الأربعاء 16 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قمة عربية صينية فى الرياض لتعزيز العلاقات البينية وإحداث توازن استراتيجى فى الشرق الأوسط

تستضيف العاصمة السعودية الرياض نهاية الأسبوع الجارى ثلاث قمم صينية، الأولى قمة صينية - سعودية، والثانية قمة صينية - خليجية، وأخرى صينية – عربية، وذلك فى إطار الاهتمام العربى – الخليجى بالعلاقات مع الصين التى تشهد تطورًا لافتًا فى ظل حالة تردد السياسة الأمريكية التى تتجه نحو الانكفاء على مشاكلها الداخلية وتقليل وجودها فى المنطقة وهو ما ترك فراغًا استراتيجيًا تعانى منه دول  المنطقة وهو مادعا الدول الخليجية والعربية إلى البحث عن توازنات سياسية تعزز من تحالفاتها ومصالحها واستراتيجياتها وأمنها القومى.



 

وتنظم الرياض القمة الخليجية العربية الصينية على غرار القمة الأخيرة التى حضرها الرئيس الأمريكى جو بايدن فى شهر يوليو الماضى، ومثيلتها التى حضرها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب عام 2017، فى مؤشر للتراجع الأمريكى وزيادة النفوذ الصينى فى منطقة الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يجرى على هامش القمة العربية الصينية لقاءات جانبية بين الزعماء والرؤساء تعزز من العلاقات البينية العربية – العربية، والعربية – الصينية، وكانت المملكة العربية السعودية قد وجهت الدعوات لحضور القمتين الخليجية والعربية لقادة وزعماء الدول العربية والخليجية، مع الرئيس الصينى، والتى ستسهم فى تطوير العلاقات بين العرب والصين، ولا سيما استكمال المباحثات فى التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة وزيادة واردات النفط إلى الصين.

وتولى الصين التى تعد أكبر شريك تجارى للدول العربية، إذ بلغ حجم التبادل التجارى بين الجانبين 330 مليار دولار أمريكى عام 2021، اهتمامًا كبيرًا نظرًا لموقعها الاستراتيجى إذ انضمت 20 دولة عربية إلى مبادرة الحزام والطريق التى تتيح فرصًا استثمارية واعدة.

وأعلن وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان فى وقت سابق أن الرئيس الصينى شى جين بينج سيزور السعودية قريبًا، موضحًا أنه سيتم عقد 3 قمم صينية سعودية، وصينية خليجية، وصينية عربية.

وقال وزير الدولة للشئون الخارجية السعودي، عادل الجبير: إن تعزيز العلاقات التجارية والأمن الإقليمى، سيكونان ضمن الأولويات، خلال زيارة الرئيس الصيني، شى جين بينج، إلى المملكة.

وأضاف أن الصين هى أكبر شريك تجارى للسعودية ولدينا استثمارات ضخمة هناك، والصينيون لديهم استثمارات ضخمة فى السعودية.

تجدر الإشارة إلى أن سياسة الصين تجاه الدول العربية واضحة، وسبق أن أعلنتها فى الوثيقة التى أصدرتها عام 2016، إذ إنها شكلت معادلة 1+2+3 التى تتخذ مجال الطاقة كمحور رئيسي، ومجالى البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمار كجناحين، و3 مجالات ذات تقنية متقدمة وحديثة، تشمل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقة الجديدة، كما تنتهج الصين سياسة عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، وتدعو إلى حل المنازعات بالطرق السلمية، وترفض التدخل الأجنبى فى شئون دول المنطقة.