الجمعة 1 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس: الدولة المصرية حريصة على رعاية جميع أبنائها

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، الاحتفال بيوم تفوق جامعات مصر، من مقر جامعة قناة السويس بالإسماعيلية، والتقى الرئيس السيسى بعدد من رؤساء وممثلى اتحادات طلاب شباب الجامعات.



وفى بداية الاحتفال اجتمع الرئيس السيسى، بأعضاء المجلس الأعلى للجامعات، ضمن فعاليات يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر، وناقش خلال الاجتماع، جودة التعليم والتنافسية فى مجال التعليم العالى والبحث العلمي.

واستمع السيسى، لشرح من رئيس جامعة القاهرة عن الجهود المبذولة لرفع تصنيف الجامعة فى المؤشرات الدولية، كما استمع لشرح من رئيس جامعة الإسكندرية عن جهود ربط البحث العلمى بالصناعة.

وخلال الاجتماع شدد الرئيس على ضرورة التوصيف الدقيق للواقع الذى تعيشه الدولة لتحقيق التنمية المطلوبة، وأضاف أن الهدف هو عمل توصيف حقيقى لواقعنا لنخرج بحلول تساهم فى تقدم الدولة عبر الإصلاح والبناء والأمل واستعادة الثقة.

وتحدث الرئيس عن جهود الدولة فى القطاع الصحي، قائلا:»عملنا فقط 50 % من البنية الطبية اللازمة، لما بنتكلم فى 1400 مستشفى للدولة المصرية، إحنا عندنا 700 مستشفى»، مشددًا على ضرورة التوصيف الدقيق للواقع الذى تعيشه الدولة لتحقيق التنمية المطلوبة.

حكاية وطن

كما شهد الرئيس فعاليات جلسة حكاية وطن بحضور رؤساء اتحادات طلاب الجامعات المصرية، فى جامعة قناة السويس، حيث أكد ضرورة أن يعلم المواطن حجم الإنفاق على البنية التعليمية جنبًا إلى جنب مع مجابهة الإرهاب خلال الـ 8 سنوات الماضية.

وأضاف خلال  جلسة بناء الإنسان:» فى ظل التحديات الكثيرة التى واجهت الدولة مثل الإرهاب والتطرف وعملية صعبة لتحقيق الاستقرار، وفى أثناء تلك المجابهة كان نصيب قطاعات الدولة المختلفة فى التنمية والإنفاق الاستثمارى مضاعف، كان ممكن نُفضل تحقيق الاستقرار الأمنى أولًا على حساب القطاعات الخدمية، لكن ده كان هيضيع الفرصة على مصر إننا نقدر نبنى قطاعات الدولة المختلفة».

زيادة الإنفاق على التعليم

وأعلن الرئيس تحمل صندوق «تحيا مصر» نصف تكلفة إنشاء 17 جامعة تكنولوجية على أن تتكفل الحكومة بباقى التكلفة، كما أعلن الرئيس عن تخصيص 50 مليون جنيه من الصندوق لدعم مبادرة المبتكرين والمبدعين التابعة لوزارة التعليم العالي، مؤكدًا أن الدولة تسعى لزيادة حجم الإنفاق على التعليم خلال الفترة القادمة، خاصة أننا فى حاجة إلى طرح المشاكل الحقيقية حول العملية التعليمية.

وقال الرئيس:» الأرقام اللى بيقولها وزير التعليم بتقول إن فيه إنفاق وتطوير فى الإنفاق، لكن بقول «هل حجم الإنفاق يكافئ العدد اللى بيتم تعليمه الـ 25 مليون طالب وطالبة؟، ولازم نعرف إن مش أنا لوحدى مسئول أو رئيس الحكومة كلنا مسؤلين مع بعض»، وأضاف أن «حجم الإنفاق على التعليم لا يكافئ عدد الطلاب».

وأضاف:» نريد طرح القضية أو المشكلة ونقول يا جماعة إحنا بحجم النمو السكانى إحنا قصاد تحدى «ملناش قبل به» وده فى قطاع التعليم والصحة والتوظيف وغيرها من القطاعات، مضيفًا:» محتاجين مش أقل من تريليون جنيه  للصرف على العملية التعليمية، وهل احنا بننفق ده.. لا..  طب هل نقدر نلبى عدد المدارس المطلوبة.. لا.. التعليم ما قبل الجامعى ده الأساسى والمنطلق الأساسى اللى الدولة هتنطلق بيه لتحقيق أحلامها بعد كده».

وتابع: الرقم الموضوع للتعليم فى الموازنة مش كفاية محتاجين نزود الرقم ويكون عندنا أفكار جديدة بجانب وجود عدد من المبادرات.

وأكد الرئيس ضرورة تنظيم حوار مجتمعى لمناقشة طرح جديد لتطوير العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن المجتمع لديه حالة من التخوف ضد أى عملية تطوير فى مجال التعليم.

وأضاف: «انتبهوا لثقافة التعليم فى مصر بمعنى إن المجتمع المصرى بيتعامل أو ينظر للعملية التعليمية إزاى وعنده استعداد يروح لغاية فين فى المجال ده، مستطردًا:» المجتمع بيشوف إن الطرح أو الفكرة الجديدة تيجى على حساب أولاد، ومحتاجين دايما يكون فيه حوار مجتمعى ونتكلم مع بعض ويكون عندى فرصة إنى أطمنك بإجراء آخر انتقالى بحيث يتم اتخاذ إجراء انتقالى لحين رسوخ الفكرة لدى المجتمع».

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالبدء فى بناء 100 مدرسة جديدة تتضمن ثلاثة آلاف فصل، وأشار إلى أن تكلفة إنشاء الـ100 مدرسة يصل إلى نحو 15 مليار جنيه، موجهًا بإنهائها خلال سنة واحدة لتدخل سريعا إلى منظومة التعليم.

وأضاف أن صندوق تحيا مصر سيتحمل جانبا من هذه التكلفة بجانب الحكومة.

 

تعيين المعلمين

وفيما يتعلق بملف تعيين المعلمين، قال الرئيس، إن الدولة تنفذ مشروعات للتدريب والتأهيل فى الأكاديمية العسكرية المصرية، قائلا: «تم تأهيل ألف مدير وقلت للدكتور رضا حجازى وزير التعليم أن الألف دول هيكونوا قيادات للمدارس يكون معهم معلمين مميزين علشان تكون الفكرة على بعضها قابلة للتميز وليس النجاح فقط».

وأضاف: «نحاول نحسن ونطور أكثر فى ظل موارد مش موجودة، ومهمة المعلمين خطيرة فى حياة الإنسان المصرى موضحًا:» أنا بس حبيت أشير للنقطة دى عملناها مع وزارة النقل فى السكة الحديد أو المترو.. وكمان وزير المالية البرنامج الفنى من قبل الوزارة ولا نتدخل فيه.. اللى بيقول الكلام ده دائمًا هدفه التشويه ويسىء ويبث السموم فى قلوب وعقول الناس ويحطم الأمل فى بكرة من خلال شائعات وأكاذيب وإفك فى ظل ظروفنا الحالية».

وأردف:» بنحاول فى ظل ظروفنا وقدرتنا المحدودة، وعمرى ما خبيت حاجة، وعمرى ما قولتلكم كلام معسول أو أحلام، أنا قلت فيه عمل وبس وهنفضل نشتغل لغاية ما ربنا يكرمنا». 

تطوير التعليم العالي

وقال الرئيس، إن الدولة أنفقت 180 مليار جنيه كتكلفة بناء فقط لتطوير منظومة التعليم العالي، مشيرًا إلى أن هذه القيمة لا تدخل فيها تكلفة التشغيل التى يتم إنفاقها سواء من قبل الحكومة أو عبر الجامعات الخاصة.

وأضاف:» الأرقام دى كانت قيمة الجنيه فيها مختلفة تمامًا عن قيمته الحالية.. من 2014 لـ 2016 كان (الدولار) بـ 8 أو 9 جنيهات أو أقل.. بعدها بشوية بقى بـ16 جنيهًا.. تخيلوا لو كنا أخدنا قرار إنشاء وتطوير الجامعات النهاردة يا ترى التكلفة كانت هتبقى كام.. هل كان هيبقى 180 ولا 200 ولا 250 ولا 300».

تطوير منظومة الثقافة

كما استعرضت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، الحالة الثقافية قبل عام 2014، وقالت إن هناك تحديات كانت تواجه القطاع الثقافى بداية من مركزية الخدمات وبعض الإهمال فى البنية التحتية فى قصور الثقافة وقلة التمويل.

وأضافت: «بعد عام 2014 الدستور المصرى أكد حق المواطن على الثقافة والإتاحة بغض النظر عن الموقع، حيث تم تنفيذ 162 مشروعا فى قطاع الثقافة بـ 3.6 مليار جنيه، وجار الانتهاء من 46 مشروعا بتكلفة 4.6 مليار جنيه ليصل إجمالى الاستثمار فى القطاع 8.2 مليار جنيه».

وأوضحت أن تم تنفيذ التطوير الشامل فى المؤسسات والمنشآت الثقافية فى جميع محافظات الجمهورية، وزيادة عدد قصور الثقافة وتطوير 35 مكتبة و19 متحفًا.

 

دعم الأبطال الرياضيين

واستعرض د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، جهود الدولة لدعم منظومة الرياضة ودعم الشباب والابطال الرياضيين، والمجهوات والجوائز التى تقدمها الدولة للأبطال الرياضيين فى المسابقات والألعاب المختلفة.

وعلق الرئيس السيسي، على حالات سفر بعض أبطال الرياضات الفردية خلال الفترة الماضية للخارج، مؤكدًا حرص الدولة المصرية على رعاية كل أبنائها، مؤكدًا أن الجهد المبذول لا يتم إظهاره للجمهور بالشكل المطلوب، لأن الجهد ده بيأكد أن كل القطاعات الموجودة فى الدولة هى محل اهتمام شديد.

وأضاف: «لما يتقال فيه شاب أو اتنين ساب مصر وراح بره، لو أننا كحكومة متكلمتش بجلاء ووضوح وبشكل مباشر ده هيقدح كتير فى الجهد المبذول من وزارة الشباب والرياضة».

وتابع:» كل الجوائز التى تقدم لكل أبطالنا اللى بيحققوا بطولات مش متواضعة قوى، وعلشان الموضوع ده حصل أكثر من مرة أتصور أن الناس تعرف أننا مهتمين بأولادنا وحرصين عليهم ولو حصل إن حد من عندنا محسش بالتقدير أو مكفهوش فلازم نقول إحنا بقى».

واستطرد:»ميصحش يتقال إن حد من عندنا مشى علشان إحنا مراعنهوش أو سبناه أو وقع مننا والعملية مش ماشية كده فيه أرقام وميزانيات موضوعة ومحدش بينفق من جيبنا إحنا بننفق من جيب مصر».

وأضاف:»فكر وشوف لو كده نضاعف قيمة الجوائز التى يتم منحها للأبطال الرياضيين فى الألعاب المختلفة».