الجمعة 26 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

G7 تهدد بفرض عقوبات ضخمة.. وموسكو تهدد بفتح النار على أى سفن تدخل مياهها

العالم يراقب التوتر بين روسيا وأوكرانيا

مع استمرار القلق الدولى، لاسيما الأمريكى، من الحشود العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا، أكد وزراء مالية دول مجموعة السبع (G7) استعداد بلادهم لفرض عقوبات اقتصادية ومالية ذات «عواقب هائلة وفورية على الاقتصاد الروسى» خلال «مهلة قصيرة جدا» حال شن هجوم عسكرى على أوكرانيا.



وجاء فى بيان صدر عن وزراء مالية كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان، أمس: «أولويتنا الآنية هى دعم الجهود الرامية إلى نزع فتيل الأزمة».

وأضاف البيان: «لكن مجموعة الدول الكبرى السبع التى تترأسها ألمانيا هذه السنة توعدت بأن «أى عدوان عسكرى روسى جديد ضد أوكرانيا سيقابل برد سريع وفعال».

وحذرت بريطانيا مجددا من مسألة الغزو الروسى للجارة الغربية، إذ كشف رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، أن الوضع بشأن أوكرانيا خطير للغاية، مشيرًا إلى ضرورة أن يتحد الغرب فى مواجهة أى تهديد ضدها.

وأضاف فى تصريحات أمس، أن على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين التراجع عن الهاوية.

كذلك، أكد الحاجة لفرض عقوبات قاسية على روسيا، لافتًا إلى أنه لا يمكن التخلى عن حق أوكرانيا السيادى بالانضمام للناتو.

يأتى ذلك فيما يعتزم جونسون زيارة أوروبا مجددًا هذا الأسبوع لمواصلة جهوده الدبلوماسية لتهدئة الأزمة المتعلقة بالملف الأوكراني، وفق ما أعلن مكتبه أمس الأحد. وقال وزير الدولة بوزارة الدفاع جيمس هيبي، إن هجوما روسيا «قد يحدث فعليا دون سابق إنذار»، مضيفا أنه بات وشيكا للغاية.

كما أكد أن المملكة المتحدة تتعامل بجدية شديدة مع تقارير احتمال حدوث غزو الأربعاء المقبل، بحسب ما نقلت شبكة «سكاى نيوز» البريطانية. وأشار إلى أن هناك حاليا قوة «مقلقة للغاية» تم حشدها على الحدود الأوكرانية. لكنه أوضح فى الوقت ذاته أن بلاده تأمل أن يكون حشد موسكو لقواتها بغرض تعزيز موقفها الدبلوماسي.

أما فى ما يتعلق بمسألة انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، التى تغيظ الكرملين، وتثير مخاوف موسكو، فأكد أن بلاده ستدعم أى قرار تتخذه أوكرانيا بشأن مساعيها للانضمام إلى الناتو. وتابع موضحا «إذا قررت كييف عدم الانضمام إلى الحلف، فإننا سندعم ذلك لأن هذا أمر يقرره الأوكرانيون».

كما أضاف هيبى «وبالمثل إذا أرادت أوكرانيا التمسك بموقفها وقالت إنها ترغب فى الانضمام إلى الحلف فى المستقبل فسنؤيد ذلك أيضا، لأن هذا هو ما تعنيه السيادة وهذا ما نسانده».

من جانبه، قال متحدث باسم الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، إن مساعى الانضمام لحلف الأطلسى والاتحاد الأوروبى منصوص عليها فى دستور البلاد، وأنها ستظل أولوية مطلقة.

وقال إدوارد باسورين، نائب رئيس القوات الشعبية فى دونيتسك، إن بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا المنتشرة فى منطقة النزاع فى دونباس، لا تشهد عملية تقليص لموظفيها، وإنه تجرى هناك عملية تناوب روتينية ولم تسحب ممثليها أى دولة باستثناء الولايات المتحدة وبريطانيا.

فى المقابل، يخطط البرلمان الروسى «الدوما» لإعداد مسودتى قرار تحثان الرئيس الروسى فلاديمير بوتن على الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوجانسك الأوكرانيتين.

وأفادت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، أن «الدوما» سينظر فى المسودتين بالاجتماع المزمع عقده يوم الثلاثاء. ونقلت الوكالة عن مصدر قوله إن نواب الحزب الشيوعى قدموا المسودة الأولى لمجلس «الدوما»، وسيتم رفع المشروع لبوتن للموافقة بعد اعتماده من قبل البرلمان.

ووصف الكرملين، العلاقات بين موسكو وواشنطن بأنها قد وصلت إلى «الحضيض»، رغم تزايد الحوار الثنائى بين البلدين مؤخرا.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مسؤول عسكرى روسى كبير اليوم الإثنين، أن موسكو مستعدة لفتح النار على أى سفن أو غواصات أجنبية تدخل مياهها الإقليمية بصورة غير شرعية. غير أن المسؤول ذكر أن أى قرار من هذا القبيل لن يُتخذ إلا على «أعلى المستويات».

ونفت الولايات المتحدة يوم السبت تنفيذ عمليات عسكرية فى المياه الإقليمية الروسية، بعد أن قالت موسكو إن سفينة حربية روسية طاردت غواصة أمريكية فى المياه الروسية فى المحيط الهادي.