الخميس 10 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من قلب الأمم المتحدة مصـــر منبـــر الســـلام

نشاط مكثف تجريه الدبلوماسية المصرية بمختلف المحافل الدولية، كان آخره الحراك الذى قام به الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج، من سلسلة مكثفة من اللقاءات الثنائية مع وزراء خارجية دول أوروبية وإفريقية وعدد من المسئولين الأممين على هامش مشاركته فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ 79.



وتصدرت القضية الفلسطينية جدول أعمال وزير الخارجية المصري، خلال لقاءاته على هامش أعمال القمة، وفى مقدمتها لقائه مع سيندى ماكين “المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمى فى إطار قيادتها لبرنامج الغذاء العالمي، و”سيجريد كاخ” كبيرة منسقى الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار فى غزة، و”فولكر تورك” المفوض السامى لحقوق الإنسان، والمبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة “جير بيدرسون”،ونائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشئون الخارجية والأوروبية فى سلوفينيا “تانيا فايون”.

كما التقى عبدالعاطى مجموعة من رؤساء الوفود العربية وفى مقدمتهم أحمد عطاف، وزير الشئون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، وحسين عوض، وزير خارجية السودان، وعبدالله بوحبيب، ووزير خارجية لبنان، والدكتور فؤاد حسين، ونائب رئيس الوزراء ووزير خارجية العراق.

قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن وزير الخارجية بدأ جولته الخارجية بزيارة واشنطن لاستكمال الحوار الاستراتيجى الذى بدأ فى القاهرة مع وزير الخارجية الأمريكي، وكان بحاجة لاستكماله مع القيادات الأمريكة ذات التأثير فى صناعة القرار الأمريكي، خاصة فى الكونجرس، لذلك اجتمع بلجنة العلاقات الخارجية التى يجب أن توافق أولًا قبل اعتماد الكونجرس لأى قرار.

ولفت إلى أنه التقى لجنة المساعدات المالية وعددًا كبيرًا من الشخصيات ووسائل الإعلام، وكان الحديث الغالب مع جميع هذه الأطراف عن ضرورة التعاون لوقف إطلاق النار فى غزة، ورفع الحصار، وفتح المشاورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، فضلًا عن حل الأزمات الأخرى سواء الليبية أو السودانية، كما أن زيادة الاستثمارات الأمريكية فى مصر كانت على رأس جدول أعمال السياسة الخارجية المصرية.

وأشار إلى أن وزير الخارجية انتقل إلى حضور فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة التى تعرف فى الدبلوماسية باسم البرلمان الدولى لأن كل دولة تعبر فيها عن سياستها، خاصة أن هذا العام يجرى انعقاد مؤتمر يسمى بـ “قمة المستقبل” الذى يعد لها منذ أكثر من عام لبحث التطورات الحالية وتأثيرها على المستقبل فى العالم على جميع المستويات سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا.

وأكد حسن، أن وزير الخارجية المصرى يلقى كلمة مصر التى تحدد السياسة الخارجية المصرية فى المرحلة الحالية وتطورها وفق المرحلة المقبلة أمام العالم خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن مصر دائمًا تدعو إلى السلام والاستقرار والتعاون وحل الأزمات أمام جمعيات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى أن هامش أعمال الجمعية يحدث فيه اجتماعات المجموعات الإقليمية، ومجموعة عدم الانحياز التى يقع مكتبها الدائم فى نيويورك، والمجموعة العربية للتنسيق فيما يخص المشروعات المقدمة والمباحثات التى ستجرى مع مندوبين من مختلف الدول والاتفاق على تأييد قرارات معينة سواء فيما يخص القضية الفلسطينية أو الأزمات الليبية والسورية واليمنية.

ويرى السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الدبلوماسية المصرية نشطة جدًا خلال هذه الفترة، خاصة بعد أن حصلت على دفعتين قويتين الدفعة الأولى هى عودة مصر إلى ما يسمى بدبلوماسية الرئاسة، والدفعة الثانية فى انتهاج مصر لسياسة خارجية شديدة الاحتراف والاحترام ليس لها أى أغراض سوى تغليب الصالح العام للجميع.

وأكد أن أهم ماتضعه مصر فى أولوياتها خلال اجتماعاتها مع أى مسئول أمريكى سواء على هامش اجتماعات الأمم المتحدة أو فى أى محفل آخر تحييد موقف أمريكا فى الحرب الإسرائيلية على غزة، خاصة أن واشنطن تتسم بالنفاق الشديد وتدعى أنها مع السلام العالمى بينما تدعم إسرائيل بأسلحة بمليارات لقتل الفلسطينيين، وتدفع 14.5 مليار دولار مساعدات لوزير الخارجية الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ليستكمل قتاله ضد الفلسطينيين، وهنا يأتى الحوار الاستراتيجى المصرى مع أمريكا.