الأحد 26 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مجلس النواب: لا تهاون ولا تفريط فى أمن مصر القومى تحت أى ظرف وحدود مصر الشرقية خط أحمر

مجلس النواب
مجلس النواب

مجلس النواب: حصارَ قطاعِ غزةَ ودفعَ ساكنيه عُنوةً إلى تركِ منازلِهمْ والتوجهِ جنوبًا  محظورٌ بموجبِ القوانينِ الدولية ويتنافى مع الأعرافِ الإنسانيةِ  ويُعرضُ حياةَ أكثرِ منْ مليونِ فلسطينى وأُسرِهم إلى الخطر  



النائب هشام الحصرى: الاحتلال الإسرائيلى يتبع سياسة الأرض المحروقة والأحداث الأخيرة تكشف عن أكبر معركة وعى تعيشها الأمة العربية

ألقى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب كلمة مع بداية أعمال الجلسة العامة لمجلس النواب أمس بمناسبة الأحداث الجارية فى فلسطين وما يحدث لأهل غزة، ووجه رئيس النواب عدة رسائل، أولها إنَّ القضيةَ الفلسطينيةَ كانتْ ومازالتْ قضيةَ مصر، فلمْ ولنْ تألوَ يومًا الدولةُ المصريةُ جهدًا فى دعمها منذُ أيامِها الأُوَل، فارتباطُ مصرَ بقضيةِ فلسطينَ هوَ ارتباطٌ راسخٌ تمليهُ رابطةُ الدمِ معَ شعبِ فلسطينَ الأبيِ، واعتباراتُ الأمنِ القومى.

وأضاف «أما الرسالةُ الثانية: إنَ كفاحَ الشعبِ الفلسطينى فى مواجهةِ قواتِ الاحتلالِ هوَ حقٌ مشروعٌ كفلتهُ أحكامُ القانونِ الدولى، التى أقرتْ بالحقِ فى مواجهةِ سلطاتِ الاحتلالِ دفاعًا عنْ الوطنِ وحريتِهِ وشرفِه، وعلى أطرافِ المجتمعِ الدوليِ المنحازين بشكلٍ صريحٍ إلى الكِيانِ المحتلِ، ويغضون الطرفَ عامدين متعمدين، عما يحدثُ منْ انتهاكاتٍ وانتقامٍ غاشمٍ منْ هذا الكِيانِ تجاهَ الشعبِ الفلسطينى - على مدارِالسنواتِ الماضيةِ وحتى يومنا هذا- أنْ يُعيدوا النظرَ فى مواقفهم، فالتاريخُ لنْ ينسى لهُمْ ذلك». و قال «الرسالةُ الثالثة: إنَ ما يحدثُ الآنَ كاشفٌ عنْ فشلِ محاولاتِ البعضِ لتذويبِ هُويةِ الشعبِ الفلسطينى، ونحرِ قضيتِهِ بالتقادم،فالأجيالُ الفلسطينيةُ الجديدةُ برهنتْ على أنها مستعصمةٌ برباطِ المقاومةِ ومتمسكةٌ بحقها فى تقريرِ مصيرها، ولمْ يعدْ أمامَ المجتمعِ الدولى سوى أنْ يأخذَ خطواتٍ حثيثةً لتحقيقِ التسويةِ الشاملةِ والعادلةِ للقضيةِ الفلسطينيةِ على أساسِ حلِ الدولتينِ، وإقامةِ الدولةِ الفلسطينيةِ المستقلةِ على حدودِ يونيو 1967 ، وعاصمتُها القدسُ الشرقية. 

وتتضمن الرسالةُ الرابعة: إنَ حصارَ قطاعِ غزةَ، وقطعَ كل سبلِ الإغاثةِ عنهُ، ودفعَ ساكنيه عُنوةً إلى تركِ منازلِهمْ، والتوجهِ جنوبًا، هوَ أمرٌ محظورٌ بموجبِ القوانينِ الدولية، ويتنافى مع الأعرافِ الإنسانيةِ، ويُعرضُ حياةَ أكثرِ منْ مليونِ فلسطينيٍ وأُسرِهم إلى الخطرِ.

الرسالةُ الخامسة: إنَّ موقفَ رئيس جمهوريةِ مصرَ العربية، الرئيس عبدالفتاح السيسى تجاهَ الأحداثِ الجاريةِ بالأراضى الفلسطينيةِ المحتلة، وإعلانَ فخامتِه عدمَ تخلى مصرَ عن الأشقاءِ فى فلسطينَ والمحافظةِ على مقدراتِهمْ، ما هوَ إلا تجسيدٌ لما يدورُ بخلدِ وضميرِ كلِ مواطنٍ مصري؛ وكاشفٌ بما لا يدعُ مجالاً للشكِ عنْ مدى الحكمةِ والرصانةِ التى يتمتعُ بها فخامتُه فى التعاملِ معَ الموقفِ سيَّما فى ظلِ بعضِ الأفعالِ التى تصدرُ منْ بعضِ الأطرافِ بُغيةَ إقحامِ مصرَ أوْ جرِّها نحوَ تنفيذِ مُخططاتٍ لمِ ولنْ تنزلقَ نحوها الدولةُ المصريةُ، وتشمل الرسالةُ السادسةُ: لا تهاونَ ولا تفريطَ فى أمنِ مصرَ القوميِّ تحت أى ظرف، فحدودُ مصرَ الشرقيةُ خطٌ أحمر. 

وقال النائب محمد أبوالعينين، وكيل مجلس النواب، نحن أمام مخطط كبير يستهدف تجديد المخطط السابق الذى رفضه كل زعماء مصر بما فيهم الرئيس السابق حسنى مبارك، متابعا: هذا المخطط يعلمه الجميع، ولكن «هيهات هيهات»، مشيرا إلى أن هذا المخطط يسعى لتغيير خريطة الشرق الأوسط، قائلا: ولا أعرف بأى حق يتحدثون عن النزوج إلى سيناء، ولا أعرف بأى حق فى الحديث عن حقوق الإنسان.

وتوجه بالتحية للرئيس السيسى والذى تابع فى مكالمات عالمية تطورات الأوضاع، مشيدا أيضا بدور الخارجية المصرية فى هذا الشأن، لافتا إلى أن المخطط الإسرائيلى تم فضحه، لأن مصر وسيناء لها شعب وجيش يحميها.

وقال: ولن نسمح بالتعدى على شبر واحد من أراضينا، لاسيما أن مصر نجحت فى أن تعرف العالم الحقيقة، مؤكدا أن هذا المخطط سوف ينهيه الشعب الفلسطينى وسوف يستعيد أرضه وعرضه، موجها رسالة للفلسطينيين، «ادخلوا قراكم ومدنكم».

قال النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب إن الشعب الفلسطينى له الحق الكامل فى تقرير مصيره وحقه فى الدفاع عن أرضه بموجب كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية، مستنكرا ما يتعرض له أهلنا بقطاع غزة من ممارسات دامية ووحشية من قبل الكيان المحتل، والذى يتبع سياسة «الأرض المحروقة».

وأضاف الحصرى : الأحداث التى تشهدها دولة فلسطين الشقيقة كشفت الستار عن أكبر معركة وعى تعيشها الأمة العربية بوصفها صاحبة القضية الفلسطينية؛ قائلا،: نجد محاولات من هنا أو من هناك لقلب الحقائق  بإظهار الكيان المحتل وكأنه المجنى عليه كضحية،  وأن الشعب الفلسطينى المناضل هو الجانى للأسف الشديد.

وثمن الحصرى، الموقف الرسمى العربى الذى جاء جنبًا إلى جنب مع الموقف الشعبى حقق فى الأيام الماضية تقدمًا ملموسا فى تلك القضية، وأظهر للعالم حقيقة ما يحدث، مطالبا، بالبناء على هذا الأمر والدفع نحو عملية سلام شامل بالمنطقة أساسها حل الدولتين.

وقال الحصرى: انتظرت من البرلمان الأوروبى أن يشجب ويدين الاحتلال الإسرائيلى وأن يصدر قرارات صارمة فى مواجهة ممارساته ضد الشعب الفلسطينى  التى تجافى الإنسانية، إلا أنه يبدو كان مشغولاً بالشأن المصرى ويبحث فى مكان ما عن أية أحداث وهمية فى ملف حقوق الإنسان فى مصر حتى يصدر قرارات بشأنها  لا قيمة لها.

وشدد النائب هشام الحصرى، ضرورة وقف إطلاق النار فى الأراضى الفلسطينية وسرعة العودة إلى مائدة المفاوضات والحد من تفاقم الوضع الإنسانى، نظرا لأن استمرار الحال كما هو عليه لن يؤدى إلا لمزيد من التعقيدات.