الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد محمود: تعرضت للظلم.. وأشرف عبدالباقى أساء للمسرح بـ«تياترو مصر»

محمد محمود: تعرضت للظلم.. وأشرف عبدالباقى أساء للمسرح بـ«تياترو مصر»
محمد محمود: تعرضت للظلم.. وأشرف عبدالباقى أساء للمسرح بـ«تياترو مصر»




حوار- أمير عبد النبى


محمد محمود فنان لا يعرف اسمه الكثيرون ولكن بمجرد ظهوره فى مشهد لا تتمكن من التوقف عن الضحك فالبرغم من قلة أعماله السينمائية إلا أنه تميز بشدة فى المسرح وقدم ما يقرب من 100 عمل ليحكى لنا عن همومه وطموحاته وكواليس عمله مع النجوم الكبار بالإضافة إلى تواجده ضمن عملين فى رمضان المقبل وهما «حارة اليهود» و«بين السرايات».
■ فى البداية لماذا يتم وضعك فى أدوار صغيرة بالرغم من خبرتك الكبيرة؟
- هذا الأمر لا أملكه نهائيا فهو يرجع إلى اختيار المخرج أو القائمين على العمل ولكن هناك أعمالاً أخذت فيها أدوارًا رئيسية مثل فيلم «أمير البحار» مع  الفنان محمد هنيدى ودائما ما يتخوف المخرجون منى بسبب انشغالى الدائم بالمسرح.
■ هل ترى أنك مظلوم من القائمين على السينما والتليفزيون؟
- بالفعل أنا مظلوم جدا وللأسف فإن المجال الفنى فى مصر يعانى من الوساطة والمحسوبية فالمخرج عند اختياره فريق العمل يختار الفنانين المقربين إليه وهذا يقلل من فرص أصحاب المواهب والخبرات واتمنى أن يتغير هذا المفهوم فى المستقبل حتى يأخذ الموهوبون حقهم فى الوصول إلى المشاهد.
■ لماذا يتم تقليصك فى الأدوار الكوميدية؟
- بالفعل هذا أمر يزعجنى ولا أحبه على المستوى الشخصى هذا بالرغم من تميزى فى تقديم الأدوار الكوميدية إلا أن الفنان لابد وأن يقدم جميع الأشكال الكوميدية والتراجيدى والدرامى وغيرها وأنا لدى القدرة على ذلك وقدمت هذه الأشكال كثيرا بالمسرح.
■ معنى ذلك أنك ضد انتشار ظاهرة أبناء الفنانين فى التمثيل؟
- بالفعل أنا ضد ذلك ولكن هذا لا يمنع أن هناك مواهب حقيقية ظهرت منهم فليس جميعهم سيئا فمثلا محمد إمام ابن الفنان عادل إمام ظاهرة فنية متميزة وله مستقبل رائع ليكمل مسيرة والده الذى بدأها.
■ هل ترى أن النجوم يقلصون أدوارك حتى لا تسحب البساط منهم؟
- هذا الأمر غير صحيح تماما فهذا العمل رزق من الله لا يمكن أن نتدخل به وكل شخص يرزق بما كتب له ولكن أعمالى التليفزيونية والسينمائية قليلة جدا فلا تتعدى الخمسة أعمال أما اعمالى المسرحية فهى كثيرة تصل إلى مائة عمل.
■ وما السر وراء زيادة أعمالك المسرحية على حساب التليفزيونية والسينمائية؟
- دعنا نتفق فى البداية أن الأعمال السينمائية هى التى تصنع تاريخًا للفنان حيث إنها تظل تعرض حتى بعد وفاته فأعمال إسماعيل ياسين تعرض حتى الآن وتعرفها الأجيال الحالية التى لا تراه نهائيا أما المسرح فهو يثبت قدرة وحب الفنان لعمله لأن ليس كل ممثل يمكن أن يقدم عملاً مسرحيًا ويليق إعجاب الجمهور فخشبة المسرح له رهبة تتطلب خبرة كبيرة وأنا خريج المعهد العالى للفنون المسرحية وقدمت فى مشروع تخرجى ثلاثة أعمال مسرحية دفعة واحدة كوميدية وتراجيدية ودرامية ولذلك فأنا أعشق المسرح والوقوف أمام الجمهور ولكن مشكلة المسرح القومى أنه لا يقوم بتسجيل الأعمال المسرحية لتحفظ وتعرض فيما بعد بل وتدرس لطلبة المعهد العالى للفنون فقدمت ما يقرب من مائة عمل مسرحى واحد فقط هو الذى تم تسجيله والباقى لا أحد يعرف عنه شيء وهذه مشكلة كبيرة قائمة حتى الآن.
■ لماذا هجر الجمهور المسرح؟
- الجمهور لم يهجر المسرح ولكن الفنانين هم من تركوه وأصبحت جميع الأعمال التى تعرض اجتهادات من شباب وأجيال صاعدة عكس الماضى كان للمسرح ثقله لثقل فنانيه فكل فنان الآن يبحث عن العمل الذى يجمع منه أموال أكثر وبالتالى فالسينما والتليفزيون لهم الأولوية الكبرى.
■ وما النجاحات التى حققتها فى المسرح من وجهة نظرك؟
- قمت برئاسة البيت الفنى للمسرح لمدة سبعة أعوام متتالية وخلال هذه الفترة حصدت عروض البيت الفنى للمسرح معظم الجوائز فى المهرجان القومى للمسرح بالرغم من شدة المنافسة مع العروض الأخرى.
■ ما رأيك فى تجربة «تياترو مصر»؟
- برغم صداقتى الشديدة بالفنان أشرف عبدالباقى إلا أننى لست راضيًا عن التجربة فأنا أعتبرها تسطيحاً للمسرح لأن العرض المسرحى يتطلب بروفات كثيرة قد تصل إلى شهر ونصف الشهر فلا يعقل أن يقدم عرض كل أسبوع بالرغم من نبوغ مواهب جديدة سيكون له ثقل فى العمل الفنى فى الفترات المقبلة.
■ ما الأعمال التى سنراك فيها قريبا؟
- استعد لموسم رمضان المقبل بعملين دفعة واحدة أعكف على تصويرهما حاليا وأقدم خلالهما أدوارًا رئيسية وستكون إضافة لمشوارى الفنى فالعمل الأول هو «حارة اليهود» الذى يحاكى تواجد اليهود فى فترة وجود اليهود فى مصر فى الأربعينيات وسيكون من الأعمال المتميزة رمضان المقبل أما العمل الثانى فهو «بين السرايات» وهو يحاكى منطقة بين السرايات وعلاقته بجامعة القاهرة من خلال مكتبات تصوير الملازم والمذكرات للطلبة.
■ ما الذى تقدمه فى العملين؟
- أقدم فى مسلسل «حارة اليهود» دورًا مهمًا جدا وبعيدًا عن الكوميديا تماما فهو أب لأسرة مسيحية يحدث له الكثير من الأحداث ومتواجد خلال الثلاثين حلقه أما فى مسلسل «بين السرايات» أقدم دور صاحب مكتبة لتصوير أوراق وملازم للطلبة وهو دور كوميدى من العيار الثقيل وسيلقى إعجاب الجمهور خاصة أن العمل يخترق ويكشف هذا العالم الغريب والشائك.
■ هل قدمت أعمالا لم تكن راضيًا عنها؟
- لا يوجد عمل قدمته سواء على خشبة المسرح أو أمام الكاميرات لم أكن راضى عنه فأنا لا أقدم سوى الأدوار التى تلقى إعجابى وأرى أنها ستكون مؤثرة ومناسبة لشخصى لذلك فيتذكرنى الجمهور دائما عندما يرانى حتى وإن لم يكن يعرفنى.
■ ومن أصدقائك من الوسط الفنى؟
- معظم الذى عملت معهم أصدقائى على المستوى الشخصى ودائما ما نتحدث مع بعض مثل الفنان سمير غانم والفنان طلعت زكريا والفنان الراحل نجاح الموجى وغيرهم كثيرون.
■ وما طموحاتك كفنان؟
- أتمنى أن يعود المسرح لسابق عهده وأن يكون هناك اهتمام به أكثر من ذلك وأن يعود الفنانون الكبار له مرة أخرى حتى ولو بعمل واحد فى العام وأيضا اتمنى تقديم المزيد من الأعمال التى يتذكرنى بها الجمهور بعد وفاتى.