الإثنين 27 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تحويل خلايا المناعة لـ«حصان طروادة» لتدمير الخلايا السرطانية

يعد سرطان الرئة من بين أكثر أنواع السرطان فتكًا، إذ إنه يتسبب فى وفاة أكثر من 1.8 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم كل عام، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. 



وعلى الرغم من تعدد طرق العلاج مثل الجراحة والعلاج الإشعاعى والعلاج الكيميائى، فإن نسبة من يعيش لمدة تتجاوز خمس سنوات بعد التشخيص لا تتجاوز 25%.

وفى الولايات المتحدة، ابتكر باحثون من جامعة تكساس فى أرلينجتون نهجًا جديدًا لتوصيل العلاج الكيميائى المدمر للورم مباشرة إلى الخلايا السرطانية دون آثار جانبية، حيث ذكرت د.«كاتيا نجوين»، أستاذ الهندسة الحيوية وتكنولوجيا النانو بجامعة تكساس، أن هذه التقنية تستخدم المادة الخلوية الخاصة بالمريض كحصان طروادة لنقل حمولة الدواء المستهدفة مباشرة إلى خلايا سرطان الرئة.

وتتضمن العملية عزل غشاء الخلايا التائية، التى توجد فى الدم وتلعب دورًا أساسيًا فى تنشيط جهاز المناعة، من مريض السرطان وتعديلها بالهندسة الجينية لتستهدف الخلايا السرطانية، محملة بأدوية العلاج الكيميائى، إذ يتم تغليف جسيمات نانوية محملة بالدواء الكيميائى ولا يتجاوز حجمها 1 على 100 من حجم خصلة من شعر الإنسان بغشاء الخلايا المناعية المعدلة وراثيًا، لتوصيل الدواء بدقة شديدة.

وعندما يتم حقن هذه الجسيمات النانوية مرة أخرى فى المريض، يعمل غشاء الخلية كدليل مثل حصان طروادة، حيث يوجه الجسيمات النانوية إلى الخلايا السرطانية، وهكذا يعمل الابتكار على خداع الجهاز المناعى للمريض، حيث تحاكى الجسيمات النانوية المغلفة خصائص الخلايا المناعية، وتتجنب اكتشافها وتدميرها من قبل الجسم.

وأوضح د.«جون وايدنز» - المختص فى الهندسة الحيوية - أن الميزة الرئيسية لتوجيه العلاج الكيميائى مباشرة إلى الخلايا السرطانية هى تحجيم الأضرار الجانبية للأنسجة السليمة. 

ويمكن أن يمهد العلاج الجزيئى لعصر جديد من الطب، يتم فيه تصميم أدوية الأورام وفقًا لطبيعة المرض وحالة كل مريض ما يزيد من فاعلية العلاج.