الجمعة 26 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الجيش الحر»: «سوريا» تعيش المشهد قبل الأخير من عهد «الأسد».. ورحيله مسألة أسابيع




أعلنت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر وقوى الحراك الثورى عن بدء ما أطلقت عليه «المرحلة الثانية من الحرب على التطرف والإرهاب فى سوريا، معتبرة أن بلادها تعيش حاليا المشهد قبل الأخير من عهد الرئيس السورى بشار الاسد، ورحيله قد يكون مسألة أسابيع.

وقال فهد المصرى المتحدث الإعلامى ومسئول إدارة الإعلام المركزى فى القيادة المشتركة للجيش السورى الحر انه سيتم الاعلان رسميا عن انطلاق المرحلة الثانية من الحرب على الإرهاب فى سلسلة عمليات التطهير من جميع العصابات المسلحة غير السورية الموجودة على الأراضى السورية والتى جميعها مجرد أدوات تحركها ايادى الأجهزة الأمنية الإيرانية السورية، معتبرا ان النظامين السورى والإيرانى مراكز صناعة ورعاية وتصدير الإرهاب والتطرف.

كما طالب المتحدث باسم السورى الحر جميع التنظيمات المسلحة غير السورية وجميع المقاتلين العرب والأجانب مغادرة الأراضى السورية فورا ودون أى قيد أو شرط وكل مخالف فهو فى خندق العداء للشعب السورى ستتم مقاتلته.

من ناحية اخرى قدّم زعيم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة فى سوريا أبومحمد الجولاني، مبادرة لحل النزاع بين كتائب الجيش الحر وجماعة الدولة الإسلامية فى العراق والشام، محملا الأخيرة مسئولية تأجيج الصراع، ومحذرا من انهيار الجبهات بحال استمرار المواجهات.

وقال الجولانى ان القتال الحاصل فى غالبه قتال فتنة بين المسلمين، مضيفا أن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام سار فى سياسة خاطئة كان لها دور بارز فى تأجيج الصراع، ومحذرا من استمرار القتال الدائر حاليا والتى ستدفع ثمنه جبهات حلب وحمص ودمشق والغوطة التى كانت تنتظر المدد من الشمال على حد قوله، مؤكدا أن المواجهات ستنعش النظام بعد قرب زواله، وسيجد الغرب والرافضة لنفسهم موطئ قدم كبرى.

وقدم الجولاني، الذى أدرجته الولايات المتحدة مع تنظيمه على قائمة الإرهاب، مبادرة لحل الأزمة عبر تشكيل لجنة شرعية من جميع الفصائل لوقف إطلاق النار، والقضاء فى الدماء و الأموال المغتصبة، كما تنص الجماعات على الوقوف صفًا واحدًا وبالقوة أمام كل من لا يلتزم بقرار اللجنة الشرعية كما أشار موقع بى بى سى البريطانى إلى أن الجماعات الجهادية فى سوريا دعت مؤيديها لمواجهة فصائل المعارضة التى لا تدعم مواقف الجماعة، موضحا أن الدعوة جاءت من جانب جماعة الدول الإسلامية فى العراق وسوريا والتى لها صلة بتنظيم القاعدة

ومن جانبه قال ايمن سمير رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية ان الايام القادمة ستشهد تراجع لداعش وخاصة مع تصاعد العمليات فى العراق بين الحكومة وفرع داعش هناك، مضيفا ان الذين ينتمون اليها من خارج سوريا وبالتالى لا مستقبل لهم فى الحياة السياسية بعد رحيل الاسد لان المستقبل لابناء سوريا انفسهم وبالتالى كفة الجبهة الاسلامية والتى تمثل الاسلام المعتدل والمدعومة من دول الخليج وفرنسا.

وفى تطور لاحق قال أعضاء بالمعارضة السورية فى المنفى امس الاول إن ائتلاف المعارضة المدعومة من الغرب أرجأ إلى الأسبوع المقبل اتخاذ قرار بشأن حضور محادثات مع حكومة الأسد تهدف إلى إنهاء الصراع المدمر المستمر منذ حوالى ثلاث سنوات، مضيفا انه مستعد لحضور المحادثات من حيث المبدأ لكنه يطالب برحيل الأسد وهو الطلب الذى ترفضه دمشق رفضا قاطعا.. وتعليقا على الموضوع قال ايمن سمير ان الائتلاف السورى غير جاهز لحضور جنيف2 بسبب وجود خلافات وانقسامات بين قياداته، فضلا عن عدم قدرته على احداث تغيير او فرض امر على ارض الواقع فى حال الاتفاق على اى نوع من المواءمة مع النظام فى المؤتمر وبالتالى فحضوره من عدمه لن يؤثر اصلا فى النتيجة التى سيخرج بها المؤتمر لانه يحتل المرتبة الثالثة فى المعارضة بعد داعش وجبهة النصرة لانهما الاقوى، منوها ان اى تنازلات سيقدمها الائتلاف ستضعف من شعبيته ليس على مستوى الشعب السورى وانما ايضا على مستوى المعارضة انفسهم

وعن حضور ايران فى مائدة المفاوضات لمؤتمر السلام اشار سمير ان هذا الامر لم يحسم بعد، مشددا على اهمية حضور طهران لكونها احد الدول الفاعلة على الارض فى الازمة السورية،وبالتالى من الممكن ان تمارس ضغوطا على النظام السورى بتقديم بعض التنازلات،موضحا ان حضور النظام بمفرده دون حليفه القوى « طهران» سيجعله غير قادر على اتخاذ اى قرار فاعل فى حل الازمة .