السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس يبدأ يومه الأول بلقاءات مع رؤساء الدول والحكومات الإفريقية

الرئيس يبدأ يومه الأول بلقاءات مع رؤساء الدول والحكومات الإفريقية
الرئيس يبدأ يومه الأول بلقاءات مع رؤساء الدول والحكومات الإفريقية




 أديس أبابا - أحمد إمبابى


يرأس الرئيس عبد الفتاح السيسى وفدًا مصريًا فى اجتماع القمة الإفريقية الرابعة والعشرين التى ستبدأ أولى جلساتها اليوم على مدى يومين فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
 ووصل الرئيس السيسى لإثيوبيا فى أول زيارة له منذ توليه الرئاسة أمس حيث كان فى استقباله وزير الخارجية المصرى سامح شكرى والسفير المصرى بإثيوبيا محمد فتحى أدريس وممثل عن الحكومة الإثيوبية.
  وقال السفير المصرى فى أديس أبابا محمد فتحى أدريس فى تصريحات خاصة إن رئيس وزراء إثيوبيا لم يستقبل الرئيس السيسى فى المطار ذلك لأن زيارة السيسى تأتى للمشاركة فى القمة الإفريقية وليست زيارة على المستوى الثنائى بين البلدين وبالتالى فإن بروتوكول استقبال الوفود الرسمية والزعماء يختلف بين الزيارتين.
وبمجرد وصول الرئيس السيسى الى أديس أبابا أمس انتقل إلى مقر اقامته فى فندق «شيراتون» أحد أبرز الفنادق فى العاصمة الإثيوبية والذى يضم ثلاثة أجنحة للرؤساء تم تخصيص إحداهم للرئيس السيسى وهى مخصصة للرؤساء الذين تهتم بهم الحكومة الإثيوبية ولا يحصل عليه أى رئيس إلا بأسبقية الحجز ووفقا لمعايير محددة.
وأجرى الرئيس السيسى عددًا من اللقاءات الثنائية مع رؤساء الدول والحكومات الإفريقية فى القمة بمقر إقامته، على أن يستكمل باقى لقاءاته اليوم وغدا بمقر الاتحاد الافريقى.
من جانبه صرح وزير الخارجية سامح شكرى بأن الرئيس السيسى سيلتقى ملك إسبانيا على هامش مشاركته فى القمة الإفريقية.
ومن المقرر أن يجرى الرئيس السيسى لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، بجانب لقاء القمة مع رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى ماريام ديسالين.
وتعقد القمة هذا العام تحت شعار «2015: عام تمكين المرأة والنهوض بها نحو أجندة 2063»، حيث يتواكب ذلك مع الاحتفال بالذكرى الخامسة لعقد المرأة الإفريقية، ويتزامن مع إطلاق قمة مالابو فى عام 2014 لأجندة التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى أفريقيا للـ50 عاما المقبلة.
كما تناقش القمة عددًا من القضايا الإفريقية وخاصة الوضع فى ليبيا ودور الاتحاد الإفريقى فى تسوية الأزمة الليبية وأيضا سبل مواجهة الإرهاب والتطرف فى القارة الإفريقية وبرامج التنمية الإفريقية.
ويرافق الرئيس فى زيارته مستشارته للأمن القومى فايزة ابو النجا، ووزراء الرى والبترول واللواء خالد فوزى رئيس جهاز المخابرات العامة وهشام رامز رئيس البنك المركزى والعقيد محمد أحمد على المتحدث السابق باسم القوات المسلحة.
ومن جهته قال السفير المصرى فى أديس أبابا محمد فتحى إدريس ان الرئيس السيسى هو آخر رئيس إفريقى اتيحت له فرصة الحديث فى الجلسة الإفتتاحية للقمة الإفريقية باعتباره رئيسًا جديدًا ومنتخبًا وهو ما كان فى اجتماع القمة الإفريقية الثالثة والعشرين فى يونيو الماضى بغينيا الإستوائية.
وقال إدريس خلال استقباله الوفد الإعلامى المصرى فى منزله مساء امس الاول ان مفوضية الاتحاد الإفريقى قررت تخفيض كلمات الجلسة الإفتتاحية للقمة الإفريقية وسيبدأ ذلك اعتبارا من القمة الحالية باديس أبابا حيث سيتاح للرؤساء الجدد فرصة الحديث لمدة ثلاث دقائق فقط ومن مقاعدهم على عكس ما كان يحدث من قبل.
وحول دعم الدول الإفريقية لعضوية مصر فى مجلس الأمن عن شمال إفريقيا قال السفير المصرى انه لاتوجد معارضات من الدول الإفريقية على عضوية مصر فى مجلس الأمن، وقال إن ترشيح مصر لابد أن يحظى بتوافق من دول شمال إفريقيا ثم من الاتحاد الإفريقى، مشيرًا إلى أن هذا الأمر مهم لأن 70% من نشاط مجلس الأمن مخصص عن إفريقيا.
وأضاف «إدريس» ان الرئيس السيسى هو آخر رئيس إفريقى اتيحت له فرصة الحديث فى الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية باعتباره رئيسًا جديدًا ومنتخبًا وهو ما كان فى اجتماع القمة الإفريقية الثالثة والعشرين فى يونيو الماضى بغينيا الإستوائية.
واشار إلى أن مشاركة مصر على المستوى الرئاسى فى اجتماع القمة الإفريقية للمرة الثانية على التوالى له دلاله وله مغزى كبير بأن مصر مهتمة جدًا بالشأن الإفريقى.
وحول دعم الدول الإفريقية لعضوية مصر فى مجلس الأمن عن شمال افريقيا قال السفير المصرى: انه لاتوجد معارضات من الدول الإفريقية على عضوية مصر فى مجلس الأمن، وقال: إن ترشيح مصر لابد أن يحظى بتوافق من دول شمال إفريقيا ثم من الاتحاد الإفريقى، مشيرًا إلى أن هذا الأمر مهم لأن 70% من نشاط مجلس الأمن مخصص عن إفريقيا.
ومن ناحية أخرى كشف السفير المصرى فى إثيوبيا انه جار الترتيب حاليا لزيارة ثانية للرئيس عبدالفتاح السيسى الى أثيوبيا خلال شهر مارس المقبل لتكون زيارة ثنائية بين البلدين، لمناقشة عدد من المشاريع المشتركة وسبل دفع العلاقات الاقتصادية والتنموية بين البلدين.
وقال ادريس فى تصريحات خاصة لـ «روزاليوسف»: أن زيارة السيسى الحالية لإثيوبيا تأتى فى اطار مشاركته باجتماع القمة الإفريقية وانه سيلتقى رئيس الوزراء الإثيوبى، لافتا إلى أن هذه الزيارة لن يتم فيها الحديث بشكل مفصل عن العلاقات المشتركة بين البلدين.
وفى هذا السياق كشف أيمن عيسى، رئيس مجلس اﻷعمال المصرى الإثيوبى، أن التحضيرات الخاصة بزيارة الرئيس السيسى المقبلة تتم لتكون فى شهر مارس المقبل.
وأوضح أن هذه الزيارة ستتناول جميع الملفات المشتركة بين البلدين على جميع اﻷصعدة السياسية واﻻقتصادية، بما فى ذلك آليات زيادة اﻻستثمارات المصرية فى إثيوبيا.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس إلى أديس أبابا لحضور القمة الإفريقية ستركز على المجال السياسى فقط.
وعلى هامش الزيارة قامت بعثة شركة المقاولون العرب برفع لافته كبيرة تحمل صورة الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رئيس وزراء اثيوبيا فى احدى المبانى الخاصة المقابلة لمبنى الاتحاد الافريقى باديس ابابا ترحيبا بزيارة الرئيس لإثيوبيا، ومشاركته فى اجتماعات القمة الإفريقية اليوم وغدا.
الجدير بالذكر أن القمة الإفريقية الرابعة والعشرين بدأت اجتماعاتها صباح اليوم بمشاركة 54 دولة إفريقية ومشاركة نحو 40 رئيس دولة وحكومة افريقية.
وتضمن برنامج القمة الإفريقية جلسة مغلقة فى قاعة المؤتمرات المتوسطة لرؤساء الدول والحكومات فى التاسعة صباحا، حيث أجروا مشاورات حول تشكيل هيئة مكتب ولجنة الصياغة للقمة، ومشروع جدول الأعمال، ثم التقطوا صورة جماعية، وتم تدشين قاعة نيلسون منديلا للاجتماعات العامة، ورفع الستار عن اللوحة التذكارية. وتلى ذلك عقد جلسة مفتوحة، أعلن خلالها الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، بصفته رئيس الاتحاد الإفريقى، بداية الدورة، وتم عزف نشيد الاتحاد الإفريقى، والوقوف دقيقة حدادًا على روح الرئيس الزامبى الراحل، مايكيل شلوفيا ساتا.
ثم ألقى كل من رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقى، نكوسازانا دلامينى زوما، وأمين عام الأمم المتحدة، بان كى مون، وأمين جامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربى، ورئيس الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، سان كوتيسا، وزير خارجية أوغندا، ثم كلمة الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، كلماتهم وتلاهم كلمات رؤساء الدول والحكومات المنتخبين حديثا فى تونس وموريشيوس وموزمبيق وزامبيا، ويلقيها كل منهم من مقعده.
 وعقب الكلمات تم إجراء انتخاب رئيس الاتحاد الإفريقى، وأعضاء هيئة المكتب ولجنة الصياغة، وانتهت مراسم الافتتاح الرسمى.
تلى ذلك جلسة مغلقة، لمدة ساعة ونصف الساعة، بحث فيها تقرير مفوضية الاتحاد الإفريقى عن أزمة الإيبولا، وتقرير المفوضية عن أجندة الاتحاد الأفريقى 2063، وغداء عمل اقامته الدكتورة دلامينى زوما، وتم الإعلان عن إطلاق مؤسسة الاتحادة الإفريقى، وتقديم أعضاء مجلسها وإطلاق الصندوق الخاص بمرض الإيبولا. ثم تم عقد جلسة لمدة 3 ساعات ونصف الساعة، لبحث تقرير مؤتمر وزراء المالية والاقتصاد عن المصادر البديلة لتمويل الاتحاد الإفريقى، وتقرير مجلس السلم والأمن عن أنشطته ووضع السلم والأمن فى إفريقيا، وانتهى اليوم الأول للقمة، بمأدبة عشاء أقامها رئيس وزراء إثيوبيا، والتقاه الرئيس عبدالفتاح السيسى على المأدبة، حيث عقدت فى مقر إقامة الرؤساء بالقمة.