الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد تكرار واقعة حرق المصحف

مطالبات برلمانية بإصدار قانون دولى لتجريم الإساءة للمقدسات الدينية

أدان عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ بشدة تكرار جرائم حرق نسخ من المصحف الشريف على يد مجموعة من المتطرفين فى السويد، معتبرًا تكرار تلك الجرائم بمثابة تحدٍ سافر وصريح لمشاعر جميع الشعوب الإسلامية على مستوى العالم مما يؤجج مشاعر الكراهية والفتنة والعنصرية البغيضة.



قال النائب سيد حنفي: إن مثل هذه الإساءات المتكررة والمتعمدة تعكس مظاهر الإسلاموفوبيا البغيضة وتعد تهديدًا للسلم والأمن الدوليين وتنذر بعواقب وخيمة بما يحتم ضرورة تدخل المجتمع الدولى وكافة المنظمات والهيئات الإسلامية على مستوى العالم للتصدى لهذه الجرائم والإساءات، ومواجهة كل ما من شأنه إثارة سموم الفتنة ونشر الكراهية.

وأضاف د. إيهاب رمزى، عضو مجلس النواب، أن إصدار قانون دولى لتجريم الاساءة للمقدسات والكتب السماوية أصبح مطلبًا عالميًا وأنه يجب على المجتمع الدولى أن يتدخل وبسرعة لإصدار قانون دولى يجرِّم الإساءة للأنبياء والأديان والمقدسات والرموز الدينية حفاظًا على السِّلْم العام على مستوى العالم وحتى لا تكرر مثل هذه التصرفات الخطيرة والتى تمثل خطرًا داهمًا على السلم والامن الدوليين، موضحًا أن صمت السلطات السويدية على مثل هذه التصرفات لا يندرج أبدًا تحت مسمى حرية الرأى والتعبير لأنه لا توجد حرية رأى أو تعبير فى اعمال تتنافى مع ما هو متعارف عليه عالميًا بأنه اساءة بالغة للاديان السماوية مطالبًا من الحكومة السويدية سرعة الاعتذار عن مثل هذه الاعمال الاجرامية وايضًا التعهد بعدم تكرارها وتطبيق القوانين وأشد العقوبات ضد المجرمين الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال الاجرامية.

وأكد النائب خالد طنطاوى، عضو مجلس النواب، اهمية دور البرلمانات فى الدول التى تكررت فيها تلك الجرائم المخزية وفى مقدمتها السويد بتحمل مسئولياتهم فى إصدار التشريعات المتوافقة مع الجهود المبذولة دوليا خاصة فى المحافل البرلمانية الدولية لمنع خطاب الكراهية والتمييز وازدراء الأديان لمساسها الجسيم بالعلاقات بين شعوب العالم ومع مقاصد تأسيس علاقات دولية يسودها الشراكة والتعاون بين الدول والشعوب.

وأوضح أن التجربة المصرية فى صون حقوق الإنسان وحرياته الأساسية تعد نموذجًا متفردًا وعالميا خاصة أن التشريعات المصرية حرمت ازدراء الأديان بكافة صورها، بالإضافة للإجراءات التى كفلت ممارسة شعائر الأديان فى مجتمعنا المصرى الذى يتفرد بقيم التسامح والتعايش بين جميع مواطنيه فى ظل وحدته الوطنية الراسخة الملهمة عالميا، مشيرًا الى أن التجربة المصرية حظيت بتقدير واحترام كبيرين من مختلف دول العالم.

ووصف المهندس محمد المنزلاوى، وكيل لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ، قرار السلطات السويدية بالسماح بحرق المصحف بالمؤسف والخطير لأنه أدى الى استفزاز أكثر من مليارى مسلم بمختلف دول العالم.