خبراء: نهضة تنموية عملاقة تجعلها مركزًا صناعيًا وزراعيًا وسياحيًا

تشهد سيناء نهضة تنموية كبرى تُعيد تشكيل ملامحها بالكامل، إذ تجاوز حجم الإنفاق على مشروعات التنمية والبنية التحتية فى شبه الجزيرة حاجز التريليون جنيه، ما يمثل نقلة نوعية فى تاريخ هذه البقعة الاستراتيجية من أرض مصر.

ولأول مرة، تتحول سيناء من منطقة نائية إلى قلب نابض بالتنمية ومركز استثمارى واعد، إذ أطلقت الحكومة عشرات المشروعات العملاقة، تتنوع بين أنفاق تربط الضفة الشرقية بالغربية لقناة السويس، ومدن سكنية جديدة، ومحطات مياه عملاقة، ومزارع متكاملة، ومناطق صناعية وزراعية تمهد لتحول اقتصادى شامل. ووفقًا للبيانات الرسمية، فإن إجمالى ما تم إنفاقه على مشروعات التنمية فى سيناء تخطى التريليون جنيه، موزعة على قطاعات استراتيجية كالإسكان والبنية التحتية وبناء آلاف الوحدات السكنية ومدن جديدة، فضلًا عن المرافق والخدمات كشبكات مياه وكهرباء وطرق وكبارى ضخمة، بجانب التعليم والصحة من خلال إنشاء المدارس والمستشفيات والمراكز الخدمية، بالإضافة إلى تحقيق الأمن الغذائى عبر مشروعات زراعية وإنتاج حيوانى متكاملة، والربط القومى من خلال إنشاء 5 أنفاق عملاقة تربط سيناء بباقى المحافظات.

وأكد خبراء الاقتصاد، أن سيناء ليست مجرد خطة اقتصادية، بل رسالة استراتيجية واضحة “سيناء ليست عبئًا على الدولة، بل فرصة للنمو والانطلاق”، مشيرين إلى أن الاستثمار الضخم فى بنيتها التحتية يسير جنبًا إلى جنب مع تعزيز الأمن والاستقرار.

ومع هذا الزخم التنموى الهائل، تتحول سيناء إلى أرض الفرص الجديدة، إذ رجح “الخبراء” أنه إذا ما استمرت وتيرة العمل بهذه القوة، فإن السنوات القليلة القادمة قد تجعل منها مركزًا صناعيًا وزراعيًا وسياحيًا ينافس بقوة فى خريطة الاقتصاد المصرى، فما يحدث فيها ليس مجرد مشروعات، بل تحول تاريخى حقيقى، بإرادة سياسية واضحة، واستثمار غير مسبوق.

من جانبه قال د.مجدى عبدالفتاح، الخبير الاقتصادى: “ إن سيناء تشهد نهضة عمرانية غير مسبوقة تشمل مشروعات لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لمنطقة شمال شبه جزيرة سيناء، تتضمن مشروعات بنية تحتية واستثمارية ضخمة فى مجالات الزراعة والثروة السمكية والصناعة والسياحة والإسكان والأمن والنقل والتعليم والطاقة”، كل هذه المشروعات أدت إلى جذب استثمارات خارجية بمليارات الدولارات”.

وأضاف “عبدالفتاح”: “أن المستثمر الأجنبى ينظر دائمًا إلى الحوافز والمميزات التى تمنحها الحكومة واستكمال مشروعات البنية التحتية سواء مرافق كهرباء، طرق وكبارى، صرف صحى وغيرها”. فيما أوضح الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادى، نائب رئيس الاتحاد العربى للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربى بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن الدولة المصرية منذ أن تولى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى سدة الحكم، وقد وضع تنمية سيناء على رأس أولوياته، حتى أصبحت بها نهضة صناعية وزراعية وعمرانية ومجتمعية كبرى وتنمية اقتصادية شاملة، إضافة للطرق والمحاور التى ربطتها ببقية المحافظات ومد جسور التنمية لسيناء ومدن القناة. وأكد “غراب”، أن ما حدث بأرض الفيروز من إنجازات اقتصادية يعد عبورًا جديدًا لسيناء، مشيرًا إلى أن الدولة نفذت خطة شاملة لتنمية سيناء إذ تم تنفيذ 994 مشروعًا تنمويًا فى سيناء بموازنة تقدر بنحو تريليون جنيه حتى نهاية عام 2023، وفقًا لإحصائيات مجلس الوزراء.