الجمعة 19 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الجزيرة ودلاديلها  ونضال آخر زمن!

الجزيرة ودلاديلها ونضال آخر زمن!

كل من هب ودب أصبح على شاشة محطة الجزيرة القطرية وتوابعها ودلاديلها فى قطر من الشرق ومكملين وغيرهما أصبح فجأة مقاومًا وممانعًا ضد التطبيع بكافة أشكاله!!



كل هؤلاء المرتزقة والمقاطيع أصبحوا فجأة أبطالاً وثوارًا يناضلون بحناجرهم ويقاومون بشعارات كاذبة مزيفة تفتقر لأبسط قواعد الشفافية والصدق والمهنية بطبيعة الحال!!

ومنذ الإعلان عن اتفاق السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل بدأ صراخ وعواء ونباح هؤلاء المرتزقة سواء فى الدوحة أو إسطنبول!!

وأظن أن الدوحة وأسطنبول هما آخر من يحق لهما الكلام عن التطبيع والعلاقة مع إسرائيل، فالجزيرة القطرية أول من فتحت شاشاتها لكل محلل أو خبير إسرائيلى ليقول ما يشاء حتى لو هاجم الأشقاء الفلسطينيون دون أن يسمع مقاطعة أو احتجاجًا من مذيعى ومذيعات الجزيرة.

وما أكثر المرات التى رأينا فيها زعماء إسرائيل يزورون الدوحة ويلتقون أميرها ــ السابق والحالى  بمناسبة وبدون مناسبة، بل إن قناة الجزيرة نفسها وعند افتتاحها عام 1996 فقد زارها «شيمون بيريز» رئيس وزراء إسرائيل وقتها وتجول فى استديوهات المحطة بصحبة الأمير السابق «حمد» وقدم له هدية تذكارية عبارة عن سيف من الذهب!!

ولا تخجل الجزيرة أو تتحدث عن لقاءات سرية أو معلنة بين أمير قطر ووزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة «تسيبى ليفنى» وغيرها من المسئولين.

الجزيرة تؤمن بشعار لا أرى، ولا أسمع، لا أتكلم عندما يتعلق الأمر بكل ما هو قطرى إسرائيلى.. ولا حرف ولا كلمة!

نفس الشىء ينطبق على القنوات الإخوانية الموجودة فى أسطنبول، يعيشون وينامون ويأكلون من جيب الخليفة الجديد «أردوغان» ويهللون ويصفقون له كلما  هاجم إسرائيل وكل من يقيم علاقات وتطبيع معها!

أشاد هؤلاء الأغبياء المرتزقة بهجوم «أردوغان» على الإمارات ووعيده بأنه سيسحب السفير التركى من أبوظبى، ولم يتساءل مذيع واحد من ناصر وزوبع إلى معتز والأخ أيمن نور، ولماذا يا سيد أردوغان ولا تسحب سفيرك من تل أبيب؟! لماذا لا تقطع علاقتك بإسرائيل التى تعترف بها تركيا منذ عام 1948.

أطعم الفم تستحى العين، واللى اختشوا ماتوا هذا هو لسان حال كل العاملين فى الجزيرة ودلاديلها، والرزق يحب الخفية، واربط الحمار مطرح ما صاحبه عاوز!! شمال شمال، يمين يمين!!

كلهم بدون استثناء يصرخون فى صوت واحد ونغمة واحدة، ولم أشاهد برنامجًا واحدًا يفسر لى صمت قطر وتميم إزاء اتفاق إسرائيل والإمارات، فلم يهاجمه حتى لا يغضب إسرائيل وتركيا!!

كل شىء انكشف وبان.. ولا عزاء للمهنية والموضوعية عند هؤلاء، فالمهم ألا تغلق عليهم حنفية الريالات سواء قطرية أو تركية!