السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى يعطى إشارة بدء المعجزة.. والإعلام فى الغيبوبة




محاولات مستميتة من الجماعة الإرهابية وذيولها ومن يقفون خلفها لتغطية سماء الوطن بسحابة سوداء.. ليست ناتجة عن حرق قش الأرز.. وإنما بأنفاسهم اللاهثة بالحقد.. ونباحهم المجنون لبث الرعب.. وطلقات قاتلة بغير تمييز فى كل اتجاه.. لحجب الأمل وصرف النظر عن كل خطوة فى طريق المستقبل.
هدفهم التحرش السياسى بالدولة والرموز.. وللأسف ابتلع الإعلام الطعم وأصيب بالغيبوبة.. فانصرف عن قضايا الغلابة والمهمشين والمعوقين وبسطاء الناس.. لأنها ليست مادة إعلامية مثيرة.
الطبقة الكادحة التى تطفح الدم لا مكان لأحزانها ومعاناتها وآمالها.
الأغلبية الكاسحة صانعة الحياة فى كيان الأمة.. تحلم بكوب ماء نظيف.. وهدمة للعيال.. وأربعة جدران تؤويهم وتحميهم من عيون المتطفلين.. وفرصة عمل شريفة تكفيهم شر الجوع.. الفضائيات فى الغيبوبة.. غارقة فيما أرادت لها الإرهابية غير مهتمة بما يحدث أو يتم الحديث عنه من أجل هؤلاء البسطاء.
الشمس تشرق ثم تغرب والإعلام يصر أن يدفع الغروب ليثقب ضوء النهار.
لقد أعلن المشير عبدالفتاح السيسى قبل ترشحه للرئاسة عن بناء مليونى وحدة سكنية خلال الخمس سنوات القادمة أى بمعدل وحدة سكنية كل 23 دقيقة.
هل التفت الإعلام المغيب إلى ما تم الإعلان عنه وحجم الانجاز؟!
هل حاول أحدهم فى برامج «العك شو» أن يفسر أو يشرح للناس ما تم الإعلان عنه هل وصل إلى الشعب قيمة هذا العمل الضخم إذا تم تنفيذه وفقا للمعدلات الزمنية المعلن عنها.
أولا: معنى هذا المشروع هو زيادة أجر العامل فى هذا القطاع إلى أكثر من الضعف.. مما يعنى تحسن الأحوال المعيشية للعاملين فى هذا المجال.
ثانيا: إنه مشروع الإسكان الأضخم فى مصر وسوف يقوم بإعادة الحياة لما يقرب من 90 صناعة وسيتجاوز ذلك فى أنه سيحرك المياه الراكدة فى نحو 90 قطاعا من القطاعات المرتبطة بشكل مباشر بصناعة العقار وهذه القطاعات كانت طاردة للعمالة بسبب اصابتها بالشلل منذ 3 سنوات تقريبا.
ثالثا: عقد بناء المليون وحدة فقط 280 مليار جنيه هل فكرتم فى هذا المبلغ الضخم وكم فرصة عمل سوف يوفرها هذا المشروع الضخم؟!
رابعا: إنه أول مشروع وطنى جاد لاقتحام مشكلة الاسكان المزمنة بواقعية وأيضا يعطى للشباب الأمل فى امكانية تملكهم وحدات سكنية بمبالغ مالية معقولة.
خامسا: هل  استوعبتم ما صرح به المدير التنفيذى للشركة المنفذة للمشروع «مصر بها الكثير من الخيرات و90 مليون مواطن غالبيتهم فى سن الشباب.. وفى حال انتظام المصريين واصطفافهم خلف قيادتهم سوف تصبح مصر أعظم من أمريكا».
هل رسختم فى أذهان الناس أن امبراطورية مصر العربية قادمة.. وأن المطلوب من الجميع فى هذه اللحظة الحرجة هو العمل وليس العمل وفقط بل الجدية والاجتهاد فى العمل؟!
الأمر الثانى الذى أعلنه المشير السيسى قبل إعلان ترشحه هو إنشاء قوة التدخل السريع المحمولة جواً وهى انذار شديد اللهجة للجماعات الإرهابية وأيضا انذار شديد لكل من تسول له نفسه محاولة العبث أو الاضرار بأمن مصر.. وهو ما يعنى أيضا إصرار الرجل على عودة الأمن والأمان إلى ربوع مصر.
لقد رفض المشير السيسى وضع مشروع المليونى وحدة سكنية فى برنامجه الانتخابى ألم يسأل أحدكم لماذا لم يضع هذا المشروع ضمن برنامجه الانتخابى بالتأكيد لأن لديه مشروعات أخرى أضخم وأكبر.
هل التفت أحدكم لما قاله السيسى فى كلمته التى أعلن فيها ترشحه للرئاسة وقال فيها: «أعدكم بتحقيق الاستقرار والأمان والأمل.. امتثلت لنداء الشعب العظيم وسأخدم المصريين فى أى منصب.. عجلة الانتاج يجب أن تعود للدوران.. أمامنا تحديات كبيرة ومن حق المصريين أن يعيشوا بكرامة.. الاستهتار بحق مصر له عواقبه ونتائجه.. مصر بلد له هيبته ودوره».
هل شرح الإعلام المغيب عن المشهد وجهة نظر أمريكا التى ألقاها تميم بن موزة أمير قطر وهو منتشى كالطاووس يتحدث عن مصر وهو لا يعرف قيمة مصر.. وكيف كان رد الدولة المصرية.
ألا تدركون كم المؤامرة التى تحاك من أعداء مصر فى الخارج وأعوانهم فى الداخل من المحظورة الإرهابية وغيرهم.
ألا تذكرون الناس بما قاله الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فى حديثه الذى رواه البيهقى: «رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر» بعد العودة من غزوة بدر فسأله الصحابة وما الجهاد الأكبر يارسول الله فقال: «جهاد النفس».
ونحن اليوم عدنا من الثورات وبقى لنا الجهاد الأكبر جهاد أنفسنا وطرد شياطين الإنس من بيننا وعدم الالتفات إلى دعواتهم بإعاقة مسيرة البناء والتنمية.. عدم الالتفات لكلمة لماذا رشح نفسه وليكن السؤال ما برنامج من رشح نفسه ومدى واقعيته وقابليته للتطبيق.
لا تسمحوا لهم بتشتيت أفكاركم أو ابعدكم عن هدفكم امبراطورية مصر العظمى.