الثلاثاء 28 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تشييع شهداء العريش متواصل فى المحافظات




المحافظات ـ علا الحينى - جمالات الدمنهورى - حسين فتحى - محمد جبر - شهيرة ونيس - حنان عليوه - حسن الكومى - محمد الشريف - سارة الهوارى

استقبلت المحافظات جثث شهدائها فى الحادث الإرهابى الأكثر دموية، وسط حالة من الحزن والأسى والهتافات المناهضة للإرهاب، والمطالبة بسرعة القصاص من القتلة الذين حولوا منازل المجندين إلى سرادقات للعزاء فى خيرة شباب هذا الوطن الذى يدافع من أجله ويقدم روحه فداءً لأرض الكنانة.
حيث استقبل مطار أسوان الحربى جثمان الشهيد المجند «محمد خالد» ابن مدينة كوم امبو والذى استشهد ضمن شهداء تفجيرات العملية الإرهابية والحادث الغاشم الذى وقع مساء الجمعة بشمال سيناء شرق العريش فى كمين كرم القواديس.
واستلم الجثمان والده وخاله المهندس عبدالخالق سليمان، وعدد من أقاربه وأهالى مدينة كوم أمبو، ليتوجهوا به إلى مقابر الأسرة.
كان فى استقبال جثمان الشهيد مدير أمن أسوان ورئيس مدينة أسوان نائبًا عن المحافظ.
وتسلم أهالى مركز كوم امبو جثمان ابنهم فى جو يخيم عليه الحزن والبكاء وانطلقوا إلى مسجد القرية لصلاة الجنازة ودفنه بمدافن العائلة، واستقبل والده جثمانه بقوله «لدى ولد آخر فداء لتراب هذه الأرض».
فيما تعرف رجال القوات المسلحة والشرطة على أحد ضباط احتياط ضحايا الحادث الإرهابى بعدما شاهدت أسرته التى تقطن بمدينة طنطا فى محافظة الغربية جثمانه وتعرفت عليه بمستشفى المعادى. وتبين أن المجند هو أحمد عبدالفتاح أحمد صديق، ضابط احتياط، من مدينة طنطا، ضمن 7 أفراد وضباط آخرين مشوهين.
وأدى محافظ الغربية مع جموع المصلين بالمسجد الأحمدى «السيد البدوى» بطنطا صلاة الغائب ترحما على أرواح شهداء الوطن جاء ذلك خلال مشاركة محافظ الغربية والقيادات التنفيذية والأمنية والدينية فى مناسبة العام الهجرى الجديد 1436، وتناول خلالها الشيخ محمود أبوحبسه بالغربية الدروس المستفادة من الهجرة المباركة من أهمها تأصيل حب الوطن والانتماء والولاء لهم وحقن الدماء ونبذ العنف والإرهاب.
وفى القليوبية شيع المئات من أهالى قرية الخرقانية التابعة لمركز القناطر الخيرية بجنازة عسكرية مهيبة شهيد الواجب المجند «أحمد محروس غباشى» 22 سنة، خرج الجثمان من مسجد الزاوية بالقرية، ليصل إلى مثواه الأخير بمقابر القرية، وسط هتافات المشيعين ضد الإرهاب والهجمات الإرهابية على أبناء وحماة الوطن، مرددين يسقط يسقط الإرهاب ولا إله إلا الله الشهيد حبيب الله.
يذكر أن الشهيد والده متوفى وله أخ واحد وكان يستعد لإنهاء خدمته العسكرية، حيث كان لا يتبقى له سوى شهر واحد فى الخدمة وخطب إحدى فتيات القرية ويستعد للزواج خلال أيام بعد إنهاء الخدمة العسكرية.
ووصف الأهالى مرتكبى تلك الجرائم بالمجرمين الذين لا علاقة لهم بالإنسانية أو الإسلام السمح، مؤكدين أن مثل هذه العمليات الإرهابية لن تنال من الوطن ووحدة أبنائه شيئا وأنها سوف تزيد من رفض المجتمع المصرى كاملا للجماعات الإرهابية المتطرفة.
أما البحيرة فاتشح أهالى المحافظة بالسواد حزنا على مقتل ضابط و3 مجندين على يد الإرهاب الأسود فى واقعة التفجير، حيث شيع آلاف المواطنين بقرى زهور الأمراء بمركز الدلنجات والعوامر وجنبواى بمركز إيتاى البارود والطود بمركز كوم حمادة، جنازة شهداء الإرهاب الأسود وفى مقدمتهم محافظ البحيرة، ومدير أمن البحيرة ونائب المحافظ والقيادات الأمنية والتنفيذية وسط هتافات «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، ويا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح، وبالروح والدم نفديك يا شهيد، لا إله إلا الله الإخوان اعداء الله، والشعب يريد اعدام الإخوان».
وتسبب تزاحم أهالى قرية زهور الأمراء حول سيارة نقل الموتى فى إقامة صلاة الجنازة على جثمان الشهيد محمد أبوغزالة وهو بداخل السيارة أمام مسجد الكفالة بالقرية ما تسبب فى إقامة الصلاة على الشهيد أمام سيارة دفن الموتى.
وطالب الحاج زكريا والد الشهيد محمد «حفيد أبوغزالة» الرئيس السيسى بالقصاص للشهداء مرددا عبارة «عوضى عليك يا رب»، واصفا الإخوان المسلمين وانصارهم بالخونة المستترين وراء الدين، متسائلاً هل الدين الإسلامى بيقول نقتل شاب متدين يعرف عنه الجميع حسن الخلق؟
فيما قال المهندس محمد نجيب أبوغزالة، مدير عام بالإدارة الزراعية، إن الشهيد كان بارًا بعدد من الأسر الفقيرة وكان يقول لخطيبته «أريد أن أصلى بك إمامًا».
وفى المنيا أعلن المحافظ عن بحث إطلاق أسماء الشهداء على عدد من المؤسسات التعليمية والشوارع بالمحافظة تخليدًا لذكراهم العطرة ودورهم العظيم فى حماية الوطن، مؤكدًا أن الوطن مهما قدم لأسر الشهداء لن يتمكن من رد الجميل وتضحيتهم بروحهم فداء لواجبهم الوطنى، لافتا إلى أن كل نقطة دم عطرة سالت من شهداء الأبرار ستكون نارا على الإرهابيين الخونة الذين باعوا دينهم ووطنهم.
ونقل المحافظ تعازيه ومواساة أهالى المنيا لقواتنا المسلحة الباسلة وأسر الشهداء، داعيًا الله أن يتقبلهم عنده من الشهداء الأبرار وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان.
إلى ذلك شيع المئات من أهالى مدينة سنورس فى الفيوم جثمان شهيد الواجب عبدالرحمن شعبان محمد 21 سنة، حيث شهد مراسم تشيع الجنازة محافظ الفيوم، ومساعد مدير الأمن، ومدير العلاقات العامة والإعلام بمديرية أمن الفيوم، وعناصر من قوات الجيش من المنطقة المركزية، والمئات من أبناء المدينة.
حمل المشيعون جثمان الشهيد لأداء صلاة الجنازة عليه بمسجد الرفاعى وألقى إمام وخطيب المسجد خطبة قبل أداء صلاة الجنازة، أوضح خلالها عقوبة القتل فى الإسلام، مؤكدًا أن من ينفذون تلك الأحداث الإرهابية هم بعيدون كل البعد عن الدين الاسلامى ووصفهم بأنهم اعداء لله عزوجل.
والد الشهيد علم بخبر استشهاد نجله من المستشار العسكرى لمحافظة الفيوم، مؤكدًا أنه جاء كالصاعقة التى نزلت عليه فجأة، حاول الأب التماسك والصمود تتحجر عيناه حزنا على فقدان فلذة كبده الذى كان يساعده اثناء الاجازات فى توفير نفقاته الاسرية من خلال عمله فى مجال المعمار.
فى شارع عبدالسلام عارف تقيم أسرة الشهيد جلس الأهل والأقارب يستمعون لتلاوة القرآن الكريم كان من بينهم ناصر محمد ابن عم الشهيد والذى ظل يبكى بحرقة على فقدان رفيق عمره، ويقول أيمن عيد، أحد جيران الشهيد أنه كان سند الوالدته ووالده فى توفير نفقات علاجه من مرض الكبد الذى يعانى من الاصابة به، ويؤكد أن أسرة الشهيد كانت تعتمد على مايوفره لها من عمله اثناء نزوله الاجازة.
أما أم الشهيد صباح عبدالفتاح هاشم فأصيبت بصدمة عصبية عقب علمها بالخبر المشئوم حاول الأب أن يخفى عليها حقيقة ما حدث لكن بكاء أولادها محمد وهبة وأسماء وفاطمة أشقاء الشهيد كان كالصاعقة التى نزلت عليها، الحاج عبدالفتاح هاشم جد الشهيد قال كنت منتظرك يا أبنى علشان مشفتكش على العيد، باين عليك يا ابنى كنت حاسس أنك هتموت علشان قلتلى «كان نفسى أعيد عليك وأسلم على أمى وعموما أنا جاى خلال يومين ونازل أجازة عشرة أيام مضيفًا: مات عبدالرحمن اللى كان بيسأل على» طول عمره راجل وهو لسة صغير وكان بيصرف على أمه وأخواته الله يرحمك يا ابن بنتى يا غالى.
فيما استقبل سكرتير عام  محافظة الاقصر محافظة قنا مدير أمن الأقصر، جثامين شهداء محافظتى الاقصر وقنا والتى وصلت الى مطار الاقصر على متن طائرة عسكرية، قادمة من القاهرة اتجه موكب جنازة شهيد الاقصر إلى منطقة الكرنك بمرافقة عشرات السيارات المكتسية بأعلام مصر، وصور الشهيد، فيما اتجه موكب شهيد قنا الى محافظته.
وفى الإسماعيلية سادت حالة من الحزن والأسى سيطرت على أهالى الحافظة خاصة عقب الاعلان عن مجندين يقيمان بمحافظة الاسماعيلية، ضمن أسماء الجنود التى راحت ضحية لإحدى العمليات الارهابية وتزايدت حدة الاحزان اثناء تشييع جثمان الشهيد «إبراهيم محمد عبدالحليم» 23 عامًا والمقيم بعزبة الحلوس التابعة لمحافظة الإسماعيلية، الحاصل على بكالوريوس التجارة جامعة قناة السويس، يتميز بالرضا والقناعة بما قسمه الله له.
بينما توجه سكرتير عام محافظة قنا، وعدد من أقارب الشهيد «السيد سلامة عبد العزيز من قرية العطيات بمركز دشنا شمال المحافظة لاستقبال جثمان الشهيد فى مطار الأقصر ليتم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة.
فيما أصدر نادى قضاة مجلس الدولة بالمنصورة بياناً نعى فيه شهداء الحادث الإرهابى ، وبدأ البيان بقوله تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون).