الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفنانة رحمة أحمد فى حوار لـ«روزاليوسف»: أخشى التصنيف وكان همى الخروج من عباءة الكوميديا فى «80 باكـو»

لم تخطئها عين منذ مشاهدة خفة حركتها وروحها على خشبة المسرح، لا بد أن تجزم بأن هذه الموهبة كوميديانة قادمة بقوة، أثبتت رحمة أحمد منذ انطلاق الأجزاء الأخيرة من مسلسل «الكبير قوى» على مدار عامين خلال شهر رمضان أنها قادرة على تحمل مسئولية وعبء بطولة أمام أحمد مكى، ومن وقتها انطلقت رحمة مثل الصاروخ وتنقلت بين أعمال فنية متنوعة، لكن فى رمضان هذا العام بجانب الكوميديا فى «الكابتن» مع أكرم حسنى، قررت أن تتحرر من قيد الضحك وواصلت طرح نفسها وموهبتها بشكل آخر، أن تفصح عن العمق الداخلى والحساسية الفنية للكوميديان لعبت دور «عبير» إحدى العاملات فى كوافير مدام «لولا» امرأة كادحة تتحمل أعباء الفقر وظلم زوجها..عن الكوميديا و«80 باكو» قالت رحمة فى هذا الحوار..



■ ماذا عن دورك فى 80 باكو وجرأة الإقدام على التحول إلى النقيض من الكوميديا إلى لعب دور امرأة تعيش مأساة بحياتها اليومية؟

 - سعدت للغاية بهذا الدور لأننى كنت من فترة أبحث عن شىء مختلف، عندما وجدت هذه الشخصية قررت استغلال الفرصة حتى أقدم الجوانب التى أريد اختبارها فى التمثيل، وكان شيئا محير الحقيقة البعض أحبنى فى التراجيدى وآخرون أحبونى فى الكوميدى، أعجبتنى تلك الحالة لأننى كنت أريد اختبار رأى الجمهور وتفضيلاتهم بين الاثنين. 

■ هل الممثل يخشى التصنيف.. وهل أقلقك الحصر فى الكوميديا؟

- بالتأكيد الممثل يخشى التصنيف فى شىء محدد، كنت مرعوبة من الحصر فى الكوميديا وكانت الفرصة فى 80 باكو حتى أؤكد أن لدى أشياء أخرى لم تظهر بعد.

■ هل الكوميديان يتمتع بحساسية فنية نادرة فى إدراك المشاعر؟ 

- الكوميديان يتمتع بحساسية فنية شديدة.. وهناك مقولة أو حكمة تقول بأن أذكى البشر أصحاب الدم الخفيف لأنهم يستطيعون إخراج الجزء الخفى الكوميدى الساخر من الأشياء الجادة، وهذا يتطلب نوعا خاصا من الذكاء، وهذا ينطبق أيضا على المشاعر لكن الفنان عموما لديه نوع خاص من الإدراك للمشاعر. 

■ حدثينى عن كواليس تعاونك مع أحمد مكى وأحمد الجندى فى أول تجربة للاحتراف وشق طريق النجومية؟

- أحمد مكى وأحمد الجندى أصحاب فضل كبير، مكى كان داعما على الدوام وحتى الآن أعود إليهما لاستشارتهما فى بعض الأعمال؛ أثق فى رأيهما للغاية.

■ كيف واجهت بعض الانتقادات التى حدثت فى الجزء الأخير من الكبير؟

- لا أرى انتقادات حقيقية حدثت فى الجزء الأخير من الكبير، على العكس هذا الجزء كان جيدا للغاية إلى جانب أننى أهتم بالنقد البناء وألتفت إلى ما يستحق الضبط أو التغيير.

■ بعد «مكى» انطلقت ككوميديانة فى الوسط الفنى بخطى راسخة.. ماذا أضافت لك خطوة «الكبير»؟ ومن بعد «مكى» من الذى شكل إضافة فنية لرحمة على مستوى الكوميديا؟

- لم يكن مسلسل الكبير مجرد إضافة فنية فى حياتى بينما هو السبب الرئيسى فى كل شىء لأنه المنصة التى انطلقت من خلالها إلى الاحتراف، لذلك أرى أن بداية مشوارى ليس «الكبير قوى»، لكن ما بعد الكبير قوى وأولى خطواتى فى هذا الطريق 80» باكو» والإضافات الفنية بعد الكبير مع كل النجوم الذين تعاونت معهم: أكرم حسنى، شيكو، هشام ماجد أعشق العمل معهم.

■ ماذا عن تجربتك مع هنيدى.. وأكرم حسنى؟

- الأستاذ محمد هنيدى كان تجربة ممتازة، لأنه تاريخ كبير كان حلمًا من أحلامى العمل معه، وأصدقائى يشبهوننى به؛ دنيا سامى تقول «أننى أشبه هنيدى فى شبابه» بـ «تقولى على طول يا هنيدى».. أكرم متواضع يساعدنى كثيرا دون أى حواجز نفسية.

■ من الذى تتمنين تكرار التجربة معه؟

- أتمنى تكرار التجربة معهم جميعا خاصة شيكو وهشام.

■ هل تواجهين عثرات فى لعب الكوميديا لأنك امرأة، بمعنى آخر هل تحتاج المرأة إلى جرأة أكبر لضمان الاستمرارية فى هذا المجال؟

- بالتأكيد المرأة تحتاج جهدا أكبر للاستمرار فى الكوميديا، لا يعترف الناس فى السوق كثيرا أن النساء قادرات على صناعة الضحك أو الكوميديا بشكل قوى، الكاتب يكتب عادة وفى ذهنه أن الكوميديانة قد لا تستطيع قول ما كتب، فقد يهمش دورها فى الضحك، يكتبه «عادى» غير قابل للكوميديا وهذا مجهد للغاية.

■ لماذا لم يعترف أحد أن النساء قادرات على صناعة الكوميديا؟ 

- لا أعلم السبب. يرون أن الرجال قادرون على الإضحاك بشكل أكبر وهذا صحيح إلى حد ما، لكن هناك نساء قادرات على صناعة الكوميديا، لكن يحدث التصنيف بين الرجال والنساء كما يحدث عادة فى كل شىء، مثلما نقول دائما أن الطبيب الرجل أمهر من الطبيبة المهندسة أقل مهارة وتركيز من المهندس الرجل.

■ كيف يتمكن الكوميديان من تجديد دمائه دائما؟

- لا أعلم ماذا نفعل حتى يتجدد دماء الكوميديان، لكن أكثر شىء متعارف عليه ضرورة أن يواكب سرعة الزمن لأن السوشيال ميديا سرعت هذا الشكل من الضحك، على سبيل المثال إذا حدث وقلنا إفيه فى «الكبير قوى» قد يتم إضافة «مميز» يعلى على الإفيه نفسه، الشعب أصلا دمه خفيف، وبالتالى أصبحنا نحتاج أن نعلى فوق السقف سقفا.

■ فى رأيك هل الكوميديا مُقدرة اليوم؟ 

- الكوميديا مُقدرة للغاية ومهمة؛ ترفه وتخفف عن الناس، القضايا الكبرى من المهم تناولها، وتسببى فى ابتسامة شخص شىء عظيم.

■ وكيف ترين مستقبل جيلك من الكوميديانات؟

- جيلنا قوى جدا جدا: دنيا سامى، طه دسوقى، أحمد مالك، هدى المفتى، شباب كثيرون فى «منتهى الصلاحية» جيسكيا وكذلك على البيلى وياسمينا العبد، ومستقبل الكوميديا فى النساء قليل، لكن هناك دنيا سامى وهنا الزاهد كلتاهما كوميديانة.