هزات ارتدادية تضرب «كهرمان مرعش» والحدود السورية

أعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية، أمس الأحد، تسجيل 2100 هزة ارتدادية منذ اليوم الأول لكارثة الزلازل جنوبى تركيا.

وأوضحت أنه جرى تسجيل هزة أرضية بقوة 4.3 درجة، أمس، مركزها مدينة كهرمان مرعش الواقعة فى قلب منطقة زلزال الاثنين المدمر.

ولم تذكر السلطات مزيدا من التفاصيل حول الهزة الأخيرة وآثارها.

كما أشارت إلى رصد هزة أرضية بقوة4.1 درجة فى ولاية ملاطية، وهزة بقوة 4.0 على مقياس ريختر شمال غربى شانلى أورفة، فيما جرى رصد هزة أرضية بقوة 3.7 على الحدود التركية السورية.

وذكرت إدارة الطوارئ والكوارث التركية أن عدة هزات ارتدادية ضربت البلاد خلال ساعات الليل والفجر.

وبلغت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر فى تركيا 24617 قتيلا و80278 مصابا بحلول مساء السبت، حسب إحصائية رسمية، وسط استمرار عمليات البحث والإنقاذ فى المناطق المنكوبة بجنوب شرق البلاد.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتضررين من جراء الزلزال فى سوريا وتركيا بلغ نحو 26 مليون شخص، وأطلقت نداء لجمع 42.8 مليون دولار لتمويل الحاجات العاجلة على الصعيد الصحى.

وحذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارتن جريفيث، من أن حصيلة الزلزال الشديد فى تركيا وسوريا والتى تخطت حتى الآن 28 ألف قتيل، «ستتضاعف أو أكثر».

وتعهدت تركيا، أمس، بإجراء تحقيق مستفيض مع أى شخص يُشتبه بمسئوليته عن انهيار المبانى فى الزلازل المدمرة، التى وقعت قبل أسبوع تقريباً كما أمرت بالفعل باحتجاز 113 من المشتبه بهم.

وقال وزير البيئة مراد قوروم: إن «عدد المبانى التى انهارت أو تضررت بشدة بسبب الزلزال يبلغ 24921 مبنى وذلك استنادا إلى تقييم أكثر من 170 ألف مبنى».

ولا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين وسط أنقاض الزلزال بعد 7 أيام من الكارثة التى ألحقت الدمار بأجزاء من سوريا وتركيا. وتجاوز عدد القتلى 28 ألفاً ومن المتوقع أن يرتفع أكثر.

من جانبها، أقرت الأمم المتحدة بفشلها فى مساعدة آلاف المدنيين السوريين، وعجزها عن إيصال المساعدات إلى المنكوبين فى الشمال السورى، بعد أن حصد الزلزال المدمر الذى ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا يوم الاثنين الماضى ما يقارب الـ30 ألف قتيل، وشرد الآلاف أيضًا.

واعتبر مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة فى حالات الطوارئ، أمس، أن المنظمة خذلت السكان شمال غربى سوريا.

وقال فى تغريدة على تويتر «خذلنا سكان شمال غربى سوريا... إنهم على حق فى شعورهم بالتخلى عنهم.. يتطلعون إلى مساعدة دولية لم تصل أبدًا».

كما أضاف قائلا: «ملتزمون بتصحيح إخفاقنا فى شمال غربى سوريا بأسرع ما يمكن».

بدورها، أكدت اليونيسف أن الاحتياجات الإنسانية فى الشمال السورى هائلة ولا يمكن تلبيتها إلا بتكاتف دولى. 

فى سياق آخر، أعلن المعهد الوطنى للجيوفيزياء فى المغرب عن تسجيل هزة أرضية بلغت قوتها 4.3 درجة على مقياس ريختر، أمس، بإقليم الحسيمة فى شمال البلاد. وأوضح المعهد أن هذه الهزة التى حدد مركزها فى جماعة النكور التابعة لإقليم الحسيمة على عمق 18 كيلومترًا، وقعت حوالى الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلى.

وفى جورجيا، ضربت هزتان أرضيتان بقوة 4.4 و3.3 درجة على مقياس ريختر ظهر اليوم الأحد، وبفارق 14 دقيقة، محيط مدينة أوزورجتى بغرب البلاد، ولم ترد معلومات عن وقوع أضرار وخسائر.