قصيدة
استسمَحِك

محمود نبيل العيسوى
يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين. إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بإرسال مشاركتك من قصائد أو قصص قصيرة أو خواطر «على ألا تتعدى 550 كلمة» مرفقا بها صورة شخصية على الإيميل التالى:
الأعمال للفنان عفت حسنى
استسمَحِك
لو بَسْ مَرَّة تِرْمِى سِرِّك للسما؟
هسمع ضميرك حَى مع صوت القصيدة
هَلقى خيوط الضى فى السكك البَليدة
هحلم تجينى الأسئلة ومَرُدَّهاش
لَو بَس مرة تقولى اسمى وتضحكي؟
هتطهرى خوفى اللى طايح فيا من وَهم الكَبَر
وتطَّيبى جَرح الدقايق من سموم اللاأمل
وترممى العضم اللى باش
لو بَس مرة تسمعى أنْ النِدا؟
هيزور شَبِابِك أغنياتى (بَعْدَما)
كَحَّل عنيها صبر ألحان العجوز
طِلْعِت بأوتار الكامنجا عـ المعاش
لو بس مرة تبصى عـ الماضى القريب؟
هتعود ساعاتى التايهة من زمنى الغريب
تُنصُر شَبَابى على الوَهَن من غير طبيب
والناس تبص وتندهش:
- أزاى ده عاش؟ - إزاى ده عاش؟
دلوقت تقدر تبتسم
تضرب عصاك فى البحر فيزيد انفجار
دلوقت تقدر تترسم
تضرب مثال للحُر فيفوت الانكسار
دلوقت تقليب اللى عدى
يقطع الخيط اللى عدى
من جبين الانتظار
أنا من زمان
وأنا بحرق الأفلام وما باشعلش نار
أنا من زمان
شايل فى روحى الأسئلة
«ومفيش فرار»
بهرب وأغنى للفراغ ما يردنيش
وأنا أموت أغنى ويساومنى الاحتضار
كداب وقاسى ياللى شيلت الليل فى صدرك كل ده
وتخاف تقول وتقول ما خفتش بس كاتم سر ده
كداب وقاسى ع الحقيقة والندا
مجرور بصبرك مهما عمرك عدى بتطوف المدى
ورا كل ده
غمزة قصيدة شايلة فى سطور أفئدة
من كل شبر فى أرض مظاليم الهوى
جايبة الحكاوى المُغرضة
كداب وقاسى ياللى ناسى كُل ده.