوازٍ مع التوترات الراهنة بخصوص مؤشرات الغزو الروسى إلى أوكرانيا.

كما يعمل حلف الناتو فى الوقت نفسه على تعزيز وجوده العسكرى فى أورويا الشرقية، بينما ينفى الحلف فى الوقت نفسه وجود خطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا حال تعرضت للغزو؛ باعتبارها ليست عضوًا بالناتو.

ثالث العوامل ضمن محاور السياسة الأمريكية التى من شأنها ردع روسيا عن غزو أوكرانيا كما يحددها السياسى الأمريكي، هو ما يتعلق بالاستعدادات الخاصة لدى الولايات المتحدة وحلفائها فى أوروبا لفرض عقوبات على موسكو.

بينما العامل الرابع فيتعلق بـ «رفض المطالب الدبلوماسية لروسيا». 

وذلك فى إشارة إلى موقف الولايات المتحدة وحلف الناتو من المخاوف التى عبرت عنها موسكو بشأن توسع الحلف على حدودها، وتأكيد الجانبين (واشنطن والناتو) على أحقية كييف فى اختيار حلفائها. 

فيما قدّما عرضًا لإجراء محادثات بشأن بعض المطالب التى عبرت عنها روسيا، من بينها مسألة نشر التحالف صواريخ قريبة من موسكو.

من جانبها، أعلنت موسكو، أمس، أنها لن تتراجع فى مواجهة التهديدات بعقوبات أمريكية، جاء ذلك من خلال بيان صادر عن السفارة الروسية فى واشنطن.

وأكّدت موسكو أنها «لن تتراجع» بمواجهة التهديدات بفرض عقوبات أمريكية عليها وسط تصاعد التوتر بينها وبين الدول الغربية بشأن أوكرانيا، قبيل اتصال مرتقب بين وزيرى الخارجية الروسى والأمريكي.

وأعلنت السفارة الروسية فى واشنطن على صفحتها على «فيسبوك» «إنّ واشنطن هى من يؤجّج التوترات وليست موسكو. لن نتراجع ونستمع بانتباه للتهديدات بعقوبات أمريكية».

يأتى ذلك فيما حذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من أنه «إذا تخلت روسيا عن المسار الدبلوماسى وغزت أوكرانيا، فستتحمل المسئولية وتواجه عواقب وخيمة وسريعة».

أتت تصريحات بايدن مباشرة قبل بدء اجتماع فى مجلس الأمن الدولى للبحث فى مسألة القوات التى حشدتها موسكو على الحدود مع أوكرانيا، فيما تكثف الدول الغربية جهودها الدبلوماسية لتجنب اندلاع صراع عسكري.

فى سياث آخر، قال رئيس الوزراء المجر، فيكتور أوربان، أمس الثلاثاء، بأن لا أحد من زعماء الاتحاد الأوروبى يريد شن حرب.

وقال أوربان أثناء لقائه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فى موسكو: «إن زيارتى اليوم هى جزئيًا بعثة للسلام. وأريد أن أؤكد أنه لا أحد من زعماء الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء يريد شن حروب واندلاع نزاعات. نؤيد الحلول السياسية والاتفاقات ذات المنفعة المتبادلة».

من جانبه قال الرئيس بوتين إنه سيطلع رئيس الوزراء الهنغارى بارتياح على سير المفاوضات التى تجريها روسيا مع الولايات المتحدة وحلف الناتو حول الضمانات الأمنية.