ليبيا: الإسلاميون يوافقون علي نتائج الانتخابات.. وواشنطن تدعم حكومة الوفاق

 
 
أعلن ممثلو التيار الإسلامي في ليبيا قبولهم نتائج الانتخابات، إعمالا بقيم الديمقراطية وتأكيدا علي وحدة الوطن.
من جانبه، أكد الشيخ الدكتور علي الصلابي أحد رموز التيار الإسلامي في ليبيا أنه يقبل نتائج الانتخابات البرلمانية إقرارا منه بقيم الديمقراطية التي أسسها التداول السلمي للسلطة وتأسيسا للدولة المدنية الحديثة التي تتوجه نحو البناء والإنجاز وإعلاء مكانة القانون، وتحمي الحرية وتصون الحقوق.
وأعلن الصلابي أن انتخابات المؤتمر الوطني الليبي العام، أكدت أن ليبيا كلها فازت وليس فيها رابح وخاسر، وأن أكبر نجاح في هذه الانتخابات هو مشاركة الشعب الليبي المميزة والتي لم تقتصر علي التصويت بل زادت لتشمل حماية كل العملية الانتخابية.
وأكد الصلابي أن المهمة المقبلة للمؤتمر الوطني العام وللحكومة المؤقتة هي البدء في تشكيل الفريق الحكومي بعيدا عن أي بعد قبلي، والابتعاد بشكل كامل عن أي مصلحة تتعارض مع روح الديمقراطية القائمة علي اختيار الموصوفين بالكفاءة والنزاهة.
فيما التقي نائب وزيرة الخارجية الأمريكية وليم بيرنز مع محمود جبريل رئيس تحالف القوي الوطنية الليبية في مقر التحالف بالعاصمة الليبية طرابلس.
وذكرت مصادر سياسية ليبية مطلعه أن بيرنز نقل رسالة من البيت الأبيض مفادها دعم الولايات المتحدة لحكومة وفاق وطني في ليبيا تتشكل ما بين الأخوان والليبراليين.
وأكد بيرنز أن أمريكا سوف تدفع باتجاه الديمقراطية في ليبيا مركزة علي مكافحة التطرف الإسلامي ووضع حل للأسلحة الليبية المنتشرة في أيدي الجماعات، والتي أصبحت مصدر قلق لجميع دول الجوار.
كما التقي محمود جبريل رئيس تحالف القوي الوطنية الليبية مع محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء الليبي في مقر الحزب.
وفي سياق آخر، شرعت السلطات الليبية في تدشين الدفعة الأولي لحماية السواحل الليبية من خفر السواحل الليبية لحماية السواحل الليبية الممتدة.
وذكرت وسائل الإعلام الليبية بالأمس أنه تم بمركز تدريب الزاوية القريبة من العاصمة الليبية طرابلس تخريج الدفعة الثانية من الجيش الوطني والدفعة الأولي لخفر السواحل التابع للقوات البحرية الليبية، بحضور ممثل عن رئاسة الأركان العامة الليبية، ورئيس أركان القوات البحرية، وآمر المنطقة العسكرية الغربية الليبية، وتم تقديم عرض عسكري والذي أثبت قدرة الشباب الليبي علي التفوق في المجالات جميعاً.
يذكر أن السواحل الليبية تشهد حاليا العديد من الإختراقات من قبل السفن ومراكب الصيد من جنسيات عديدة من دول البحرالمتوسط التي تقوم بالصيد في المياة الإقليمية الليبية بدون إذن مسبق من السلطات الليبية، وكذلك عمليات تهريب البشر عبر المتوسط عن طريق الأراضي الليبية بإتجاه السواحل الأوروبية في محاولات للهجرة غير الشرعية.