الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تطوير طريق «الكباش».. وإحياء «تراث» الشرق الأوسط

تطوير طريق «الكباش».. وإحياء «تراث» الشرق الأوسط
تطوير طريق «الكباش».. وإحياء «تراث» الشرق الأوسط




الأقصر - حجاج سلامة


استعدت محافظة الاقصر لاستقبال «هاو بنج» رئيس المؤتمر العام لليونسكو ونائب وزير التعليم الصينى والذى يصل لمطار الاقصر الدولى مساء الغد الخميس على رأس وفد يضم عددا من المسئولين من وزارة التعليم الصينى واللجنة الوطنية لليونسكو بالصين وبعض المسئولين بمنظمة اليونسكو.
وذلك فى إطار الزيارة التى وجهها إليه الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى ورئيس اللجنة الوطنية لليونسكو، حيث تستمر زيارة «هاو بنج» للأقصر لمدة يومين يزور خلالها المعالم السياحية والمشروعات التى تهدف للحفاظ على الأثرية والتاريخية للمدينة.
وقد استعدت الأوساط الاثرية والثقافية بجانب سلطات المحافظة لاستقبال رئيس الموتمر العام لليونسكو بدعوات لاحياء الاتفاقية التى كان قد وقعها مركز التراث العالمى بمنظمة اليونسكو ووزارة الثقافة المصرية لتنفيذ مشروع لاحياء معالم قرية حسن فتحى التاريخية غرب الاقصر وترميم وحماية مبانيها وتحويلها الى مركز دولى لتراث منطقة الشرق الاوسط، وإنشاء مركز للصناعات الحرفية بها تقوم اليونسكو ببنائه والاشراف عليه ليضم متخصصين من جميع دول العالم يقومون بتدريب وتأهيل العاملين فى مجال الصناعات اليدوية، وهى الاتفافية التى تعثر تنفيذها فى أعقاب قيام ثورة يناير المجيدة.. وتأتى زيارة رئيس المؤتمر العام لليونسكو للاقصر وسط تعالى الاصوات المطالبة باستكمال كشف واحياء طريق الكباش الفرعونى الذى يربط معبدى الكرنك والاقصر الفرعونيين بطول 2007 مترات والذى يهدف لتحويل المدينة الى أكبر متحف مفتوح فى العالم، وبالاسراع فى انقاذ ما تبقى من معالم قرية حسن فتحى المقامة غرب مدينة الاقصر التى تضم مسجدا وبيتا للثقافة وخانا شعبيا بجانب منزل المهندس الراحل حسن فتحى الذى يطالب البعض بتحويله الى متحف يعرض مقتنيات المعمارى الكبير ويروى مسيرته فى التأسيس لنمط معمارى متفرد، وبحسب قول نجلاء عبدالعال الصادق الباحثة بمركز القصر للدراسات والحوار والتنمية فإن ما تبقى من معالم القرية بات فى خطر ويحتاج الى تحرك وطنى عاجل للحفاظ على معالم يفد الآلاف من السياح ودارسى فنون العمارة فى العالم لزيارتها وأن منزل حسن فتحى الذى بناه وأقام به المعمارى المصرى العالمى بقرية القرنة الجديدة غرب الاقصر والذى يعد تراثا معماريا لمصر وللإنسانية جمعاء بات مهددا بالزوال بعد أن تآكلت جدرانه وتشققت اسقفه ومالت حوائطه ونال منه الاهمال.
فيما كشف الباحث فرنسيس أمين أن منزل المصرى العالمى حسن فتحى وقصر ثقافته باتا مهددين بالانهيار فيما تحول سوق القرية الى ورشة لصيانة السيارات المملوكة للمحافظة وتحول مسجد القرية الى مقر ادارى لادارة الاوقاف فى مدينة القرنة كما بات المسجد مهددا بالانهيار بعد أن تآكلت جدرانه ونال منه الاهمال ايضا كشفا عن تعرض معالم المسجد وخاصة دورات المياه وغرفه وملحقاته الداخلية.
وترجع قصة اقامة قرية حسن فتحى غرب مدينة الاقصر الى أنه كان يوجد ما يزيد على السبعة آلاف مواطن كانوا يعيشون فى منطقة القرنة الاثرية الغنية بمئات المقابر الفرعونية وقد احتشدوا فى خمس مجموعات من البيوت المبنية فوق وحول هذه المقابر وكان من الطبيعى ان تحدث عشرات من السرقات لمحتويات تلك المقابر الفرعونية لعل أكثرها تهورا سرقة نقش صخرى ـ مشهور ـ ومصنف بالكامل من أحد القبور الفرعونية بعدها قفزت فكرة ترحيل سكان القرية لمكان آخر الى أذهان عدد من المسئولين الذين قاموا بالاتصال بحسن فتحى لبدء مشروع القرنة الجديدة تسبقه سمعة كبيرة.