السبت 26 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سفير مصر السابق فى واشنطن لـ«روزاليوسف»: القرار المصرى حر.. وأمريكا تراقب ولا تتدخل




حالة من الارتباك والغموض تسود العلاقات المصرية – الأمريكية فى أعقاب التدخلات الأمريكية المشبوهة فى الشئون المصرية سواء قبل أو بعد ثورة 30 يونيو، مما جعل الأوساط السياسية والرأى العام المصرى ساخط على الإدارة الأمريكية الحالية بدرجة غير مسبوقة.

من جانبه قال السفير سامح شكرى سفير مصر السابق فى واشنطن: أن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية حاليا يشوبها ترقب وحيطة من الجانبين، خصوصا بعد التصريحات المتبادلة بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة وما تلا ذلك من تصريحات أمريكية اعتبرتها القاهرة تدخلا غير مقبول فى شئونها الداخلية.  وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: أن مصر بذلت جميع الجهود من اجل توضيح الصورة للولايات المتحدة الأمريكية سواء عن طريق القنوات الرسمية من خلال سفير مصر فى واشنطن أو من خلال الوفد الشعبية التى زارت أمريكا مؤخرا، مشيرا إلى أن تلك الجهود ساهمت بشكل كبير فى تخفيف الحدة الأمريكية وأعطت صورة واضحة عما يجرى فى مصر، كما أن تلك الوفود الشعبية ساهمت بشكل أو بآخر فى الضغط على الإدارة الأمريكية إذ التقت هذه الوفود مراكز بحثية وأعضاء مؤثرين بالكونجرس وعددا من دوائر التأثير فى الرأى العام الأمريكى.

وأضاف أن الاتصالات المصرية – الأمريكية تشهد كثافة غير طبيعية هذه الأيام على المستوى الرفيع من خلال كل من وزيرى الدفاع أو وزيرى الخارجية فى البلدين، لافتا الى أن الإدارة المصرية الحالية تتمتع بقوة إرادة يعززها التأييد الشعبى الجارف.

وأضاف أن أمريكا تراقب ما يجرى فى مصر بدقة شديدة نظرا لتأثيره على المنطقة بشكل كبير وكذلك على المصالح الأمريكية بها، وبالمقابل أيضا تراقب الإدارة المصرية ردات الفعل الأمريكية. وأشار إلى أن أمريكا تجنبت حتى اللحظة الحالية أن تصف ما حدث فى 30 يونيو بأنه انقلاب عسكرى، لأنها تدرك جيدا أن عواقب هذا التوصيف على المستوى الثنائى وخيمة، كما هو الحال على الصعيد الثنائى بين مصر وتركيا. وأوضح أن مصر اتخذت مواقف بعد 30 يونيو كانت كفيلة بضبط رد الفعل الأمريكى وعبرت بشكل كبير عن عدم ارتياح مصرى شعبى وحكومى لمواقف الإدارة الأمريكية، لافتا الى أنه تم إبلاغ الإدارة الأمريكية أن التهديد بقطع المعونة العسكرية سيؤثر بشكل كبيرًا على العلاقات الثنائية وسيكون مردوده على مصالح البلدين كبير وأيضا على معاهدة السلام، لافتا الى أن مصر أبلغت واشنطن أيضا أن التهديد بذلك لم يكن مقبولا وغير مجد بعد ثورة 30 يونيو. وأضاف أن القرار المصرى حاليا يصاغ بإرادة مصرية حرة وبعيدا عن التدخل الأمريكى.