الخميس 7 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تسهيلات كبيرة من مؤسسات الدولة لإجلاء المصريين من السودان

منذ بداية الأزمة فى السودان الشقيق أعلنت الدولة المصرية أن وزارة الخارجية تنسق وتتابع على مدار الساعة مع كل اجهزة الدولة المعنية، والسلطات السودانية، والسفارة المصرية فى الخرطوم وقنصليات مصر فى بورسودان ووادى حلفا، أوضاع الجالية المصرية فى السودان، بهدف الإعداد لعمليات الإجلاء للراغبين فى العودة فور توفر الظروف الميسرة لذلك، وناشدت وزارة الخارجية جميع المصريين المتواجدين فى السودان التزام مناطق سكنهم وتجنب التواجد فى مناطق التوتر والانفلات الأمني، مع التحلى بالهدوء والإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة مع التمثيل الدبلوماسى والقنصلى المصرى فى السودان، لحين ورود الإرشادات الخاصة بعمليات الإجلاء.



وتواصل الدولة المصرية بكل مؤسساتها، العمل لتوفير الحماية للجالية المصرية المتواجدة فى السودان، استقبل معبر أرقين الحدودى مع السودان أكثر من 100 حافلة نقل جماعى منذ بدء إجلاء المواطنين المصريين من المناطق الآمنة بالمدن السودانية، وذلك بالتنسيق مع السلطات السودانية الرسمية.

وقدمت مؤسسات الدولة المصرية تسهيلات كبيرة لتسهيل دخول المواطنين المصريين عبر معبر أرقين، فضلا عن انتشار فرق طبية من الهلال الأحمر المصرى والإسعاف لتقديم الدعمين الطبى والنفسى لكل القادمين إلى مصر سواء من المواطنين المصريين أو جنسيات أخرى فرت من مختلف المدن السودانية باتجاه مصر. 

 ويشهد «معبر أرقين» على الحدود المصرية – السودانية عملا مكثفا خلال الساعات الماضية لاستقبال آلاف المواطنين المصريين وكذلك السودانيين وجنسيات أخرى، وذلك فى إطار خطة الدولة المصرية التى تعمل على تنفيذها مختلف الجهات المعنية لإجلاء المواطنين وأبناء الجالية المصرية الذين تحركوا باتجاه نقاط بعينها حددتها وزارة الخارجية لإجلاء المواطنين. 

 وأكدت وزارة الخارجية المصرية أن قنصليتنا فى الخرطوم وبورسودان والمكتب القنصلى فى وادى حلفا مستمران فى التنسيق مع المصريين الجارى إجلاؤهم من خلال بورسودان ووادى حلفا. 

وخصصت وزارة الخارجية خطوطًا ساخنة لتلقى الاتصالات من المواطنين المصريين بشأن موقف الجالية المصرية فى السودان وعمليات الإجلاء المرتقبة، وجاء هذا القرار فى إطار حرص وزارة الخارجية بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية على التواصل مع المواطنين المصريين المتواجدين بدولة السودان وأسرهم لطمأنتهم على ذويهم، تمهيداً لإجلائهم بالطريقة التى تحفظ سلامتهم وعودتهم آمنين إلى أرض الوطن.

 وأكدت الخارجية أنه يمكن للمواطنين من داخل مصر وخارجها التواصل مع غرفة عمليات القطاع القنصلى بوزارة الخارجية ونشرت عدة ارقام للتواصل لتسهيل عملية الإجلاء.

وحول الموقف بشأن عملية إجلاء أعضاء الجالية المصرية فى السودان وأعضاء البعثة الدبلوماسية والبعثات الفنية الرسمية، قال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية: إن الدول التى لديها أعداد كبيرة من المواطنين تتجاوز العشرة اَلاف، مثل الحالة المصرية، تحتاج إلى عملية تخطيط مُحكمة وآمنة ومنظمة لضمان سلامة ودقة عملية الإجلاء، خاصة فى ظل التصاعد الخطير فى حجم المخاطر. وكشف أبو زيد أن أحد أعضاء السفارة المصرية أصيب بطلق نارى بالفعل، وهو الأمر الذى يؤكد مرة أخرى ضرورة توخى أقصى درجات الحذر حفاظاً على سلامة مواطنينا واعضاء بعثاتنا فى السودان.

وفيما يتعلق بوضع البعثة الدبلوماسية، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن العقيدة وميثاق العمل الراسخين لدى الدبلوماسى المصرى تفرض عليه أن يكون آخر من يغادر ميدان عمله بعد الاطمئنان على استكمال عملية إجلاء كل من يرغب من أعضاء الجالية فى المغادرة. وضرب مثالاً على ذلك بما حدث مؤخراً فى دول مثل ليبيا وافغانستان وأوكرانيا، نجحت سفاراتنا فى إتمام عمليات الإجلاء الآمن للجالية المصرية فيها.