الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الشعر




يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه عبر السنين والأجيال داخل نفوس المصريين.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره بالآخر.. ناشرين السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر.. للشعر.. سيد فنون القول.. الذى يجرى على ألسنة شابة موهوبة.. شارك مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بمشاركتك على  [email protected]

 
روحى وروحك جاهزين للرقص

انا بانده عليكى
بصوت أسى الناى اللى بتحبيه
وهلة شهر فبراير
وتكعيبة عنب لما بتحاول تطرح لى
حتى لو مرت ليالى فراق
أو ف الخلا
لما الشجر يا عينى يبات بردان
ومخدتهوش بالحضن
وكام فرصه بيفوتوا
وما قلتش إن حبيبتى وحشانى
وإن البحر لو عجز بيرجع
ف عين الشط شباب تانى
انا بانده
ساعات صوتى يكون أضعف
من قصيدة شعر لم تتحس
من انه يغافل الحراس
ويلاغى الحمام ف العش
و يونّس البلكونات ف الصيف
ويلاقى رصيف يصون السر
ويكون هلال بيفرد ف السما طوله
بيوهبنى ضحكة ف عز الحزن
ينوّر لى شوارع ضلمه
بتودى لبيت الحبيبه وبس
انا عارف انى متراقب
وصوتى خطوتين للخلف
غريبه أنى بانده لك ومتاكد
انك لا سمعانى
ولا حاسه بيا من اصله
غريبه القصه متعاده
كتبر زّيى كتير
لكن انتى الوحيدة بجد
اللى تستاهلى نهايه قصه
تليق بيكى
انده لك لحد ما
عيونى يعملوا شارع
اعدى فيه انا لوحدى
تكون نظرتك يدوب عرفت المشى
من غير عكازين خجلك
وروحى وروحك
جاهزين للرقص


شعر : مأمون الحجاجى


انفراد

يدورُ الليلُ ويهتزُّ
سماءٌ بلونِ العشب تنفرجُ أساريرُها
وقلبٌ يموجُ مع الريحِ
وقمرٌ مقوسٌ غائرٌ
فى مفصل المرايا
تطوفُ عليه البنتُ التى رسمت عمقها
فى روحك
ووزعت شتاءها أوردةً
من المطرالشفيف
تغزوكَ بالفرحة المُخبأة فى ضحكتها
وبثوبها الذى ارتدته لكَ وحدكَ
رغم كل العيون التى تشتهيها
يدورُ الليلُ ويهتزُّ
كأنه جانٌ
والبنت التى وشمت ملامحها فى صدركَ
وبقلب حضنكَ
تمد يديها لتطعمكَ الورد
فى كأس من حليب
تسكنك مداهاالأخضر
وتلف شالَها الأسود حول جيدكَ
عاقدةً على شفتيكَ سنابلها
وموجها الذى يترى
البنت التى تتهجى الفصول فى عينيكَ
وتصلى التهجد بين ذراعيكَ
توزع على طاولتك زهورها
كأنها أنتَ
تدفع كرسيّكَ فتدورُ عجلاتُهُ
وتلتفُّ المسافاتُ بينكما
تعيدُ رأسَكَ إلى الوراء لتراها
فتهمسُ : أحبكَ
وحدكَ لكَ القلبُ
وحدكَ لكَ الروحُ
وحدكَ لكَ كلُّ هذا البراح
ورغبةً فى أن أسابقَ ظلّي
شربتُ وراءها
وأخذتُ من يديها كل ملامحي
وكان الليلُ لا يزالُ يهتزُّ كأنه جان
وكنا نحتضنُ القمرَ
ونصمتُ
ثم نذوبُ معاً

شعر :محمد ربيع هاشم
 

 
ما أبدع اللهفة

أنا باشكر اللحظة اللى خلتنى ارتكب ..
اجمل جريمة ف عمرى حبتها
وباحترم طبع التهور !
اللى خلانى ابقى أهوج محترف
ودفعنى اسيب ..
ف بلادى حاجة ارجعلها فرحان
ما انبل الدين اللى ونس غيبتى بالدعوات
وانا لسه بابدأ رحلتى
ما اجمل الذنب اللى هون محنتى
وجعل حنينى يفور
ما اروع الإحساس ف غربة..
بالنفور ..
م الارتياح
ومن اجتياح..
بيجرَف الذكرى
ما ابدع اللهفة ..
على ضحكة عارفة ازاى تمس القلب
وشقاوة ف عيون استوى شوقها
وقلوب قلقها  عليك ..
ان شم ريحة غرق ..
تسلفك  طوقها
ما اجدع الكتف اللى شالك
من رصيف وجعك
ونسى بلقاك حزنه
ولخص المسافات
بين الوطن والتوهة عن حضنه
وقطع مسافة ضحكتين ..
وسكّنك مخدعه
ما أضيع اللى ف سفره بيعانى الفلس
من بسمتين مابيعرفوش يخدعوا
ودفا ف نعومة ملس
ما ارحم المقادير بقلب غريب
لو ضاقت الدنيا ف عينيه ...
بتوهبه عفة فقير ماكسرش عينه الجوع
فيطق عرق العِزة ف وِش الخضوع
ويفتكر بإنه ساب ف بلاده كنز كبير ..
وولد وبنت وبيت
يابخت من بإرادته قبل ما يتزنق ...
جعل ..
ف ضهره الحيط !

شعر :أشرف الشافعى

 
عنوان مفضض لكلام مدّهب

كمشان
فى الركن الفاضى
من حدوتة العمر
 المليان أحزان
ومكلبش
فى ليالى نضالك
بإيديك وسنانك
أحلام جوّة ف دهاليزك
فاضلالك
وانت بتلعب
على سطح الروح
 آخر دور كوتشينة ونازل
تتمرغ فى ضلالك
وهداك سايبة
متعلق
على مشجب تسويفك
حمالة سيفك
بتٌٌٌشكك فى ضلوعك
وبراعة زيفك
بتشكّك فى يقينك
وحوافر خيلك
بتملّس على أرض استسلامك
اناشيدك بتغنى  انتكاساتك
وكاساتك مليانة
بخمر استهتارك
قربع يا خفيف
ما باقيش من عمرك
غير كاس
اسكر واكمش
فى الركن الفاضل
من حدوتة عمرك
واستبدل وعيك
بالموت

فتحى حمدالله
 
بيطرقع صوابع جدّه

]23 يناير ..
بالنسبه لأى حد غيري
ولا حاجه
يعنى مش هوّه ده اليوم ..
اللى هتزيد فيه معدلات النمو
وتقل معدلات البطاله فى العالم
وكل مظلوم هـ ياخد حقه من الحياه
تالت ومتلّت
ويبطّل يسهر طول الليل برّه
علشان يكونوا العيال ناموا
ومحدش يسأله عن حاجه كان نفسه فيها
ومستنى يرجع جايبها معاه
إنما بالنسبه لى ..23 يناير ..
فرصه مناسبه جداً لابتزاز التاريخ
اللى وقف بقطر السعاده هنااااك
وسابنى .. طفل صغيّر ..
كان بيطرقع صوابع جدّه
ومركّز قوى ف حكاية الصيّاد
والعصفور المُغنّي
23 يناير .. بالنسبه لى ..
نص الكبايه المليان اللى بشوف فيه نفسي
وانى لسّه بحب الحياه
والشعر
ولما بسمع غنوة ( أهل الهوى ) لورده
لسّه بعيّط  معرفش ليه
ولسّه أمى حنينه
وقلبها جناين خضره
ولسّه بقرا ف عنيها ( كل سنه وانت طيّب )
قبل أى حد تاني


مراد ناجح عزيز

استغماية

شدونى م المتاهات
ودونى جوه الأمس
خلونى أرجع طيف
لاخوف عليه ولا بأس
ردونى تانى خيال
على رصيف عين شمس
على رصيف مبلول
بالمطره والحواديت
على سطوح مفروش
بالشمس والكتاكيت
على جدار مسنود
بانده واقول خلاويص
كل العيال بتهيص
تنده تقول لسه
أهى خلصت القصه
وانا لسه باندههم
وكإن صوت عصافير
جايز نهار شقشق
فتحت عينى لقيت
كل الجدار شقق
حتى الطريق فاضى
يابهجة الماضى
انا تهت ليه عنك ؟
                  

محمود فهمى

خارج  إطار النص

أشباح ..
بتخرج من سراديب الأمل
تحضن محال الحلم
بشكوك الأكيد
وحياه غريبة بتحدف الروح بالوجع
والراحة طفله اتيتّمت
ملقتش دفء الطبطبه من أى إيد
كيوبيد بيخرج م القلم
يفرد دموع الاحتمال حرفين أسى
والسَّطر رافض يترسم قلبين هوى
ف مجرى الوريد
فاشل بينجح فـ اللِّوَح
لحظة ما بيصيغ الرؤى
هيكل لتجويف الأمانى ع الورق
قادر يشكّل خارجة الصوت م الوتر
مَحفل .. وعيد
قادر يعيد الحلم لعيون الشجر
ويحسّ تنهيد اليمامه ف عشّها
فيكون ملك ..
يمسح دموع الذلّ ف عيون العبيد
قادر يكونلِك سندباد الوهم
لو مدّ الخيال الدهشه ف عيونك
لساعة فضفضة
لو شاف عماه القلب ف غواية شغف
أو رغبه ف حضور الغياب
لحظة ما كان الصوت .. صدى
لحظة ما كنّا لجرحنا تشبيه بليغ
والاستعاره اتبرّأت ويّا المجاز
من لعنة الرفض لـ كناية حبّنا
وسخط الرضا
يا بنت قلبى اللى اتغسل
بالنزف والموت والهوس
والأمنيات المزمنه
لسّه القصايد ممكنه وهنلتقي
خارج إطار النَّصّ دا .

شعر : أحمد موسى